أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - خلطبيطة..!!














المزيد.....

خلطبيطة..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما كان العالم يتابع عبر قناتي الجزيرة والعربية الخروج الممسرح من المغتصبتين سابقا نفيه دكاليم وكفار داروم ويشاهددموع جيش الدفاع والمستوطنين لحظة بلحظة..!!
كنت وليومين متتاليين ألهث وراء كاميرا "حاييم يافين " مذيع نشرة الاخبار العبرية"مبات" الشهير وهو يحاول أن يعقد مقارنة وثائقية موحية بين شعب محتل واحتلال عسكري استيطاني ويرتب لدخول شبه محايد الى فكر ومشاعر طرفين متناقضين بينهما مابينهما من مسافات بطول التاريخ وعرض الجغرافيا تكتظ حقدا ودما وتساؤلات..!!

لم أكن أعتقد ان يتحول الكائن البشري تحت تاثير فكرة خبيثة الى مخلوق شيطاني يفتقر الى ابسط المقومات الانسانية..
ولن أنسى ماحييت تلك الكلمات التي تقيأت بها ببلادة وسهولة مستوطنة من الحي اليهودي بالخليل وهي تقبل طفلها..!!

"العرب مجرد حيوانات ضالة..لامكان لهم هنا..ويجب ان نقصفهم ..نبيدهم..جميعا.. الا يحق لنا ذلك هنا بينما يحق لامريكا في العراق..؟!! "

لم يفاجئني ذلك وانما اسوقه حرفيا لابين كم ابتعدت الافكار الاستيطانية الصهيونية باليهودي عن انسانيته الاولى
ولابين أيضا كم استغفلت فضائياتنا العربيات حين تطوعت وعلى مدى اسبوع لنقل فيلم اسرائيلي على الطريقة الهندية لم يقصد منه الا تحقيق غرض سياسي يبين كم ضحى شارون بتنازلات مؤلمة من أجل السلام وكانت قمة الاستغفال ذلك المديح الرسمي العربي لحكمة البلدوزر وسعة أفقه..

والحقيقة ان مافعله شارون لم يكن بسبب حبه للسلام و لم يكن فقط بسبب المقاومة الشجاعة -مع تقديري واحترامي الشديدين للمقاومةودماء الشهداء -وانما لسبب استراتيجي يكرس لاسرائيل في المستقبل سيطرة أفضل على يهوديتها وما تحت يدها من الضفة الغربية مع بقاء غزة سجن كبير مقلم الاظافر وبرعاية عربية..!!

لقد أكدت كاميرا "حاييم يافين الجريئة ان البذرة الاولى للارهاب الحديث في العالم كانت فكرة صهيونية أباحت اقتلاع شعب كامل من أرضه وبالقوة اعتمادا على اعتقادات دينية قديمة ومحرفة ..!!

ان المشاهدالمؤلمة التي يعرضها الفيلم التسجيلي الاسرائيلي من مصادرة الاراضي وعربدة المستوطنين في حماية جيش الدفاع وصفع الفلاح الفلسطيني الذي يسكن مع عائلته وغنمه وحماره في مغارة وتهديده بالقتل "شهادة من أهلها" كفيلة بتحويل أي فلسطيني أو عربي مهما كان حلمه وحكمته الى قنبلة أو عبوة ناسفة..!!
فما بالنا ونحن نرى الارهاب اليهودي يسفك دمنا جهارا نهارا في شفا عمر وفي قضاء نابلس ..!!

وللحق فاني أشعر بالاحترام لهذا المذيع الذي تجرأ وعرض مايدين
واقع اسرائيل الاخلاقي كما واقدر ذلك الصحفي الاسرائيلي الذي لم يتردد في وصف ما فعله ويفعله جيش الاحتلال ب "الفظائع "..!! وفي نفس الوقت فاني أرثي لحال اليسار الاسرائيلي الميت سريريا مع انني لم أراهن عليه يوما واشعر الان بحجم الكآبة التي قتلت متشائل حيفا "اميل حبيبي" رحمه الله والذي كان يعول على رفاقه العبريين كثيرا .ولكنه اكتشف متأخرا انه اشترى الهرم..!!

نعم لقد عشنا اسبوعا فانتازيا تختلط فيه الالوان والادوار الى درجة يؤدي فيها الشيطان بحنكة ودهاء دور نا ويلبس ثوبنا ويسحب بصمت التماسيح البساط من تحتنا بينما نحن نفغر أفواهنا ونستغرق في مشاهدة دموعه بل ونكاد تبكي معه..!!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة انفلات بالمكسرات
- هل تتحول غزة من زنزانة الى قن دجاج..؟!!
- نهاية امبراطور صغير..!!
- مقبرة الارقام
- ساقية العنف..لماذا..؟؟..وكيف..؟!!
- ومن التاريخ ماكذب..!!
- عنزة..ولو طارت..!!
- د.القمني..بين الفكرة والساطور
- من هو الرئيس القادم..؟!!
- ما وراء تفجيرات لندن
- فت عدس
- انهم يسرقون الوطن ..وفي وضح النهار..!!
- أقنعة..
- أيها التابع..من المبتدأ
- البراقشيون..
- حقيقة..
- الفاعل والمفعول به
- دروس في حلب التيوس..
- حرام..حرام..يافرات..
- تدنيس..!!


المزيد.....




- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...
- الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
- اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط ...
- العراق: خلية لداعش خططت لدس السموم لزائري أربعينية الحسين
- خيارات الحكومة السورية بعد مؤتمر -قسد- المفاجئ
- -صناديق موت-.. الإنزالات الجوية للمساعدات تفتك بالغزيين ولا ...
- 5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
- صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو
- إيقاف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بين الكوريتين ومغردون: ه ...
- شاهد.. أسباب خسارة منتخب المغرب أمام كينيا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - خلطبيطة..!!