أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - توفيق الحاج - حرام..حرام..يافرات..














المزيد.....

حرام..حرام..يافرات..


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 12:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



كنت أول من قرأ بالصدفة ما كتبته الشاعرةوداعية حقوق المرأة "فرات أسبر" تحت عنوان"حريم ..حريم.." ولاحظت بوضوح أن الشاعرة التي نحترمها نحن الرجال كونها امرأة أولا ومبدعة متميزة ثانيا تصر مع بعض رفيقاتها المتشنجات على مواصلة خوض حرب نسوية عنيفة ضد الذكورة..!!
لماذا..؟!!
حسب ما أسعفني فهمي المتواضع من طرحها عرفت أنها تنتصر لمثيلاتها من بنات حواء العربيات اللائي يعانين من اضطهاد الرجل وانحياز المجتمع ولابد لها من الثورة لنيل حريتها الكاملة وتسوق الشاعرةمثالين يوضحان مدي الغبن الذي تتعرض له المرأة العربية
أولهما : عن أخ يبيع اخته باسم الزواج في بلاد الغربة وهي لم تختر أو تستشر وعندما ترفض اتمام الصفقة يطردها لتواجه غربتها وحيدة ودون جواز سفر .
وثانيهما :عن الام التي تخلى عنها الابناء لتجد نفسها تحت احتلال زوجة الابن الشنيع
وللحقيقة فاني كرجل أتفهم جيدا مشاعر شاعرة كفرات وغيرها من النساء العربيات ولا أختلف معهن في المقدمات بل وأكاد أجزم بان هنا وهناك امثلة أشد قسوة وأشبه بالأفلام الهندية القديمة.. ولكني أختلف معهن في كيفية التناول والتوصل الي النتائج.
ان الاصرار على نيل الحقوق من خلال خوض حرب عنصرية وغير مقدسة ضد الذكر لن يخدم أحدا وانما سيتهدد النواة الاولى لأي مجتمع مستقر ويثير فتنة أسرية لاتحمد عقباها وربما نرى بسبب ذلك الزوجة تتسلح بمدفع رشاش في مواجهةراجمة زوجها أو تقتحم الصالون حيث زوجها يشاهد التلفزيون من المطبخ فجأة وتفجره بحزام ناسف..!!

تبدو الصورة كاريكاتورية ولا يعني هذا البتة اني أسخر-لاسمح الله- من تعبير المرأة عن همومها وقضاياها ..فليكن وبصوت عال ولكن بعيدا عن الاستفزار والتشنج وبشكل يؤكد ثقة المرأة بنفسها.
ان النظرة النمطية والأحادية لمعظم المرافعات عن حقوق المرأة هي نقطة الضعف فهي ترى ان المرأة العربية مظلومة دائما وأن الرجل العربي بالمقابل ظالم دائما كما لو انها توزع الادوار في مسرحية الحياة فالرجل يمثل الشيطان والشر والمرأة تمثل الملائكية والخير وهذا من الناحية الواقعية ليس صحيحا وليس عدلا
لان المرأة والرجل كليهما يحملان بذور الخير والشر معا
واذا كان لابد من اثبات ان المرأة كالرجل حتى أمام الجريمة فاني أحيل الشاعرةورفيقاتها الثائرات مع اعتذاري عن خدش مشاعرهن المرهفة الىأخبار الحوادث عن المرأة التي قتلت زوجها بالسم و قطعت جسد ه كأمهر جزار ثم وزعته بحرفية واقتدار على مجمعات الكلاب والقطط الاستهلاكية..!1
أو عن المرأة التي قضت ليلة ساخنة مع عشيقها على جثة زوجها المقطوع الرأس قبل أن يلقيه الاثنان في بالوعة المجاري..!!
نعم ان الرجل قديضرب او يخون او يطلق أو يغتصب ولكن المرأة أيضا قدتغوي أوتخون أوتخلع أوترتكب..
وللحق فان الشاعرة القديرة فرات اسبر تقع في نمطية ثانية حين تصور المرأة في المجتمع الغربي بصورة زاهية بينما تصورها في المجتمع العربي بصورة قاتمة جدا وكأنها لاتعلم ان الغرب يعرض المرأة كسلعة جنسية مبتذلةفي الاباحيات المنتشرة عبر الفضائيات ومواقع الويب وبيوت الدعارة ويكفي هذا وحده ان يحيق بكيان المرأة وكرامتها ظلما مابعده ظلم.
ولا أخدع نفسي بان صورة المرأة في المجتمع العربي على مايرام وليس السبب قطعا فيما تعانيه هو مبادىء الشرعية وانما في الممارسات والتقاليد الخطأ وهنا يجب التفريق ويجب ان تدرك الشاعرة وبنات جلدتها أيضا ان الوطن العربي يضم بين أحضانه ملايين الاسر الهانئة المستقرة على تفاهم ومساواة بل وفي بعض الحالات تبدو المرأة حكومة أو احتلالا لذيذا يقبله الرجل عن طيب خاطر حرصا على واحة ليله وعصفور نهاره وهدأة اولاده
اني كرجل يحب االمرأة ويحترمها احترامه لنفسه أهيب بالاخت الشاعرة فرات اسبر أن تتلطف في مخاطبة النصف الاخر وأهمس لهاباسم كل الرجال الذين لاينظرون مثلي الى المرأة كوعاء للشهوة فقط وانما كروح وكيان مساو لاغنى عن وجوده ودفئه
حرام..حرام..يافرات..وسامحك الله.










الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدنيس..!!
- كفاية..!!
- ما فوق الكلام
- بين البينين
- من سنغافورة..الى البندورة..!!
- ..!!أنا اسمي عبد الصمد
- أهربي مني..!!
- أغنية للمقتول عشقا..!!
- صعلوك بين الملوك
- بين الحداثة والعبث..!!
- حوار العشق والممنوع
- أحببتها ..ولازلت..
- لو أتشرف بقتله..!!
- تعريفات 4
- تعريفات-3-
- تعريفات 2
- تعريفات-1-
- هل أخون وطني..!!
- أم سليمان..!!
- ديمقراطية عرب لاند..!!


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - توفيق الحاج - حرام..حرام..يافرات..