حوار العشق والممنوع

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 11:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

" إلى زهرة من بورين… أحببتها ولم….."


1

أنت والوطن
نهران في قحط الحضور المتصل
رئتان تزدحمان بالأشواق….
والأحداق…….
إن جفت على باب اغترابي
تغتسل…!!


2

أيقنت توا………..
أنني تعب السنين
وأن لابد ينهشني الحنين
لهواء يافا…..
عرس غزة…..
عرفت أني ……..
كما لحن يغيبه الوجود
أسعى إلى ضم التراب…..
وأشتهى….
طعم العتابا.. ..وزغاريد الصباياالمشرقات
عرفت أني ….
رغم أدعيتي الجميلة
لن أصل………..


3


هل لي بشطآن الحبيبة….أيما أبحرت…؟!!
والفوارق بيننا…..
أكبر من وجع البعاد….
أكبر من لغة المناديل الرقيقة….
أكبر من شيب المفارق…!!
أكبر هموم البيت والأطفال
وزوجة تؤمن ان الحب..
ملحمة احتلال..!!
هل لي بشطآن الحبيبة..أيما ابحرت..؟!!
وتلك..الآه
تسلبني مواويلي….
وتنفيني………
إلى ديمومة الترحال



4


سيدتي
يطفو…..وجهك ا لجبلي…….
ورنة صوتك المشحون تحت شجيرة الخروب
تذوب..
تذوب كل ملامح الأشياء..إلا ك
سيدتي..
أكتشف..
وبعد لهاثي الهزلي
أنك……
عمري الذي قد فارقته أصابعي
أنك" بورين" آتيها …..
ولا تأتي معي




5

سيدتي…..
لا أخشى عبور الخوف…..
والأسوار…..
والأقفال……
لكن دربك …
في أفضل الأحوال…مثل قصائدي
أوهام موجوع…..
ومحض خيال…!!
يا أنت..
لوعة تنسل من شبابه الراعي
يا أنت.. لحظتي الملأى بكل الشوق..
وأنا.. الفرح المحال..!!



6


سيدتي…….
قدري مواصلة الرحيل إلى القفار بداخلي
قدري الوجود المنفصل
لكنني…..
سأظل احلم أنك….
الوطن الذي إن لم أصله….
فقد يصل





7


حبيبتي
حاولي أن تذكريني…..
وعلى شفتيك للآتي ابتسامة
حاولي أن تذكريني…..
كلما لف المدينة ليلها
حاولي الآن اجترار قصائدي
لعلها تعطيك من حبي قلامة
لا تخافي……
أن أمزق سرنا الأبدي
قبل أن يأتي" أبو ذر".. وينسحب المكان
قبل أن نلقى الأمان
من دولة العسكر…..
في زمن القمامة..!!
حاولي أن تذكريني……..
فأنا في جعبة الشعراء
"ابن الورد" حين يرى ….
بعيون زرقاء اليمامة…!!
حاولي أن تذكريني…….
وانتقي اللون المناسب لانفجاري
هدهدي لغتي الوحيدة…..
في متاهات تجلى الزيف فيها
لا تخافي……
أن أفارق جرحي العربي….
طالبا السلامة
أنني مازلت أحمل من صدى وطني
كذبة الأهل..
وصندوق تضخم بالأغاني الباكيات..!!
أنني مازلت أحوي….
بين أضلاعي نشيجا ناشبا….
إلى يوم القيامة




8




لن أطيل عليك ثرثرتي…..
و قلبك بانتظار وقائع العهد الجديد
لن أطيل عليك ثرثرتي…..
فأنا بعيد الفجر…..
يحملني البعيد إلى البعيد
لا الشوق….
لا البركان….يدفئني
إذا اكتست المنافي بردها
ولا للأرض يحملني القصيد


9



هذا الوداع…….أساق إليه مخذولا
لا الوعد يأتي…..
ولا يأتي البريد….!!
أرجوك مهلا….
لست أخشى الموت……
أنما…..
أكره الصمت إذا ما عض في الرسغ …..
الحديد


10


حبيبتي…….
هذي شقائق حبنا الممنوع ترقص في الفيافي…
تسكب القاني المحبب
من نزف القصيد
ما بال قلبي….؟!!
كفكفي الدمع……
فأني لا أطيق الحزن في عينيك…
لا…..
ولا أحفل بعد موتي
بمن يبكي الشهيد..!!



11



هاتي قوارير الفراق…..وعجلي
هل من مزيد…؟؟!!
لا تحزني….
.قدري مواصلة الرحيل إلى القفار بداخلي
وأنا إن مت عشقا…….
لابد أبعث ..
من جديد


" من قصائد الزمن الجميل "

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل