فلوجة..!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1082 - 2005 / 1 / 18 - 10:43
المحور: الادب والفن
    

فلوجة..!!
نص مصور عن رنة حزن عراقية..

للشاعر الفلسطيني/توفيق الحاج

1

لقرص الشمس..شوط أخير
ظلال البيوت كما النائحات
عيون..
تسافر صوب السماء
همهمة العجائز
شلون..؟
وجيف….؟!!
دندنة للحن قديم
"على جسر المسيب سيبوني"
لصوت الغزالي
يذوب الجدار
وخد الحبيبة قمر تجلى
الهي
لماذا تظل بلادي
دون سواها
سواقي الترقب
ماء الحصار..؟!!


2


عواء بعيد..
وطعم السواد يكاد يواري اصطكاك الحديد
عواء بعيد..
هنا يرتدي الملكوت ثوب المدينة
هناك..
من يدري.. أنا نواصل قضم الحياة
أم الليل يختارنا للصعود..؟!!

3


الليل يخجل من عريه..
والنار تنتعل الرقاب
قصف يطال..
حتى الميتين
مولاي..
هل انت بخير..؟!!
ألم تصب..؟!!
هنا يفترش الصاعدون..
طريقا تباركه القاذفة..!!
هنا
الموت أرخص من دعاء لايجاب
مولاي ..
هنا
لا هواء ..
لا مكان..
إلا.. و يملأه الضجيج المحترق


4


ضحكة اليانكي..
هدير سبائك الفولاذ
تمة من يتأوه في الركن..
عزف الرصاص..
طططططط ططط
برودة الصمت..
الخوف يعطي خبزه للجائعين



5



-هاي
-هاو آر يو ماي بيبي
-ياخواجه..ماكو أحد
مرة اخرى..
يكر الرصاص
طططططط ط ط ططططط
..
..
صار الحوار للاحذية
وصار اللحم للكلاب الضارية..!!


6



لقرص الشمس لون الدم
النهار يبدو مثل طفل تائه بين الركام
صباح الخير أيتها الخرائب
يفرك الوفت عينيي ويمضي
أركض بين دقات قلبي والقبور
لم يبق في الطرقات الا غابة سوداء
وولولة لانثى..
لن يعود حبيبها عند المساء
أتوقف..
ريثمايهدأ صخب الرائحة
أهمس الى جواري
-أين ترقد الفلوجة سيدي..؟!!
طاطا الروح..
تجاهلني
صرخت بالعائدين..
لم يجبني احد..!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل