أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - بوح..على وتر السأم..!!














المزيد.....

بوح..على وتر السأم..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1049 - 2004 / 12 / 16 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


اهداء للعراقيتان مرح ..وفيفيان
*
داخلي….
بون" يشع
برودة أخرى تموغ
بحيرة…تهوي إلى سماء فاصلة

……

تدوسني….
مواكب الخريف
تذروني البقايا… في فضاء القيد
الخوف…
والهذيان
فطرتي الهمجية…..
مراتب البهاء كلها
تستقر على بذاءاتي الشقية !!

…..

عذريتي….
تباغت المساء …
همس من الروح السحيقة
: لا تنم….!!
شيء يطاردني….
شيء كما لون السأم
يغزو الخواطر…والمفاصل
أغفو الهنيهة….
ثم أوقظني …
كي لايبعثرني العدم..!!
…….

هل أنام……
قبل أن أعود قبلة…
أيقونة……
رمانة….
أهزوجة….
يضيء لحنها قبل انسحاب العاصفة..؟؟!!
هل أنام…
قبل أن أقود حزني المهيب
نحو غابة الملأ…؟؟
هل أنام ….
قبل أن أصير عاشقا….متمردا….
على قناعات الصدأ…؟؟!!
هل أنام…
كما هشيم الباحثين عن الفضائل
في غياب المبتدأ..؟؟!!!

…..

لملمت روعي…
انتشرت….
عدوت في خلاياي الرحيبة
والضلوع…إلى فراغ
هرولت في صخب الشوارع كي أحب
وجدت بغضا….
في ابتسامات الظلال العابرة
فتحت نافذة الحبيبة
نكأت ذاكرتي ….
ربما أرتاح ….
ربما يهدأ سنجابي…
على همس الزوايا المقفرة
……
يا غروب الأرجوان….!!
ثوب من الجمر…. اللغة
نصل من البحر…. اللغة
عطش من الفيض…. اللغة
أشتاقك…
يا حزني الذي يعيد لي…براءة الحياة
أحتاجك…..
يا لغزي الكبير
يا عناق المعجزات
أعطني حرفا جريئا…
كي أهز به الألم
……

ترددت قليلا….
حملت أمتعتي من الشوق….الوجع…
خطوت مع زغب الحنين
وهمهمات الأغلفة
انحنيت على مواويلي…..
فدحرجني الصعود….
إلى لقاء الأرصفة
غفوت….
ظننت…
أن ميراث المنافي لا يزال …..
والرجال كما همو….
نفس الرجال
ظننت….
أني استقر على يقين لا يذوب
صحوت…
صرخت…
من فزعي
وهول المعرفة!!
…….
ألقيت نفسي في الركام…..
أنا تعاويذ الخريف..
أنا الهروب إلى الأمام
ثرثرت مع نصفي المهادن
تأملت…….
المناقيش الصغيرة…
والشجن…
لم أجد دربا يدل على الوطن!!
عدوت….مرة أخرى
هدني العدو…..
انتحبت كسنبلة….
اكتشفت…..
أنني الخجل الوحيد
وأن أحلامي تهاوت….
في الدروب الموحلة ….!!

……..


الموت….
يخيرني بين أن ألقي النهايات غريبا
أو حبيسا في سهول تحتضر
مولاي…
يد ركني القطار…
ولم أزل
أهوى حفيف التوت
وقهوة جدتي بالهان
وزركشة الثوب المطرز…..
بالغزل

……..

مولاي….
يدر كني القطار
لم يعد في قدرتي….
نسيان أمتعة تعج بما نخاف
دعني أواصل……
قد تأتي عصافير الطفولة…..
قد يأتي صهيل الروح….
يشعل في نخاعي….
الانكسار…!!

…….

يا….أنا
زغرودة محشوة بالعشق حتى الاختناق
يا….أنا
صمت الضجيج
يا…أنا
نخلة منسية ما بين نهدي العراق
يا….أنا
هزج القوافل….
وطن…تعذبه المواعظ
يا…أنا
حجر يسافر دون جدوى
والحرف مشدود الوثاق..!!
يا …أنا….شعر الأزقة….
يا…أنا….همس الروابي….
يا….أنا…… محض اشتياق…
يا…..أنا…….
محض اشتياق


………..…


هاجني السعي…إلى وحي القرنفل
وابتهال الصعلكة….
عضني الرمان من رئتي
هزني شجني…..
وعاودني الألم
عذريتي…..
تباغت المساء….لم أنم
راعني صمتي….
عانقت المدى…..
مزقت أمتعتي…..
انشطرت على جليد الصوت
بوحا…..
وصدى….

……..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال..للمرحلة القادمة..!!
- حوار
- حرية الكلمة
- ياوحدنا..
- مابعد العزاء..!!
- ليس وقتا..!!
- عرفات..!!
- مفاضلة بين أعورين..!!
- أغنية ..للموت
- باي.. باي.. اسرائيل
- اسطبل
- حتى أنتم يا...!!
- جباليا
- ايام الندم..لمن؟!!
- وفي الليلة الظلماء..
- نشيد الاتربة
- الرماد..لا..
- محاولة
- محاولات بحار قديم
- تصبحون على وطن


المزيد.....




- سارة سعادة.. فنانة شابة تجسد معاناة سكان غزة عبر لوحاتها وسط ...
-  متاهات سوداء
- الصور الفوتوغرافية وألبوماتها في نصوص الأدب والشعر
- -السرايا الحمراء- بليبيا.. هل يصبح المتحف رسالة تصالح في بلد ...
- الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: ادعاء روسيا استهداف أوكراني ...
- تمنوا لو كانوا أصحابها.. أجمل الروايات في عيون روائيين عرب ع ...
- الممثل جورج كلوني وعائلته أصبحوا مواطنين فرنسيين.. إليك التف ...
- فعاليات مهرجان “سينما الحقيقة” الدولي للأفلام الوثائقية في ط ...
- من دفاتر الشياطين.. سينما تحكي بعيون الأشرار
- -خريطة رأس السنة-.. فيلم مصري بهوية أوروبية وجمهور غائب


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الحاج - بوح..على وتر السأم..!!