أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - باي.. باي.. اسرائيل














المزيد.....

باي.. باي.. اسرائيل


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 05:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القائد العسكري الإسرائيلي المزهو بنجمة داو ود..يعبر بقوة عن طهارة السلاح العبري عندما يطلق عشرين رصاصة إضافية على جثة طفلة شهيدة في رفح وبشهادة جنود موقعه .
أي أخلاق إنسانية..!! وتقاليد حضارية رفيعة يتمتع بها جيش الدفاع الإسرائيلي الذي لم أره طوال حياتي إلا مهاجما ومحتلا..!!
الجيشان الإسرائيلي والأمريكي في جباليا والفلوجة..!!يرسمان ببشاعة لوحات تجريدية يعجز عن رسمها بيكاسو ..ويوزع الموهوبان رامسفيلد وموفاز بهارمونية لا مثيل لها وعلى امتداد الخارطة الدم والأشلاء الغضة البريئة التي ذهبت معالمها من فرط حرارة الشواء ووحشية التجربة .

تقليد عسكري إسرائيلي أمريكي مشترك يعتمد القتل العلني والفاضح لكل مقاوم بعد اعتقاله والتمثيل بجثته بما يتنافى وابسط التقاليد العسكرية الشريفة عدا التحدي الصارخ للشرعة الدولية التي تحفظ للمقاوم الأسير حقوقه كانسان .
وهذا التقليد انكشف أمره أول ما انكشف عندما نشر مراسل صحيفة إسرائيلية صورة للشهيد "أبو جامع "مختطف الباص عام 1986برفقة اسحق مردخاي وعسكره تثبت انه قتل بعد اعتقاله وفضح بذلك زيف الرواية الرسمية الكاذبة مما سبب حرجا بالغا لشامير وقتها ولكن رغم ذلك تكرر نفس النهج و الرواية بعد ذلك وفي أكثر من حادثة .
ان الجيش الذي يتمتع بأخلاق عسكرية لا تمت للبشر كهذه لن يستطيع حماية دولة قيم فما بالنا لو كانت دولة كإسرائيل تقوم على القهر واغتيال وجود شعب يعشق الحياة وعند التحدي يعشق الموت أكثر،وبالتالي فان المنطق الحضاري يقول أن إسرائيل كدولة في سبيلها إلى الزوال .
ليس هذا من قبيل التمني او من فرط أحلام شاعر معذب وانما هو من تأمل موضوعي للصورة الاسرائيليةعلى مدى الخمسين عاما الماضية رغم ما يبدو من استعراض غاشم للقوة في جباليا وجنين ونابلس ورفح.
ان بوادر انهيار الحلم الصهيوني آخذة في التبلور والظهور، ففشل تحقيق إقامة إسرائيل الكبرى أو حتى إسرائيل الصغرى اليهودية الخالصة والآمنة رغم مرور قرن من الزمان على الصراع وتزايد حجم الهجرة المضادة هربا وهلعا بما يفوق عدد القادمين رغم محاولات تهويد فلاشا جدد من الهند وروسيا وجلبهم الى إسرائيل ورغم الحملات العسكرية المستمرة والمكلفة على شعبنا أسطورة الصمود والتضحية .
ونظرة فاحصة للداخل الإسرائيلي تجد مأزقا سياسيا واقتصاديا متعاظما فالسياحة في تراجع مستمر والتضخم في ارتفاع والعجز التجاري حاد ومع ذلك فان نهاية إسرائيل كصورة محتلة وأداة قهر لن تكون اكثر اقترابا الا بمزيد من الصمود والتضحيات ومهما أوغلت بحرابها في دمنا عنصرية ووحشية فان السوابق التاريخية البعيدة والقريبة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان طريقها للمستقبل غير سالكة وسيحدث لها ما حدث لنظام الابرتهايد البائد في جنوب أفريقيا ومثلما انتصر مانديلا سينتصر أبو السكر وسيهتف أحرار العالم يوما ما مع شعبي المحرر..باي ..باي..إسرائيل .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسطبل
- حتى أنتم يا...!!
- جباليا
- ايام الندم..لمن؟!!
- وفي الليلة الظلماء..
- نشيد الاتربة
- الرماد..لا..
- محاولة
- محاولات بحار قديم
- تصبحون على وطن
- مجرد تساؤلات
- قصيدة هللويا
- ماذا فعلنا لكم
- عزف على أوتار مقطوعة
- - قصيدة -هل أنا هذاالوطن؟


المزيد.....




- عمود رخامي أثري في روما يخضع للتنظيف والترميم بتقنيات متطورة ...
- بريجيت باردو.. أيقونة الأناقة و-قطة الإغراء- الفرنسية تحت سق ...
- -مأساة أمتنا تتفاقم-.. حمد بن جاسم: العرب لم ينجحوا في مواجه ...
- بنعبد الله يعزي الرفيق نورالدين سليك رئيس فريق الاتحاد المغر ...
- مشاركة عزاء للرفيق عمر حلوة بوفاة عمته
- مباشر: مباراة تونس وتنزانيا في كأس أمم أفريقيا
- عملية أمنية كبيرة للشرطة ضد تنظيم الدولة جنوب مدينة إسطنبول ...
- مغامرة النزوح من دارفور إلى تشاد عبر ممرات النار
- كيف تسجن إسرائيل جيرانها في -بانوبتيكون- الجميع فيه مكشوف؟
- هآرتس: تصريحات ترامب خارج مارالاغو بدت كأنها نص كتبه نتنياهو ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - باي.. باي.. اسرائيل