عزف على أوتار مقطوعة

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 932 - 2004 / 8 / 21 - 08:56
المحور: الادب والفن
    

-1-
دعني أرتب شهوتي
قشرت وجهك واستدرت
هالني ما كان فيك من المسوح
وشدّني
موت النشيد ..
الكائنات ..
أدركت ضعفي
كيف أبدو.. حين يصفعني القنوط
لا…
لا تزين وجه أغنية تهاوت
فالسقوط ..
هو السقوط …

-2-

يعتريني الحزن جدا ..عندما ..
يصبح الإنسان لافتة..
وسوقا للبضاعة ..
يعتريني الحزن جدا .. عندما ..
تفقد الدرب خطاها ..
وتصير بغيا ..!!!!!!!
يعتريني الحزن جدا ..
عندما .. يتقزم التاريخ في طرفة عين
عندما .. يصبح الرمز ..
غانية ..
أو جثة… تسعى على قدمين !!


-3-

كلنا نحلم باللوز والياقوت والوطن الوليد
يا بقايا العمر …
هل يأتي الذي نهواه ؟!
نخشى من سيوف الربع
من غول تسربل بالرعايا
والموالي …
والعبيد …
نخشى !!
أن يكون الخاسر الأول فينا
الشهيد !!
-4-
دوما جلسنا في المقاهي ..
تطارحنا الجراحات المنافي ..
تبادلنا الصراخ
تبارينا …
من يجيد الغوص أكثر
في مفازات الحطام
استزدنا …
صبّ قهوتنا الغبية
ومرارتنا …
عرفنا كيف نبتلعها بفن الابتسام
تكلمنا كثيرا ..
عن قدوم القحط ..
والخوف المخبأ
اتفقنا …
مرّ يوم
مرّ شهر
مرّ عام
يا رفاقي لا يزال
الغول فينا اسمه
سحر الكلام
-5-
القراءة …
ثديّ عاشقة تمرد في عيوني
الكتابة .. زوجتي الأولى
التي رضيت جنوني ..
تافه عمري ..
ما لم أسافر عكس تيار الوقوف …
تافه عمري ما لم أعانق صبوتي الكبرى
ألف مرة ..
اختار موالا على شفة الخلود
ولا أحني حروفي ..

-6-

الصداقة ..
أطلال عهد مات مختنقا بمعسول الكلام
نشيد بهلول توضأ ..
كيّ يصلي في محاريب اللئام
الصداقة ..
رقصة حبلى بكل الصدق
لكن …
في الظلام

-7-

لا تسلني ..
قبل أن تبحث عني
فتش النفس الجبانة …
قل لي ..
كيف ترضى أن تساومني ..
بأوسمة الخيانة !!
……

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات