توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 1089 - 2005 / 1 / 25 - 11:41
المحور:
الادب والفن
المرآة الأولى …,
ردة كانت …
وأنف لا يشم
أحببتها ..
وحلمت عمري ..
أن يعانقني نشيد الرائحة
ذات يوم …
زارني حزنها العفويّ ،
عاتبني … وأقرأني السلام
……………..!!
ذهبت …
خنجر في الحلق …
ليل ……
غصة أولى وينسحب الكلام
ذهبت …
من يومها ..
قررت أن أدفن نفسي …
في الزحام ..!
المرآة الثانية ...,
أكثر الخلق حديثا….
عن عذاب الآخرين
أكثر الناس يسارا …
حين ينساه اليمين …
حاذروا …من نرجسي ،
بضاعته …
غباء اللاهثين !!
المرآة الثالثة …,
مدينة الأقمار تعرفه ،
وأيدي الراقصة …
عاد مخمورا …
تيقظ حين شدته الحروف الناقصة ..
الليل يحمل من أزقتنا …
أميرا …
يشتهي حز الرقاب..
يا الهي ..
أفضح الكذاب ..
مدينة الأقمار تعرفه
وأيدي الراقصة ..
المرآة الرابعة …,
دوما … يناديني
"صديقي "
تبدو ابتسامته…
ربيعا …
والبداية ترتدي لغة أنيقة ..
كل شئ فيه يدعو للتأمل …
وجهه …
عيناه …
حركاته الحيرى …
فجأة ..
أحسست شيئا شق ظهري ..
قدّ خاصرتي …
أحسست عريي ..
فأدركت الحقيقة !!!؟
المرآة الخامسة …,
كان عرسا للرؤى الحمراء …
كان …
باع رايته ..
وساوم كل تجار المدينة ..
الآن تعرض جوقة الأحداث
ثوريا جديدا …
في غمار الصعب يلوي…
مابين رجليه
ويخلد للسكينة !!
المرآة السادسة …
رجل….
كرهت حديثه يوما وصمته …
صدفة… أبحرت في دغلي
نادتني البداية…….
ذهلت …
خجلت من جهلي المذهب …
والهوى …
شدني رأسي ..
صرخت ..
يا مولاي …
اغفر لي فقاقيع الغواية ..
المرآة السابعة …,
جاء الينا …
هرة بيضاء …
ألقت علينا … لهوا غريبا …
شيئا من التبغ المعبق بالقتامة ..
اكتشفنا..
روح طاووس توارت
في أسارير حمامة
اكتشفنا شهوة..
خوفا ..
ظلاما..
يختفي خلف ابتسامة..!!
من المجموعة الشعرية "البدء ظل الخاتمة "
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟