أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - بين البينين














المزيد.....

بين البينين


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 09:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



حركتا فتح وحماس رغم اختلافهما الظاهري في النهج والتوجه إلا انهما متشابهتان جدا في البراجماتية السياسية والغاية وقد أظهرت شراسة التنافس بينهما في الحملة الانتخابية الأخيرة مدى تجلى شهوة الفوز والانتصار على الآخر على حساب القيم الفلسطينية المتوارثة ودون مراعاة لدم الشهداء المسفوك ومشاعر الشعب المطحون .
ولا يتصورن أحد أنى أقذف التهم جزافا للفصيلين الفلسطينيين من باب حسد سياسي أو ضغينة حزبية وانما من باب أسف محض على أن يتحول رصيد وثقل هاتين الحركتين التاريخيتين الى مباراة ديوك في حلبة لازال يسيطر عليها الاحتلال البغيض .
ان حركة فتح رائدة النضال الفلسطيني بلا شك.. تخرج من مدرستها قادة شهداء يفخر بهم كل وطني شريف وهؤلاء أعطوا الدرس العملي بالدم والإرادة على فلسطينية الروح والعطاء والانتماء في كل موقف ، بينما الورثة الأحياء يكرسون شوفينية تنظيمية وتوجها احتكاريا للبقاء في السلطة بأي ثمن ولم يتعلموا من العبر السابقة بأن فتح بعظمتها وجبروتها لم تعد قادرة على فرض أو تسويق مرشح مشبوه بالفساد على جمهور الناخبين في حين أنها وبسهولة تستطيع الفوز ان أحسنت الاختيار بموضوعية وقراءة صحيحة للشارع بعيدا عن إرادة هذا المسئول او ذاك ودون حاجة الى القاء اللوم وتوجيه الاتهامات شمالا ويمينا .
وبالمقابل فان حركة حماس التي أحرزت النجاحات الأفضل على مستوى الشارع والمقاومة وتوفير الدعم المادي والمعنوي لم تستطع بحجابها الديني اخفاء شهوتها في مقاسمة فتح الزعامة السياسية الرسمية منذ عرض عليها عرفات في الخرطوم الدخول بالقدم اليمنى في منظمة التحرير الفلسطينية ولكن مطالبة حماس ب40% من التركة جعل عرفات يصرخ رافضا " أنا ما جئت لأبيع منظمة التحرير"..!!
وفي اعتقاداتي ان تلك الشهوة السياسية بكل اغراءاتها قد جعلت حماس تبتلع الطعم لان ممارسة المسئوليات السياسية والبلدية في ظل الاحتلال والمعارضة لن تكون برونق ورنين شعارات وعمليات كتائب القسام بل سيكون الفيصل والمحك حينئذ العمل المخلص الدءوب ونظافة اليد
وقد تنجح حماس في إعطاء روح جديدة وطفرة ملموسة في النهوض بالمواطن الفلسطيني إثباتا لمصداقيتها ولكن احتمال فشلها كما فشل غيرها قائم وبنفس الدرجة لأنها وبحق تعاني من عنصرية اجتماعية وانغلاقية تبدو واضحة لكل من يقترب من مؤسساتها وجمعياتها طلبا لحاجة او وظيفة ولابد لها من الانفتاح على كل شرائح الشعب واتجاهاته لكي تكون بحق حركة شعبية اضافة الى كونها حركة سياسية في ثوب ديني .

ان ما لفت نظري ونظر الكثيرين من الذين يجلسون بين البينين ويكتفون بالفرجة على المسرحية هو مدى الهرولة والتجييش على خلفية استعار حمى البيع والشراء في بورصة الأصوات الانتخابية ومدى التسرع الكاريكاتوري من الطرفين في إعلان نتائج الانتصار وكأن الانتخابات تجري في بلدية القدس المحررة ..!!
لقد بكى أمامي أب لشهيدين وهو يشاهد مناظر المتصارعين في رفح ولم يأت المساء الا وهو يصارع الموت فى أحد المشافي..
ان ممارسة الحق الانتخابي حق مشروع وفي اطار من احترام القيم والشهداء مع ايماني القاطع ان اية ممارسة انتخابية في حضرة الاحتلال باطلة ومشبوهة ولينظر كل أعمى إلي طبخة الانتخابات العراقية التي تمت برعاية بساطير جيش الاحتلال الأمريكي ..!!
وفي النهاية أرجو ان يغفر لي صقور هاتين الحركتين العظيمتين خروجي عن النص المرتب وتفكيري بصوت عال ولو راجع المخلصون فيهما ما كتبت مرة أو مرتين دون تشنج أو مزايدة لعرفوا أني اخلص النصيحة فقط لله ولفلسطين التي يبدو أنها انزوت خجلا تحت سنابك الخيول الانتخابية المتصارعة..!!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سنغافورة..الى البندورة..!!
- ..!!أنا اسمي عبد الصمد
- أهربي مني..!!
- أغنية للمقتول عشقا..!!
- صعلوك بين الملوك
- بين الحداثة والعبث..!!
- حوار العشق والممنوع
- أحببتها ..ولازلت..
- لو أتشرف بقتله..!!
- تعريفات 4
- تعريفات-3-
- تعريفات 2
- تعريفات-1-
- هل أخون وطني..!!
- أم سليمان..!!
- ديمقراطية عرب لاند..!!
- النفاق سيد الأخلاق..!!
- انتحابات عراقية
- نرفانا..!!
- مرايا..!!


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - بين البينين