أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الشمخي - زمن الإنقلابات قادم














المزيد.....

زمن الإنقلابات قادم


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن ساد في الأعوام الأخيرة ، ما نطلق عليه بمشروع عملية الإصلاح والإنفتاح الديمقراطي وإنتقال السلطة بالطريقة السلمية على الصعيد العالمي، وعدم الإعتراف بشرعية الإنقلابات العسكرية ، وخاصة في منطقتنا العربية صاحبة التاريخ المتميز بإنقلابات الدبابات والعسكر .
حيث إستغلت بعض الأنظمة العربية هذه الظروف ، وتحديدا الأنظمة التي جاءت على ظهر الدبابات لإستلام السلطة بقوة السلاح وبالضد من إرادة الشعوب ، بحيث إستثمرت هذه الحالة لصالحها ، من أجل البقاء للأبد في الحكم ، بإسم التعكزعلى الشرعية والإستفتاءات الشكلية ، على الطريقة العربية 99، 99 من الأصوات للرئيس الواحد الوحيد .
ولكن بنفس الوقت ، لن تحسب هذه الأنظمة الإستبدادية حساباتها بالشكل الصحيح ، حيث نسيت أن بعض الدوائر والجهات الدولية الداعية للديمقراطية وحقوق الإنسان ، بإمكانها التخلي عن أقرب المقربين لها بسهولة ، من الأنظمة والمنظمات والأشخاص من أجل ضمان مصالحها الخاصة أولا ، والأمثلة كثيرة على ذلك .
حيث إعترف المجتمع الدولي ، بالإنقلاب العسكري بقيادة عمر حسن البشير الذي أطاح بالحكومة السودانية الشرعية المنتخبة بزعامة الصادق المهدي ، وتكرر هذا المشهد مع الإعتراف بالإنقلابيين العسكر الذين أسقطوا الحكومة المنتخبة في باكستان ونصبوا العسكري برويز مشرف رئيسا للبلاد ، بدلا عن رئيس الوزراء نواز شريف المنتخب شعبيا .
وهذا ما يتكرر اليوم في موريتانيا ، مع الفارق طبعا ما بين نظام مورتانيا السابق ، وحكومتي الصادق المهدي ونواز شريف المنتخبتين ، حيث تم الإعتراف بالإنقلاب العسكري على العقيد معاوية ولد سيدي الطايع من قبل أقرب الحلفاء له بالأمس القريب ، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، وكذلك بادرت جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي للترحيب بهذا الإنقلاب العسكري ، الذي قام به بعض المقربين من الرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي الطايع ، الذي جاء هو كذلك للحكم عن طريق إنقلاب عسكري في عام 1984 .
أيها الرؤساء العرب .. أنتم اليوم أمام صورة الأمس الإنقلابية ، والتي جاء أغلبكم للحكم عن طريقها ، فلا حماية إقليمية أو دولية لكم بعد اليوم ، لأن المصالح الدولية أصبحت سيدة الموقف قبل هذا النظام أو ذاك ، وليس عمق إرتباطاتكم ومتانة علاقاتكم ، مع من يحميكم من الدول الكبرى .
والدليل على ذلك ، ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إتجاه حليفهما في منطقتنا وفي إفريقيا ، الرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي الطايع ، والذي كان له أمتن العلاقات مع هذين البلدين ، ولكنهما تخليا عنه بسهولة بعد الإطاحة به من قبل العسكر .
هذا ما أكده الناطق بإسم وزارة الخارجية الأمريكية آدم إيرلي حيث قال ( أن هؤلاء القادة الجدد يمشون في الإتجاه الصحيح ، ونحن سنتعامل معهم حسب وعودهم ، حيث قالوا إنهم سيحترمون شرف كلمتهم بالإبقاء على العقود النفطية والمسار الديمقراطي ) !! .
هكذا تتعامل بعض الدول وفق إستقرار وبقاء مصالحها وتطويرها ، حيث تكون هي في مقدمة علاقاتها مع الآخرين ، وليس علاقاتها مع هذا الرئيس أو ذاك ، والرئيس المخلوع معاية ولد سيدي الطايع ، خير مثالا لهذه العلاقات ، حيث تركوه الحلفاء ، من الأمريكيين والإسرائيليين ، في يوم الشدة وهو يواجه من إنقلبوا عليه لوحده ، حفاظا على مصالحهم أولا وأخيرا .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجمع السكني للمخلوعين في قطر
- بلد النفط .. بدون نفط !!
- ليس بالرصاص وحده تتحررالأوطان .. غزة مثالا
- ولا زالت البصرة حزينة
- للشعوب كلمتها
- نعم للإحتجاج السلمي لا للرصاص
- حكومة عراقية أم حكومات ؟؟
- ما بين العراق والكويت
- رسالة عاجلة : الى الأخوة الذين سيجتمعون في بغداد
- لا للدكتاتورية ثانية
- أراد صدام بغزو الكويت تحرير فلسطين !!
- هنا الجمهورية العراقية .. وطن الجميع
- الرئيس الطالباني يتبرع بمبلغ 100 ألف دولار
- العراق بعد سقوط الدكتاتورية
- يا أعداء الإرهاب إتحدوا
- فيلم للمحاكمة أم دعاية لصدام ؟؟
- الجمعية الوطنية العراقية والكراسي الفارغة !!
- لو فعلها الرئيس اليمني سيذكره التاريخ
- هل العراق بحاجة الى حكومة إنقاذ وطني ؟
- صح النوم .. !!


المزيد.....




- من اللحظات المؤلمة إلى الإنسانية.. الرجل الذي التقط أشهر صور ...
- الفرنسيون يصوتون لاختيار نوابهم في البرلمان الأوروبي من بين ...
- مسؤول مصري يكشف لـCNN تأثير تحرير 4 رهائن إسرائيليين بمخيم ا ...
- كيف حدثت عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيليين في غزة؟
- روسيا تنشر فيديو لقصف مواقع في أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة ...
- الأسيرة المحررة نوعا أرغماني: رأيت الموت أمام عيني 4 مرات بف ...
- ترحيب دولي بتحرير رهائن إسرائيليين وقلق على المدنيين في غزة ...
- تحذير عاجل بشأن وجبة خفيفة محبوبة لدى الأطفال
- ألمانيا تعلن عن خطط -كبيرة- لتعزيز جيشها على غرار الحرب البا ...
- الولايات المتحدة.. النيران تلتهم صهريجا يحمل 5000 غالون من ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الشمخي - زمن الإنقلابات قادم