أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عائد صاحب كاظم الهلالي - الديمقراطية الاردوغانية وفق مقاسات الداعشية الامريكية















المزيد.....

الديمقراطية الاردوغانية وفق مقاسات الداعشية الامريكية


عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 02:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تركيا لن تخضع لمتظاهري الشوارع هكذا قالها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد التظاهرات التي تشهدها تركيا مؤخرا والمناهضة لتنظيم داعش الارهابي والمؤيدة لنصرة مدينة عين العرب السورية (كوباني) وقد اطلقت حكومة اردوغان يد قوات الامن التركية مستخدمة بذلك جميع الاساليب المحضورة وغير المحضورة في فض التظاهرات ومنها للجوء الى القوة المفرطة مما ادى الى وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى من المواطنين العزل لاذنب لهم الا انهم قالوا ان نصرة مدينة كوباني هو نصر للانسانية جمعاء والوقوف بوجة تنظيم ارهابي متطرف قذر مثل داعش يحاول ان يؤسس لايجاد واقع حال جديد في منطقة الشرق الاوسط مدعو بجهود اقليمي ودولي اصبح غير خفي على كل متابع فالسؤال اذن لماذا لاتسمح تركيا بنصرة اهالي مدينة كوباني ولماذا التحالف الدولي سمح لقوات لاتمتلك الا ناقلات اشخاص غير مخصص وغير مجهزة لتجهيز الجيوش ولمجاميع من ضباع الحروب واسلحة خفيفة بأن تحدث كل هذه الضجة فالفقه العسكري يقول ان مثل هذه التحركات تصبح صيد سهل اذا علمنا انها لاتمتلك غطاء جوي وان حركتها تصبح مكشوفة وان المبادرة بيد التحالف الدولي المكون من اكثر من خمسين دولة كما تشير المصادر وان مهمة التحالف سوف تكون مقتصرة على تأمين غطاء جوي للقوات الحليفة وضرب تجمعات داعش في اماكن تواجدها على الارض لكن المفاجئة ان التحالف قد اخطأ مرات عديد في ضرب حلفائه بدل داعش وانزل المساعدات لداعش بدل من انزالها للحلفاء.والاجابة على هذا السؤال تكمن في التالي.
ان الحرب التي تجري رحاها في منطقة الشرق الاوسط هي حرب عالمية بكل المقاييس وكما ذكر ذلك اوباما في احدى تصريحاته انها حرب مابين الاقطاب الكبيرة ولكنها تدار بالوكالة في منطقة الشرق الاوسط لكن هل كان الشرق الاوسط معني بهذه الحرب الاجابة نعم فأوربا وهي المكان الحقيقي لهذه الحرب وهي التي اكتوت بنيران حربين عالميتين في بداية ومنتصف القرن الماضي لن تسمح لأمريكا ولا روسيا بأن تجعل اراضيها ساحة لحرب جديدة منطلقة من وعي وثقافة المواطن الاوربي الرافض للدخول بمثل هكذا تجربة ممكن ان تأتي على كل المنجز المتحقق خلال السبعين عاما الماضية لهذه الدول كما وانالاتحاد الاوربي بدولة الثمانية والعشرون والذي تمدد الان الى حدود روسيا منقضا بذلك على ميراث الاتحاد السوفيتي يعتبر الفناء الخلفي للولايات المتحدة الامريكية واكبر سوق لها حيث تدل الاحصائيات على ان حجم التبادل التجاري قد وصل الى اكثر من 1/3 ترليون دولار امريكي وان الولايات المتحدة تسعى الى تحقيق التكامل الاقتصادي ما بين الاتحاد الاوربي ومجموعة (النافتا) اي دولة منطقة التجارة الحرة لامريكا الشمالية والتي تضم كندا والولايات المتحدة الامريكية والمكسيك من خلال معاهدة التجارة عبر الاطلسي والتي وضعت بنودها في بداية ستينيات القرن الماضي بالمقابل ان روسيا اليوم قد حققت قفزات اقتصادية كبيرة من خلال فتح ابواب التجارة مع دول الاتحاد الاوربي مما ساهم في تحسين اقتصادها حيث بلغ معدل التبادل التجاري بينهم الى اكثر من 400 مليار دولار سنويا وهذا مؤشر كبير سوف يكون عامل مهم في نقل المعركة الى مكان اخر لتصفية حسابات العملاقين فكانت الشرق الاوسط الوجهة الامثل للولايات المتحدة الامريكية والدول المتحالفة معها ان أستراتيجية الولايات المتحدة الامريكية في نقل المعركة بهذا المكان سوف يحقق لها المكاسب التالية.
1- ان امريكا والتي فقدت اهم قواعدها في منطقة الشرق الاوسط والتي تقع على الحدود الجنوبية للاتحاد السوفيتي وقتذاك ونقصد بها ايران في عام 79 والتي كانت تعتبر المانع من تمدد السوفيت باتجاه المياه الدافئة وجدت امريكا بالعراق بديل لها وان امريكا سوف لن تغادر العراق كما يزعمون ويزعم ساسة العراق كما وان العراق يعتبر الحد الفاصل ما بين الاسلام الشيعي والاسلام السني كما قال كيسنجر في وقت سابق.
2- ان العراق مشمول برسم الخارطة الجديدة للشرق الاوسط ضمن خارطة الدم والتي وضع اسسها برنار لويس والتي اتسمت آراء ه بالسلبية تجاه العرب والمسلمين، حيث عزى تأخرهم عن أوروبا لأسباب ثقافية ودينية. كما رأى بأن العالم الإسلامي في حالة صراع مستمرة مع المسيحية وإن فترات السلم ليست إلا استعداد لفترات حرب قادمة كما يعتبر أحد أبرز منكري مذابح الأرمن حيث تغير موقفه جذريا من الأعتراف بحدوث "مجازر أودت بحياة أكثر من مليون ونصف على يد العثمانيين إلى رفض تسمية ما حدث بالمجزرة واعتبارها "أعمال مؤسفة أودت بحياة أتراك وأرمن على حد سواء. أدى موقفه هذا إلى محاكمته في فرنسا حيث قررت المحكمة كونه مذنبا بتهمة إنكار مذبحة الأرمن وتغريمه مبلغ رمزي قدره فرنك فرنسي واحد وهنا اليوم نجد تطابق غريب ما بين فكرة لويس متمثلة بأستراتيجية الولايات المتحده الان في الشرق الاوسط ومشروع اردوغان والذي يجد في لويس والولايات المتحدة نافذة تطل منها تركيا على العالم وللخروج من عزلتها ومحاصرة الاوربيين لهم والتمهيد للدخول كعضو في الاتحاد الاوربي.
3- الدراسات تقول ان اكثر من ثلث مخزون الطاقة موجود في المنطقة العربية والشرق الاوسط على وجه التحديد وانها موجوده بيد اناس لايستطيعون التعامل معها بايجابية وهذا خلاف المنطق فالتجربة الاماراتية خير دليل ولو توفرت الفرصة لباقي الشعوب العربية الاخرى لكان لنا كلام اخر.
4- الولايات المتحدة وبصراعها مع روسيا في قضية الغاز المصدر الى اوربا والذي يشكل تهديد للنفوذ الامريكي هناك دعها الى الاسراع و الاستعانة بحلفائها في المنطقة لتنفيذ استراتيجية الشرق الاوسط الكبير مستفيدة من حالة الصراع الموجودة بين الحلفاء فالسعودية والامارات من جهة وقطر وتركيا الداعمة لمشروع الاخوان المسلمين من جهة اخرى والقائم على اساس التهميش والاقصاء والتكفير والذي وضع قواعده واسس له حسن البنا ومن ثم تبناه بعد ذلك سيد قطب هذا سوف يصب في خدمة المشروع الصهيو امريكي والذي سوف يفضي بتقسيم المنطقة الى امارات صغيرة تجعل الولايات المتحدة الامريكية قادرة على ضرب روسيا في اوربا من خلال الاستعانة بالغاز القطري وغاز اسيا الوسطى والذي سوف يمر بعقدة نابوكو التركيةمما يوفر فرص اقتصادية هائلة لتركيا لتحسين اقتصادها .
5- هذا الامر وضع بيد الاعب التركي مجموعة من الاوراق بحيث اصبح قادرا على المناورة بها فالاتراك يحلمون بعودة الامبراطورية العثمانية وبسط نفوذهم على المنطقة العربية والتحكم في مصيرها وهذا ما جعلهم يمسكون بكافة خيوط اللعبة من دعم وتمويل وتسهيل مرور المجاميع الارهابية الى منطقة الشرق الاوسط لدعم الديمقراطيات على حد تعبير السيد اردوغان في سوريا والعراق ومناصرة المتظاهرين والوقوف معهم ويقوم يسد اذانه وعيونه عن معاناة الكرد في تركيا بل ويقوم بقمع كل تحرك لهم حتى لو اضطره ذلك الى استخدام القوة المفرطة كما اشرنا سابقا هذا من جهة ومن جهة اخرى يستخدم السيد التركي ملف داعش للضغط على اوربا وان تركيا هي المانع الحقيقي لتمدد هذه المجاميع الى العمق الاوربي وعلى هذا الاساس على الاوربيين احترام رغبة الاتراك في الدخول الى الاتحاد الاوربي على اعتبارهم يرتبطون بمصير واحد وان القادة الاتراك سوف يبددون مخاوف الاوربيين لانهم يمتلكون القدرة على التصدي لهذا العدو المزعوم.
6- من هنا فأن احتلال كوباني وتشريد سكانها والتنكيل بهم وممارسة ابشع انواع الارهاب معهم سوف لن يكون ذا تأثير كبيروان مصلحة تركيا والتحالف الدولي يستوجب احتلالها وان العالم سوف ينسى كوباني كما نسى مجازر الارمن وشهداء سبايكر وشهداء المدن السورية وللاسباب التالية,
أ انها سوف تكون وسيلة ضغط على المنطقة والعالم.
ب - سوف يوفر ممر امن لاخوتهم الدواعش لاستجلاب اكبر قدر من العدة والعتاد.
ج- سوف يجلب لهم اكبر قدر من النفط المهرب والاثار وما الى ذلك.
اذن فكوباني سوف لن تكون الا واحدة من سلسلة محطات بناء الديمقراطية الاردوغانية وفق المقاسات الداعشية الامريكية وان منطقة الشرق الاوسط سوف تكون ملعب لتصفية الحسابات ما بين الاقوياء لفترت طويلة والا ماذا يعني ان يصرح بانيتا وزير الدفاع الامركي الاسبق بان القضاء على داعش سوف يحتاج الى ثلاثين عام طيب ان الحرب العالمية الثانية احتاجت الى ستة اعوام وان القضاء على صدام لم يحتاج الى اكثر من شهر وان اغتيال ليلى العطار بصاروخ موجة بدقة عالية لم يضع لها حل اخر فلماذا اذن كل هذا الوقت هذا يعني ان الدول الكبرى تخطط لانشاء كيان جديد على غرار الكيان الصهيوني وان فترة الثلاثين عام سوف تكون كافية لانهاك المعترضين وسوف يصبح واقع حال في المنطقة وورقة ضغط على الخصوم تستخدم في الاوقات لتي تصبح الحاجة له ضرورية وان أستراتيجية الالهاء والتي اشار لها نعوم شومسكي في كتابة عشرة استراتيجيات يمارسها الغرب للسيطرة على العالم باتت واضحة وجليلة الان في افتعال موضع ممكن ان يشغل به الغرب العرب الان عندما بدأ يعزف على اهم وتر يعتبره العرب في صراعهم مع الغرب ومن الممكن ان يسحب اعداد كبير من المهتمين والمعارضين ويوجه افكارهم وبابصارهم تجاة قضية الاعتراف بفلسطين دولة مثل ما حصل في ابدت السويد وبريطانيا لابعاد ابصارنا عما يجري الان في المنطقة من محنة كبيرة احرقت الاخضر واليابس



#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة قطر في اعادة نشر وتوطين القاعده
- مابين السعوديه وايران البحرين ضحية الشرعيه الدوليه.
- البراغماتيه الدوليه في قضية التعاطي مع الاحداث العربيه
- المواطنه ما بين عبد الرزاق عبد الواحد وشاموئيل موريه
- دويلات العراق الاسلاميه
- العراقيون مابين بورصة الولاء المزعوم والمالكي رجل الدوله الم ...
- المواطن العراقي بين الوعد والوأد.
- لماذا تستهدف بعض الانظمه العربيه العراق وماهو مستقبل العلاقه ...
- ماهو مصير المواطنه في ظل الديمقراطيه التوافقيه في العراق.
- العراق ما بعد اعترافات البغدادي.
- مابين بازوفت وروكسانا صابري هل فهمت ايران الدرس.
- العرب في مواجهة خطر العولمه السلفيه
- الولايه القطريه وخروج هاني خلاف من العراق تثير جملة تساؤلات
- منتظر الزيدي يقرع باب التاريخ بالحذاء
- كيوتو لضبط المناخ السياسي العراقي.
- التغريبه العراقيه وفن الاعلام المسموم.
- اسباب المشاكل الزوجيه العربيه وعلاجها
- برنامج صناعة الموت ترويج مجاني مقابل(ماذا).
- حقوق المرأه في الميراث الفكري الانساني
- بصمات القذائف.


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عائد صاحب كاظم الهلالي - الديمقراطية الاردوغانية وفق مقاسات الداعشية الامريكية