أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشهيد كسيلة - عصيد وعصاد : الأمازيغية بين الاثنين مفارقة أم مطابقة














المزيد.....

عصيد وعصاد : الأمازيغية بين الاثنين مفارقة أم مطابقة


الشهيد كسيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 19:21
المحور: كتابات ساخرة
    


هل هي صدفة أن تتطابق الحركة النضالاتية الامازيغية في البلدين الشقيقين المتجاورين دزاير ومراكش كما يسميهما أهلهما إلى درجة أن رأس القيادة الفكرية الأمازيغية في مراكش يطابق اسمه اسم رأس القيادة الإدارية للهيئة الأمازيغية المدجّنة في الجزائر ؟
ع ص د جذر تسمية لا أجد لها في تامازيغت معنى خاصّة وأنّ أحد مكونات الكلمة هو حرف متهم بأنه دخيل على تامازيغت وهو حرف العين أما في العربية فقد وجدنا في لسان العرب ما يلي :
(( عصد : العصد : اللي ، عصد الشيء يعصده عصدا فهو معصود وعصيد : لواه ، والعصيدة منه ، والمعصد ما تعصد به . قال الجوهري : والعصيدة التي تعصدها بالمسواط فتمرها به ، فتنقلب ولا يبقى في الإناء منها شيء إلا انقلب . وفي حديث خولة : فقربت له عصيدة هو دقيق يلت بالسمن ويطبخ ، يقال : عصدت العصيدة وأعصدتها ، أي اتخذتها . وعصد البعير عنقه : لواه نحو حاركه للموت ، يعصده عصودا فهو عاصد ، وكذلك الرجل ، يقال : عصد فلان يعصد عصودا : مات))
أظن أن المعنى الأول يعني العمل لاحياء تامازيغت (العصيد) أما الثاني فهو مميتها (العصاد) ذلك أن الفرق كبير بين الاثنين فإذا كان الدكتور أحمد عصيد يناضل بألسن متعدّدة وأولها اللسان العربي من أجل اللسان الأمازيغي فإن الآخر ينافح عن الفرنسية أكثر ويشرف على هيئة تكنّ حبا جما إلى درجة العشق والهيمان للغة الجنرال بيجو والسفاح بيجار ظنا منها أنها تفعل خيرا للامازيغية.
الدكتور أحمد عصيد يرافع بلغة الغزاة الفهريين العقبيين القدامى أمام الفهريين الفاسيين الجدد من أجل تامازيغت لغة مراكش التاريخية وينازل الاستقلاليين العلاليين ويفحمهم ويضع خصوم الامازيغية في قفص الاتهام مدحورين مذمومين ، أما العصاد فيستضيف الفرنسيين والامريكان ليحدّثوه عن تامازيغت وعن الهوية الأمازيغية للجزائر ليقنع خصومه ويسجل عليهم الانتصار لكن وا خيبتاه ... جاءوه بطرائف الأدبيات الكولونيالية وتأويلاتها ومنها أن ماسينيسا لم يكن يتكلم الامازيغية بل كانت البونيقية لغة مملكته الرسمية ... بل عمل البعض ممن استضافهم على ترحيله من عاصمته نحو وجهة غير محدّدة بعدى وقالوا أن الضريح ليس ضريحه ؟
أزلام البعث في البلدين استولوا على المدرسة والجامعة ، وتلك الهيئة التي تساوت في الاسم مع محافظة السهوب لا تعمل شيئا سوى التقوقع في الغيتو الذي صممه لها أعداء تامازيغت لتظل منغلقة على نفسها في مساحة لا تزيد عن المسافة ما بين آغريب (Aghribs) وأغريب سيتي (Aghriv city) وقد يأتي من يستحدث محافظة الوقاية من الحمى القلاعية (بولسان) لتجد الامازيغية نفسها وسط محافظات وكوميساريات وزمر أشكالا ولوانا لا تحافظ الا على مكاسب شخصية هزيلة وبائسة.
ها هي الامازيغية بعد تضحيات ونضالات جسيمة لا تزال تراوح مكانها عبارة عن لهجة شفوية في الإعلام لم تصل بعد إلى التدوين كما أراد لها خصومها تماما ، مما أثار حيرة المستعربين عندما يجدون أنفسهم صدفة يتابعون نشرة بلغة لا يفهمونها ولكنها مدبلجة بالعربية (les sous titre en Arabe !) لغة لا يزال نظام العدّ فيها لا يستعمل العدّ الأمازيغي ! وإذا كان المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مراكش يحقّق نتائج هامّة على مستوى البحث والنشر تجعل منه هيئة أكاديمية حقيقية فإننا نجد في المقابل وفي دزاير ثاملغيخث مجموعة خارج الاطار الاكاديمي تدير الشأن الأمازيغي رفعها قرار سياسي من الشارع إلى مكاتب مكيفة استمرأوها بجوار ملك الملوك يستفيئون بظله الظليل وهوائه العليل وأنهار من عسل مصفى لذة للشاربين ... وعندما يقف أمازيغي شاوي أو من الاطلس ن تبليدت أو من أث مناصر ... يُرَدّ مهانا ذليلا.
كان على هؤلاء لو فيهم روح النضال الحقيقي ان يرفضوا هذه التسمية لان الكوميساريا كما يعرفها كل الشعب الجزائري هي هيئة أمنية مهمتها البحث عن المجرمين والأمازيغية ليست جرما حتى تؤسَس لها كوميساريا ، ولعل هذا ما فهمه إداريوها لذلك تجدهم يمارسون أسلوبا أمنيا مع أمازيغ الشرق والغرب والجنوب فإلى متى يستمر هذا الحال على حاله ؟ يا أمازيغ الاطلس ن تبليدت وآث سنوس وآث بوسمغون وئمازيغن ن واوراس !



#الشهيد_كسيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن إدراج مقياس الأمازيغية في مقررات جامعات بلدان شمال أ ...
- إلى إخواني:المستعرب والعروبي والأعرابي A mes confrères : l’a ...
- خطبة عصماء في جمعة غرّاء
- رئاسيات الجزائر : لعبة الثلاث ورقات اسمها انتخابات
- قصة الملك الامازيغي آكسل (كسيلة)
- لم نخترع إلا العشيرة والأنبياء
- التعريب في بلدان شمال افريقيا (2)
- التعريب في بلدان شمال افريقيا
- شهادة اسمها -الجنوب-
- الاستعمار الديني (..........) حلقات استعمار لا نهاية له
- الطغمة البعثية - الوهابية والأديب العالمي كاتب ياسين
- التميمي والامازيغية
- صدى البرباغاندا المخزنية
- حقيقة بني هلال في شمال افريقيا
- كلمة -جنرالات- في البروباغاندا المخزنية
- وداعا كرنفال الفاتح سبتمبر... وأهلا بالأفراح الشعبية


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشهيد كسيلة - عصيد وعصاد : الأمازيغية بين الاثنين مفارقة أم مطابقة