أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - الشهيد كسيلة - التميمي والامازيغية














المزيد.....

التميمي والامازيغية


الشهيد كسيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 07:48
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صدق من قال ان نكبة العالم العربي تكمن في نخبه التي اتخذت من تاريخ الغزو العربي الإسلامي شرقا وغربا أبراجا عاجية ومعابد تمارس فيها شتى طقوس التعبد لإله واحد احد فرد صمد اسمه "العروبة" في صيغتها العرقية العنصرية ففي حين تأسست الأمم الأوربية الحديثة التي تتصدر الإنسانية في التقدم الحضاري والنماء الاقتصادي على صيغة الدولة – الأمة (Etat-nation) تقود النخب العربية – الإسلامية حملات احترابية بأرمادا أيديولوجية رهيبة "لإحياء" إحدى الإمبراطوريات العربو-إسلامية الأكثر شوفينية وهي الإمبراطورية الأموية ولا بأس من أن تعود حملات "الفتح" في ثوب جديد اسمه الإسلام السياسي وبسيوف جديدة اسمها التفخيخ والتفجير والحزام الناسف !!!
من هذه النخب الأستاذ الدكتور عبد الجليل التميمي الذي استضافته قناة الجزيرة مباشر ليصرخ من شاشتها ويستصرخ حكام 22 دولة وإمارة عربو-إسلامية ليحذرهم من خطر "الأقليات" التي تجاوزت الخط الأحمر وهي تشكل تهديدا على ذلك الحلم الكبير الذي نظر له عتاة البعث ودهاقنة "الأمة الواحدة ذات الرسالة الخالدة"
أخطر هذه الأقليات هي الأقلية "الأمازيغية" نعم الأقلية الأمازيغية التي تهدد عروش العروبة السياسية في شمال أفريقيا الذي فقد اسمه في الإعلام العربي وأصبح اسمه "المغرب العربي" - مع أن العرب تثور ثائرتهم في كل مرة رافضين الاسم التاريخي للخليج الفارسي ويؤكدون أن تسمية الخليج الفارسي بهذا الاسم هو عدوان أثيم على الأمة العربية - وانظروا إلى هذه الصورة الصارخة للكيل بمكيالين.
شمال افريقيا بملايين الأمازيغ الذين هم في وطنهم التاريخي ويتداولون بلغتهم الأمازيغية يصبحون أقلية يدعو التميمي صراحة إلى ترويضها وكأن ما فعله غير المأسوف عليه معمر بومنيار القدافي من تعذيب ونفي وإعدام في حق أمازيغ ليبيا غير كثير وبهذا المنطق يكون العروبيون قد فقدوا في القدافي أشرس دكتاتور عنصري كان سيبيد الأمازيغ نهائيا تحقيقا لتمنيات أحد زعماء حزب الاستقلال المغربي الذي تأسف على عدم إبادة الفاتحين للأمازيغ خلال "الفتوحات" لأن عشرات الآلاف الذين قتلوا وهم في مزارعهم يزاولون أعمالهم الفلاحية اليومية بذريعة نشر الإسلام غير كاف، والآلاف الذين اختطفوا من الأطفال الذكور والإناث وأرسلوا أسرى وسبايا إلى مركز الخلافة الأموية قليل.
التميمي الأكاديمي الذي تخرج على يده المئات من أساتذة الجامعات في تونس والجزائر على الخصوص يصرخ من شاشة تلفزيون الجزيرة مباشر ويدعو إلى ترويض الأمازيغ ولا ندري أي صيغة يريدها لهذا الترويض وجلاوزة العروبيين لا يعرفون غير صيغة ترويض واحدة هي صيغة التعذيب حتى الموت ...
التميمي الذي افني عمره في التنقيب عن تفاصيل التاريخ لم يمكنه ما اكتنزه من معارف تاريخية من "اكتشاف" هويته التونسية الامازيغية لأنه ليس بحاجة إلى التنقيب فاسمه التميمي يلحقه مباشرة ببني تميم في الجزيرة العربية وهو نسب عريق يجعله مطمئنا ومستعليا على مواطنيه "البربر" ونسي أن اسم تميم انتشر في تونس وفي غيرها منذ فرض الأسماء العربية كشرط للدخول في الإسلام ونسي أن هناك احد الملوك الزيريين بهذا الاسم وهناك قرية تونسية اسمها منزل تميم ... الخ لكن يبدو أن انتماءه لقبيلة عربية اعرابية كان "مع سبق الإصرار والترصّد" ولا يمكن إعمال النظر في هذه المسألة أبدا.
هكذا يا سادة يتحول المستعربون في شمال أفريقيا الذين كان يستقطع الاستعراب منهم المئات بل الآلاف في كل جيل ليضمهم إلى الناطقين بعربية شمال أفريقيا ويصنع منهم اليوم جندا وجيشا عرمرما في خدمة النزعة البعثية الشوفينية التي ظلت تحارب الهوية الأمازيغية والتراث الحضاري الأمازيغي وهي على وشك تعريب الجزائر في أكبر عملية مسخ لساني عرفها التاريخ وما الحركات الإسلامية في شمال أفريقيا إلا حركات فتح جديدة هدفها القضاء على من تبقى من المحافظين على اللغة الأمازيغية التي هي العدو وليس إسرائيل وليس التخلف وليس الجماعات الإرهابية وليس الاستبداد ....
دكتور تميمي ... لن اقرأ لك بعد اليوم وسأحرق ما اقتنيته من كتبك ... لأنك باختصار الوجه الآخر لذات العملة : إسرائيل التي تطمس الهوية الفلسطينية في فلسطين والبعث الذي يطمس هوية الكورد في سوريا هو أنت الذي تطمس الهوية الامازيغية في شمال أفريقيا وتقول عن الامازيغ في وطنهم التاريخي أنهم جاليات .



#الشهيد_كسيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى البرباغاندا المخزنية
- حقيقة بني هلال في شمال افريقيا
- كلمة -جنرالات- في البروباغاندا المخزنية
- وداعا كرنفال الفاتح سبتمبر... وأهلا بالأفراح الشعبية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - الشهيد كسيلة - التميمي والامازيغية