أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشهيد كسيلة - رئاسيات الجزائر : لعبة الثلاث ورقات اسمها انتخابات














المزيد.....

رئاسيات الجزائر : لعبة الثلاث ورقات اسمها انتخابات


الشهيد كسيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 00:33
المحور: كتابات ساخرة
    


وأنا أتابع مجريات الانتخابات على شاشات قنوات جزائرية وعربية وأوربية هالني ما أرى من حماقات نظام يرمي بثقله في ما يسميه خطأ انتخابات... فلم نر عند من ابتدعوا هذه الآلية الديمقراطية ما رأيناه من تدليس ونفاق سافر و"على عينك يا تاجر" في انتخابات الجزائر ... نظام يتحرّك بقضّه وقضيضه الوزير والغفير، الطائرات تحلق في أجواء الجزائر لتنقل علّية القوم من مدينة إلى مدينة تستقبلها السيارات الفارهة لنقل الجميع إلى الاستراحات والفنادق لتناول ما لذّ وطاب من السحت ثم التوجه إلى دور "الثقافة" لإلقاء تلك "التبريحة" السمجة العفنة ركيكة الألفاظ من تلك الألسنة التي تقتات من قول الزور والعمل به على جمهور الشعب الغلبان الذي جيء به في الشاحنات من الأرياف مقابل سندوش الكاشير ودريهمات لا تسمن ولا تغني من جوع فواحزناه عليكِ يا جزائر الشهامة والكرامة و يا أرض الشهداء.
النظام رشّح الرئيس المقعد على كرسي متحرك لعهدة رابعة وهي في واقع الحال عهدة لكل النظام الذي يتكون من جيل شارف على السبعين ... وهي عهدة تمكن هؤلاء جميعا من وزراء النظام وأعضاء مجلس الأمّة والسفراء والقناصل والقيادات العسكرية وقضاة المجلس الدستوري ومديري الشركات الحكومية ... من الاستفادة من شيخوخة مريحة وكشوفات طبّية في أرقى مستشفيات باريس ومن الخدم والحشم الذين تدفع لهم الخزينة العمومية جراياتهم ... ويمكنهم الحصول على قطع الغيار لأسنانهم المهترئة وأحدث الأصباغ لما تبقى من شيبهم الناصع ... .
وكما يقال ليس التصويت هو من يصنع الفوز في الانتخابات ولكن من يحسب الأصوات (العلبة السوداء) هو الفاعل الحقيقي وقد تحول حساب الأصوات كما في كلّ مرة إلى عملية حسابية تمّ فيها توزيع الأصوات على المرشحين الستة : مرشح النظام الذي تمّ نفخ حصيلته لتتجاوز الثلثين وبقي الفتات للخمسة يتقدّمهم الأستاذ علي بن فليس الفائز الحقيقي في الانتخابات الذي أبقت له العلبة السوداء على 15 % حفظا لـ"ماء الوجه" وقذفت الباقين ببعض الكسور بعد صفر فاصلة ...... .
كان الشارع المسكين يتحدّث عن انتخابات تنظًّم لأول مرة في عهد الفضائيات وأن هذه الفضائيات ستحدث انقلابا في النتائج المعتادة لكن النظام كان بالمرصاد فهو من استفاد منها ... لقد فتح فضائيات للدعاية واشترى البعض وأصبح حلف النظام يتوفر على العسكر والدرك والبوليس والادارة وأكثر من 20 تلفزيون وحرّك المناوشات القبَلية وروّج لـ "أخطار" تهدّد البلد ووصل الأمر إلى حدّ وصف المرشح المعارض الأول بالإرهابي ... !!!!
التيار الاسلامي وهو أكبر تيار في البلد - لأنه يعتمد على العامّة التي لا فكر لها ولا بصر ولا بصيرة - لا يزال يستحضر الخلفاء الراشدين ويركّز على عنصر انقياد العامّة لطروحاته الوهمية وشعوذاته التي أدخلت البلد في نفق مظلم وهو يعارض كل شيء بل إنه يرى في بن فليس مثلا خطورة أكبر من العجوز بوتفليقة ... - إلى درجة أنّ أحد قيادييه وكان ارهابيا مجندا في صفوف طالبان يصرح من قناة تبث من لندن أنّ على علي بن فليس أن يعتذر للشعب الجزائري لأنه لم ينسحب من الترشّح- هذا التيار يخشى أن يدخل بن فليس على الخط ويجدد النظام المعارض للثيوقراطية ولذلك فهو يروج للمقاطعة لإسقاط النظام ليأتي فقهاؤه ومشائخه وتفرش لهم الزرابي وتقام لهم المنصّات المحفوفة بالورود ... ثمّ تسلًّم لهم السلطة لإقامة إمارة جزائرستان في شمال أفريقيا ، أما العلمانيون فقد فقدوا قواعدهم وبعضهم انتقل إلى صفوف النظام بعد أن ظلّ الخطاب الاسلامي يشيطنهم على امتداد العشريات الماضية ولا يزال، ومن كان يصدّق أن زعيم اللائيكية الدكتور سعيد السعدي يجمعه مؤتمر واحد مع عتاة الاسلام السياسي ... ؟
الشعب يؤمن بالملموس ولا يمكن أن يسير في ركاب خطاب فلسفي باصطلاحات لا يفقه منها شيئا والنظام يمتلك مفاتيح كلّ شيء ... قلّص مدة خدمة العلم إلى سنة وشرّع لجراية تستفيد منها المطلّقات وأغدق على كل محافظة بملايير أغلبها يذهب إلى جيوب محافظي الأقاليم وزبائنهم لـ"دعم" الوفاء للنظام، فماذا يمكن أن يفعل أبناء الشهداء الثلاثة [ بن فليس وتواتي ورباعين] مقابل هذه الارمادا التي تستحوذ على مقدّرات البلد وهل حدث في العالم ما يحدث في بلدان ما يسمى بالعالم العربي وهو أن يجد المترشح للرئاسيات نفسه في مواجهة نظام يمتلك ترسانة من الاموال والعسكر والادارة وسلك القضاء ؟؟؟ وكما حدث في الماضي القريب طبقت الاشتراكية أسوأ تطبيق واليوم تطبّق الديمقراطية أسوأ تطبيق ... الاشتراكية رفعت الصين إلى أكبر اقتصاد في العالم والديمقراطية رفعت اليابان إلى أكبر تكنولوجيا في العالم أما في العالم العربي فكلاهما الاشتراكية والديمقراطية بالتطبيق البشع صنعتا أشنع الدكتاتوريات !



#الشهيد_كسيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الملك الامازيغي آكسل (كسيلة)
- لم نخترع إلا العشيرة والأنبياء
- التعريب في بلدان شمال افريقيا (2)
- التعريب في بلدان شمال افريقيا
- شهادة اسمها -الجنوب-
- الاستعمار الديني (..........) حلقات استعمار لا نهاية له
- الطغمة البعثية - الوهابية والأديب العالمي كاتب ياسين
- التميمي والامازيغية
- صدى البرباغاندا المخزنية
- حقيقة بني هلال في شمال افريقيا
- كلمة -جنرالات- في البروباغاندا المخزنية
- وداعا كرنفال الفاتح سبتمبر... وأهلا بالأفراح الشعبية


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشهيد كسيلة - رئاسيات الجزائر : لعبة الثلاث ورقات اسمها انتخابات