أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا درغام - شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 10














المزيد.....

شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 10


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 20:53
المحور: حقوق الانسان
    


كركرر زهراب ووارتكس
يقول فائز الغصين :
لا أحد يجهل من هو مبعوث الأرمن عن إسطنبول ، فقد طار صيته واشتهر اسمه منذ أن افتتح المجلس ، فكان يخطب عن عبم وترو ، ويدحض اعتراضات المعترضين علي خطبه بحجج قوية ودلائل منطقية.
كانت أقواله في المجلس هي القول الفصل أكثر الأوقات، فقد كان عالما بكل شيء وخصوصا في علم الحقوق ؛ إذ تخرج من مدارس عالية وتعاطي المحاماة سنين عديدة.
وقد أعطاه ربه طلاقة لسان وحسن بيان ، وكان جريئا لا يثنيه عن عزمه شيء ولا يرده عن مطالبه القومية أمر .ولما رأي الاتحاديون أنهم ضعيفون في العلم لا يفقهون من السياسة شيئا ، ولا يفهمون ما هي إدارة البلاد ، لا يدركون معني الحرية والإدارة الدستورية، أقروا العودة إلي ما كان عليه أجدادهم التاتار ( كما كتبها فائز الغصين ) من خراب البلاد وإهلاك البلاد بدون ذنب ولا سبب ؛ إذ هم قديرون علي ذلك.
أرسلوا زهراب ورفيقه من الأستانة وأمروا بإتلافهما في الطريق، وأعلنوا أن عصابة أشقياء قتلتهم. قتلوهما حتي لا يقال ان رجال الأرمن أقدر وأعلم وأكيس من رجال الأتراك. فلماذا لم تقتل تلك العصابات غير الأرمن؟ أيظن أن السحاب يغطي عين الشمس؟.
إن زهراب ووارتكس قد قتلا ضحيتي جرأتهما وإقدامهما ، قد قتلا حسدا لعلمهما وحبهما للأرمن وأمتهما ، قد قتلا لثباتهما علي مسلكهما، قد قتلا بيد ذلك الجاني أحمد السرري أحد فدائي الاتحاديين وهو الذي قتل زكي بك وحادثته مشهورة في الانقلاب العثماني ، وقد خلصه الاتحاديون من القصاص والحبس أيضا .
وقد قص أحد الأتراك أن وارتكس كان من أجرأ وأشجع خلق الله . وكان هو رئيس العصابات الأرمنية في زمن عبد الحميد، وقد أصابته قنبلة برجله من مدفع عثماني عندما كانت الجنود التركية تطارد العصابات الأرمنية، وقد سجن وارتكس في سجن أرضروم أو في سجن " معدن" من أعمال ديار بكر، وكلفه السلطان عبد الحميد بواسطة مأموريه أن يعدل عن خطته ويعلم أنه المخطيء في رأيه ، فيعفو عنه ويعطيه أي وظيفة أرادها.
فلم يقبل هذه التكاليف وردها قائلا : " إني لا أبيع وجداني بوظيفة وأقول إن حكومة عبد الحميد عادلة حال كوني أري ظلمها بأم عيني وألمسه بيدي".
وقيل إن الاتحاديين أمروا بقتل جميع مبعوثي الأرمن ، وقد قتل أكثرهم وشاع أيضا أن ديران كليكيان ذلك الكاتب الشهير الذي كان مواليا لجمعية الاتخاد والترقي أتلف جزاء علمه واقتداره وسعة اطلاعه وموالاته لهم، فيا لها من مككافأة له علي خدمته للاتحاديين.
وعند المساء وصلنا لقره جورن ، فنمنا هناك إلي الصباح. وعند طلوع الشمس ، سرنا نحو سيورك ، ولما وصلنا لمنتصف الطريق رأينا منظرا مريعا ، فإن جثث القتلي كانت علي حافتي الطريق بكثرة.
فتارة كنا نري امرأة ممدة علي الأرض وشعرها الطويل يغطي نصف جسدها ، وآونة كنا نري نساء ملقاة علي وحوههن فوق الأرض والدماء قد يبست وسودت بشرتهن الرقيقة .
وتارة كنا نري جثث الرجال وقد جفت من حرارة الشمس ، فغدت تحكي الفحم سوادا ، وكلما قربنا من سيورك كانت الجثث تتزايد وتكثر وكانت جثث الأطفال أكثر بكثير من جثث الرجال.
ولما وصلنا إلي سيورك ونزلنا في العجلات رأينا خادما من خدام الخان حاملا طفلا صغيرا كان شعره أشقر كأنه الذهب رماه حلف الخان. فسألناه عنه ، فقيل لنا إنه يوجد ثلاث من نساء الأرمن مرضي في الخان ، وقد تخلفن عن رفيقاتهن ، وكانت إحداهن حاملة ، فوضعت هذا الطفل ، ولم تقدر ترضعه لأنها مريضة فمات ورماه كما ترمي الفارة.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 9
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 8
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 7
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 6
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 5
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 4
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 3
- شهادات عن مذابح الأرمن سنة 1915- فائز الغصين -2
- شهادات عن مذابح الأرمن سنة 1915- فائز الغصين -1
- شهادات عن مذابح الأرمن في أضنة وطرسوس في أبريل 1909
- شهادات أحياء ناجون من مذابح أضنى أبريل 1909
- شهادات عن الإبادة الأرمنية سنة 1915 – فائز الغصين
- المسرح الأرمنى القديم
- القضية الأرمنية في الدولة العثمانية ( 1887 -1923 )
- الأرمن والغرب والإسلام :جناة وضحايا و متهمون
- الأرمن في الدولة العثمانية ( وفقا لرؤية بورنوتيان )- 2
- الأرمن في الإمبراطورية العثمانية ( وفقا لرؤية بورنوتيان )
- الشرق والغرب يلتقيان ( مملكة قيليقية الأرمنية ) وفقا لرؤية ب ...
- أحوال أرمينية تحت الهيمنة العربية ( 640-844) ( وفقا لرؤية بو ...
- أرمينية في العهدين الفارسي والبيزنطي ( وفقا لرؤية بورنوتيان ...


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا درغام - شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 10