عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 10:50
المحور:
حقوق الانسان
جزاء سنمار
...........................
يذكر فائز الغصين :
كان الأتراك جمعوا الذين هم بسن الجندية وفرقوهم علي طوابير ليكملوا خدمتهم العسكرية ، ولما قررت الحكومة إبعاد الأرمن وإهلاكهم كما بينت ذلك في بيانها الرسمي ، أمرت قوادها بأن يجعلوا الأرمن الموجودين في الجيش توابير علي حدة ويشغلوهم في الطريق وإعمال البلدية . فشكلت الحكومة منهم توابير أرسلتها للشغل في الطريق وفي الأعمال الشاقة الأخرى .
وقد شغلتهم الحكومة مقدار ثمانية أشهر في تلك الأعمال إلي أن بدأ الشتاء بأمطاره ورياحه المزعجة . ولم تقدر الحكومة التركية أن تستفيد منهم فأرسلتهم من أرضروم وطرابزون وتلك المحال البعيدة إلي ديار بكر الذي سماها أحد المنفيين قلعة الدماء. وقبل وصولهم أبرق القواد أن الجنود الأرمن توجهوا لديار بكر ، فأرسلت حكومة ديار بكر دركها مزودين بكثير من خراطيش البنادق لاستقبال هؤلاء التعساء ، فكان أفراد الدرك تستقبلهم رميا بالرصاص . وكان آخر الأرمن الذين جيء بهم من هذا القبيل 840 شخصا أتلفوا رميا بالرصاص بالقرب من ديار بكر.
..........................
قافلة نساء
...........................
ويروي فائز الغصين:
كنت جالسا في دكان في سوق ديار بكر إذ رأيت أهالي ديار بكر ذاهبين لخارج السور . وكان اثنان من أطباء المستشفي العسكري بديار بكر جالسين معي في الدكان ، فسألنا عن الأمر فقيل لنا إن قطيعا من النساء الأرمنيات جاءت وهن خارج السور وسترسلهن الحكومة كما أرسلت القوافل التي قبلها ، وهم ذاهبون لكي يأخذوا منها بنات خادمات إذا أعجبهم منهن أحدا.
فقال أحد الأطباء لماذا لا نأخذ عشرين امرأة ممرضة للمستشفي ويخدمن. فاستحسن رفيقه هذا الأمر وذهب أحدهم .
بعد مدة سألته، فعلمت أنه أخذ المقدار الذي قال عنه. وهكذا كان نصيب النساء الأرمنيات النهب كما تنهب العجماوات. ومن زاد عن الحاجة منهن فإلي القتل مصيره.
#عطا_درغام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟