محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 22:15
المحور:
كتابات ساخرة
لا اقصد الحمار المعروف،هذا الحيوان الكادح الذي قدم لمواطني قريش من الفقراء وبعدهم سكان الجزيرة العربية بكل بلداتها كل الخدمات المطلوبة، ولكني اقصد ذلك الحمار الموصوف بالغباء عند العراقيين.
من الغريب اينما تجد الفقر في بلد عربي تجد الحمار ملازما له،له مكانة خاصة في البحرين وصعيد مصر وريف العراق ومدينته بغداد حاليا.
ويلقب الحمار الان ب"داعس". في العراق وهو بانتظار الغبراء الان.
دخل الايمان الاسلامي الى قلبه فجاة قبل ان تاتي اليه الغبراء ،ومنذ تلك اللحظة اصبح مصابا بزيارة وحيه الخاص الذي بدءء يملي عليه تعاليمه الخاصة.
واستهل تعاليمه بدعوة الناس الى تحريم اكل المكسرات والكرزات لانها تلهي عن ذكر الله.
دعوة الناس بالالتزام بعدم وضع الخميرة في عجينة الخبز وهذا واضح من اسمها المشتق من الخمر واعوذ بالله منه.
اني ادعوك الى تحريم المخللات،هذا ماقاله الوحي، وجميع الاغذية الداخلة في حسابها لانها تتعرض للتخمير،هذا ماقاله الوحي الى حماره.
اما في الاعراس فلا توجد زفة ولا موسيقى ولاهلاهل ولاتصفيق والجميع يلبسون السواد ويقودون العروسة الى مخدعها بصمت.
هذه بعض تعاليمي وساوافيك باخر الاوامر لاحقا وقبل ان اغادرك اذكرك بذكر الله طوال اليوم ولاتنسى ان تنهي عن تناول الكرزات لانها كما قلت لك تلهي عن ذكره سبحانه وتعالى.
فاصل استحماري: تخيلوا موظف الكمارك في نقطة حدودية يعثر على اطنان من الكرزات في شاحنة قادمة الى العراق ولم يكن امامه الا حجز السايق ومصادرة الحمولة والحكم عليه بذكر الله مادام في الشجن الاحتياطي.
موظف اخر ولكن في دايرة العقار يامر المراجعين يالانتظار حتى يكمل العدد المطلوب في ذكر الله.
صدرت اوامر عاجلة من الامانة العامة لليرلمان باغلاق كشك بيع الكرزات والمخللات وكل الاغذية التي تدخل الخميرة في صناعتها، وشكلت لهذا الغرض لجنة تضم اعضاء من وزارة البية والبلديات والسياحة.
وذكرت تقارير صحفية نقلها مراسلون اجانب عن سابلة العاصمة العراقية بغداد،انهم شاهدوا الناس وهم يمشون مطاطىء الرووس ويتمتمون بكلمات غير مسموعة الا ان احد التقارير ذكر ان احد المارة كان يصيح باعلى صوته:
اللهم زد وبارك.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟