قليل من الغيرة ايها المسؤولون

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 08:26
المحور: كتابات ساخرة
    

المسؤولون عندنا ينقسمون الى فئات عديدة ولكنهم يتفقون على ان الدولار هو الحاكم ويجب ان يطيعوه.
امس قرر مجلس الوزراء الموقر تخصيص مليون دينار لكل عائلة نازحة من الموصل.
ماذا سيفعل هذا النازح بهذا المبلغ وهو يريد الحفاظ على سلامته وسلامة عائلته والعودة باسرع وقت الى بيته.
قد يكون هذا المبلغ خطوة لحل مؤقت ولكن الجذري هو القضاء على هذا الايدز الداعشي ،واذا كانت الحكومة تملك هذه السيولة، وهي تقدّر بالميارات فلماذا لم يتم صرفها للعوائل التي نزحت قبل شهور.
النجف اشتكت من تأخر هذه التخصيصات..محافظ صلاح الدين يستلف من المالية لتنفيذ مشاريع مؤجلة..تأجيل اقرار الميزانية كلّف الحكومة الآف الميارات..مازالت هناك العديد من المشاريع مؤجلة وربما ستدفع الشركات المنفذة الامر الى القضاء.
بعد كل هذا وتأتي الحكومة لتقرر صرف مليون دينار لكل عائلة موصلية.. اولاد الملحة يتحدوها اذا نفذت القرار خلال اسبوعين او اكثر.
لماذا..؟
لأنها دولة بلا رئيس ،وهي دولة بلا جيش،وهي دولة تغص بالميليشيات المتصارعة فيما بينها على الدولار الامريكي.
الذي يتابع اخبار الحكومة وصراعها مع الكتل السياسية غير المتفقة معها سيتاكد ان هذه الدولة يمكن اسقاطها بنصف عدد "الداعشيين" الذين اسقطوا الموصل.
الكثير من الجنود والضباط هربوا من مواقعهم في الميدان لأن بعضهم شعر ان هذه الدولة لايمكن ان يضحي بحياته من اجلها.
كل هذا والفريق قاسم عطا يعلن كل يوم عن مقتل عدد كبير من الداعشيين،حتى ان الناس تملكهم العجب اذ كيف يعقل ان يقتل ويعتقل الآلآف منهم ومايزالوا يقاتلون.
وليس لذلك الا تفسيرين،اما "الداعشيون" مثل الارانب يتوالدون بسرعة او ان عطا مايزال يسير على مدرسة و نهج السيد الصحاف.
لابد من القول ان المؤسسة العسكرية قد انهارت منذ اكثر من 10 سنوات ومع قدوم سيء الصيت بريمر.
ولم يستطع اي مسؤول حتى اللحظة من اعادة ترتيب البيت العكسري بل بالعكس زادوا في خرابه وكانت نتيجة حتمية لسقوط المدن العراقية.
واخيرا على العديد من المسؤولين في المنطقة الخضراء الذهاب الى سوق البالة في الباب الشرقي لشراء قليل من الوطنية.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل