أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - هكذا واجهنا -الداعشيون - في الميابيري














المزيد.....

هكذا واجهنا -الداعشيون - في الميابيري


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا واجهنا "الداعشيون " في الميابيري
يقول المثل العربي بان أعذب الشعر أكذبة ولو صححنا هذا القول في ميزان اليوم فأننا سنقول اصدق الأخبار العالمية هي أكذبها حين نرى الواقع الحقيقي يعاكس الكلمات المنقولة عنة .
نسمع في الإعلام المتأمرك اليوم بان الولايات المتحدة تقودا تحالفا لدحر "النازية " عفوا لدحر "الداعشية " أو بصريح الكلمة وليس مختصرها الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ".
وربما تكون هذه الدولة على غرار الإمبراطورية الرومانية المقدسة فلا هي إمبراطورية ولا رومانية ولا مقدسة .
فهي في الأصل اسما وواجهة صغيرة لمسمى كبير يختفي ورائها عملاق نائم بقي أصلا غير مكشوف الهوية يشار إلية فقط في التحليل المتضارب بعضة مع البعض الآخر .
يتحدث الكل عن هذه الدولة ولا يجهد الكل عقلة بعملية تفكير بسيطة كيف ولدت هذه الدولة من العدم ونمت لتصبح بين ليلة وضحاها سيدة الموقف في العراق والشام .
و ماهي مصادر الدخل لهذه الدولة وكيف تتمول وماهي مؤسساتها الحقيقية وعدد سكانها وكيف تستطيع مجموعات بسيطة معدودة على الأصابع من مقاتلي هذه الدولة من مقارعة جيوش نظامية وقوات مدرعة وتنتصر عليها بسهولة وتحتل مناطق هائلة ومحافظات يبلغ تعداد سكانها بالملايين .
العلم العسكري يجيب بالنفي ويضيف بأنة لا تستطيع كل قوات المليشيا من مجابهة التنظيمات العسكرية والجيوش المحترفة بجبهة مفتوحة لأنها تعلم بان القوات النظامية ستقطعها أربا أربا وان أقصى ما تستطيع المليشيات المقاتلة فعلة يتمثل بالتفخيخ . إقامة الكمائن . تكتيك اضرب واهرب . الهجوم على بعض الدوريات المنفردة .

لكن مقاتلي الدولة الإسلامية يخالفون ذلك وهم يقاتلون جيشا نظاميا لا يستطيع التحرك لأمتار رغم تفوقه بالدرع والعدة والرجال .
ولو حسبنا ميزان القوى لوجدنا بان الجيش العراقي يتفوق على مقاتلي هذه الدولة بنسبة 10 إلى 1 وربما أكثر في الدبابات . و5 إلى 1 في عدد المقاتلين ولا تقدر النسبة في بقية الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران الحربي وطيران الجيش التي تكون حصرا ضمن نطاق الجيوش النظامية فقط و تكون نسبته صفرا عند مقاتلي هذه الدولة .
ورغم كل هذا الفارق في العدة والتسليح يفشل الجيش العراقي في صد ومواجهة الدولة الإسلامية لتتطور الأخبار وتتضخم ونسمع أخبار جديدة تقول بان سيدة العالم الحر أميركا الهائلة ستقود تحالفا موسعا مع حلف الناتو لقهر هذه الدولة .
ويتضاءل حيز الخبر ويصبح بعد عدة أيام عبارة عن مجموعة من الطائرات المسيرة بدون طيار لضرب البنية التحتية و أهداف لداعش .
وأصعب ما في المأساة المريرة أن داعش لا تمتلك أية بنية تحتية يمكن تدميرها وإنها سوى مجموعة مقاتلين يختبئون في البنايات والبيوت ومهما كثفت طائرات العم سام طلعاتها الجوية فلا يمكنها أبدا تدمير مدن بأكملها لإخراج مجاميع من المليشيا المتحصنة في دواخلها .
وتتضخم الأخبار وتقول بان تركيا ستنظم لهذا الحلف وتقدم تسهيلات لدولة المارينز من خلال قواعدها الجوية .
والى هنا تنتهي نشرات الأخبار المنقولة عن بعد لأبدا بسرد مشاهداتي البسيطة عن فنادق تركيا الفاخرة التي يسكنها مقاتلي هذه الدولة وكيف تقابلنا بالصدفة عند وجبة الغداء وجها لوجه وسط تجهم وجوه أولئك المقاتلين وأكثرهم من ليبيا وتونس ممن تنافذ في أجسادهم رصاص الجيش العراقي في جبهات القتال ووجدوا أنفسهم في مستشفيات أنقرة ووصلت بهم الجرأة لمهاجمة بعض المرضى والمرافقين حين عرفوا بأنهم عراقيين وقاموا بالتصوير في هذه الصالة ووصلت حمى المناوشة إلى مصادرة أجهزة الموبايل ومسح الصور منها .
وتطورت المشادة إلى كلمات اتهموا فيها هؤلاء المرضى ومرافقيهم بأنهم جواسيس للمالكي .
لا نريد الزيادة في القول سوى التذكير بان الإقامة لليلة الواحدة في هذه الفنادق الفارهة يبلغ 200 دولار للشخص الواحد بينما تكون تكاليف العلاج لأبسط العمليات الجراحية ما يساوي ال30000 دولا ر أميركي ..
الحكم لكم .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم كنت رئيسا للجمهورية العراقية
- عالم الخدمة والنقد : الذي استعبد فاتنات اسطنبول
- انتحار التاريخ حين يكون السلف ماركسي متنور والخلف ظلامي متشد ...
- حين يتأسلم اليسار ويدعي الوسطية
- هل كان الإفلاس المالي وراء التقليص الوزاري ؟
- ماذا لو مسك نوري المالكي الولاية الثالثة ؟
- العصر المظلم في التاريخ العراقي
- وكانت قناة الأمل التلفزيونية . تفتتح بالنشيد الأممي
- وأخيرا:- عزفت ديمقراطيتنا لحنها الأخير
- وتفتت عراقك ياعبد الكريم قاسم
- نبارك مقدماً لكردستان استقلالها المجيد
- العراق : من التكوين البريطاني إلى التقسيم في العهد الطائفي
- نوري المالكي .. والخطوة الحاسمة التي لم تكتمل
- الحرب العادلة وحرب التحرير والحرب الأهلية . في المفهوم المار ...
- ماذا سيقول -القرموطي - عن انهزاميي الموصل
- متى يسكت المستثقف العراقي عن النباح بان العراق بلد الحضارة ؟
- الاشتراكية يبنيها الحزب الطليعي القائد ... وليس الديمقراطيات ...
- هكذا توقع الاقتصاديون ....العراق في العقد التسعيني كوريا جنو ...
- في بلاد الهندوس .. عرفنا من هم برابرة الحضارة ومن هم بناتها
- عقدنا السبعيني : ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود


المزيد.....




- اليونسكو تعترف بالمطبخ الإيطالي كتراث ثقافي غير مادي.. وهكذا ...
- ظهور بيل كلينتون ومايكل جاكسون في صور جديدة ضمن وثائق إبستين ...
- باختبار لحصار ترامب.. ناقلة نفط تدخل مياه فنزويلا رغم خضوعها ...
- بوتين يتعهد بعدم شنّ حروب أخرى إذا عامل الغرب روسيا باحترام ...
- قتلى وجرحى في استهداف إسرائيلي مدرسة للنازحين وروبيو يحدد سق ...
- بين الاحتجاز والترحيل: وثيقة تكشف ما يواجهه أطفال مهاجرون عن ...
- الإدارة الأمريكية تبدأ نشر ملف إبستين والديمقراطيون ينددون ب ...
- أمطار وثلوج وغبار.. تقلبات جوية في عدة دول عربية
- قوات إسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة وتنصب حاجزا لتفتيش الما ...
- -عملية عين الصقر-.. الجيش الأميركي يقصف -داعش- في سوريا


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - هكذا واجهنا -الداعشيون - في الميابيري