أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - ماذا يريدون ... حكام العراق ؟!














المزيد.....

ماذا يريدون ... حكام العراق ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يريدون ... حكام العراق ؟!
السياسة ليست دائماً تحت نير السيئات , لأنها ضمن أبعاد فن الممكن , لها جوانب مضيئة مع بعض العثرات لتفادي الاحتكار والتفرد في كافة الحلقات ,وقد نشرنا قبل أكثر من شهرين مقالة تحت عنوان " الله يكون في عون رئيس الوزراء العراقي القادم " فرضاً , كيفما يكون الرجل ؟ جاداً في نشاطه وفلسفته هم يجعلونه في تصادم عفوي مع الصالح العام , مع العمل الحثيث لبناء التكتلات المشينة لتعزيز سلطته , واستعمال البطش لتضليل وتقليل نفوذ ونشاط غيره "لأن رغم ديمقراطيتنا الوهمية " تبقى السلطة هرمية المحتوى والصلاحية مع الكثير من الزوايا للاستغلال في بلادنا , وحالهم حال البدوي عندما لا يجد من يصارعه إنه يقاتل شقيقه . قال الحجاج بن يوسف الثقفي حاكم العراق الأموي في جانب من مقولته الشهيرة :- العراق أهل النفاق الشقاق. وقد أخطأ الحاكم الأموي لأن أهل العراق أهل المروءة والأنصاف والشهامة والعدالة والعمل الصالح ولكن بعضهم عندما يستلم المسؤولية ربما يتخلى عن هذه الصفات السامية ... هكذا ربعنا أبطال في الحركة والمناورة في الجوانب الضحلة , وقد استعملت مصطلح حكام وليس قادة لأن لا تنطبق على معظمهم لفظة قائد , لأن القائد يقود شعبه بفخر نحو ذرى المجد , ولكن هؤلاء , طريقهم النكسات والدمار ووأد السلام لشعبهم كأنها نوع من الفضول , ولو يعلموا أبعاد كلمة الشعب ولكن ... وعسى أن نقرّب المشهد :- العراق بلد عظيم بشعبه وعلمه وحضارته وثرواته المتعددة المناحي , ولكن ليس أمامه غير السلب والنهب والقتل والأبشع ثلث مساحة البلد محتل والأبغض هو السبي العفن , وهنا نسأل من هم محتليهم ؟ الغزاة ليسوا الكفار كما هو ديدن الإعلام العربي . بلا ريب هم أقذر وأبشع وأقبح خلق الله, هم دواعش الدولة الإسلامية , لأنهم خارج أسراب التاريخ لجهالتهم . تقدم أكثر من ستين دولة لدعم العراق مادياً ومعنوياً والرقم في تصاعد ولكن حكام العراق يرفضون مبادرات الدول الديمقراطية والمحبة للسلام والتآخي , وقد ناشدهم نفس الدول المتقدمة ديمقراطياً وعلمياً بتشكيل حكومة واسعة وشاملة , ولكنهم شكلوا حكومة وفق مزاجهم في تقسيم الغنائم وخلق تكتلات جديدة لزيادة آلام ومآسي البلد, كأنهم تلاميذ " سايكس بيكو" في إعادة تقسيم العراق على عدد العشائر والأفخاذ ودواليك ... هؤلاء السادة لا يملكون إستراتيجية صائبة في قيادة البلد, ربما يستلمون تعليمات" لا تنفعهم ولكن تنفع غيرهم " من جهة أو جهات متعددة , وأغلبهم يتباهون بأنهم خبراء قي قيادة البلد نحو التقدم والرقي , ولكن هيهات ... الآن تعاد نفس السيناريو:- هم أو بعضهم يعارضون معظم خطوات تحرير العراق المحتل من براثن الأوباش , وعلى ضوء هذا السلوك المتعالي والمتكبر , ماذا يمنعهم من تطهير بلدهم المحتل من الغزاة , لكي يعيشوا بفخر قي بلدهم ؟ " لا يفعلون ولا يسمحون لغيرهم لتحرير بلادهم " ما أغرب أمرهم ... بلا شك العراق في طريقه بفخر كأول وطن لنيل المركز المتقدم في عدد حملات الإبادة , وهؤلاء الحكام عادلين وبارعين في توزيعهم لحملات التطهير العرقي عليهم بجدارة,بطرق متباينة, ولكن الأيزيديين في المقدمة ثم المسيحيين والشبك والتركمان ...ربما بعضهم يقولون هم أبرياء في هذه الداعيات المريرة ولكنهم يتحملون المسؤولية بلا جدل وإلا ما هو حاكم البلد ؟ هل هو التمتع بالحقوق حصراً بلا واجبات ؟ حتماً سائل يسألهم ماذا سيقولون " الآن وغداً " للثكالة في كافة أرجاء العراق , ولكن سأحدد وهي ثكلى ضحايا سباكر وجلولاء ومخمور وآمرلي ثم الصقلاوية ... الخ ؟ والأتعس ماذا سيقولون للسبايا الأيزيديات وعوائلهم , هل هذه ضمن مسؤولياتهم أم لا ؟ يقيناً لو كانت حكم أو قيادة بلد بهذه المهزلة , كل ساذج أيضاّ يستطيع حكم العالم بلا منازع , ونختم المقالة :- ألا تكفي هذه الكوارث والويلات ؟ لعلهم يستفيدوا من هذه الآية من القرآن الكريم عندما ورد " أن أنزلناهم قرآناً عربياً لعلهم يعقلون "...

مراد كافان علي
28/9/2014



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقلت الأمم ... على أشلاه شنكال؟!
- من يحجب خبز أطفال كردستان ؟!
- شابة أيزيدية شنكالية تنتحر ... لوأد شر الضاليين ؟!
- دواعش السنة تغازل دواعش الشيعة ... يا شنكال ؟!
- دموع البرلمانية الأيزيدية أنقذت شنكال وكردستان ؟!
- الأشرار ليسوا قدوة ... يا شنكال ؟ّ!
- عدولة ربما لم تجرع السم , يا شنكال ؟!
- الذي لا يؤمن بالله ورسوله , دمه وماله حلال ؟!
- نحن أيزيديون ومؤمنون... ليست جريمة ؟!
- بير خدر ... يحرق مؤلفاته ؟!
- فرمان شنكال ... لمن العتب ؟!
- من يناصر ... شنكال ؟!
- الأيزيديون ... وماراثون الغنائم ؟!
- كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!
- كفاكم لدغ شنكال من جحرٍ مرتين؟!
- الله يكون في عون رئيس وزراء العراق القادم ؟!
- العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!
- ماذا يريد خالد المشعل من الفلسطينين المساكيين ؟!
- بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!
- خيرات رمضان ... نبتهج ونعاتب ؟!


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - ماذا يريدون ... حكام العراق ؟!