أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - حول النضال ضد الارهاب















المزيد.....

حول النضال ضد الارهاب


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول النضال ضد الارهاب 1

الى الأمام: في الاجتماع الأخير لزعماء العالم في الأمم المتحدة والذي حضره رؤساء حكومات وأمراء وملوك منطقة الشرق الأوسط، والذي تزامن مع انعقاده قيام قوات التحالف بقصف مواقع الإرهابيين في سوريا وخصوص مواقع "الداعش".. الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في كلمته نحن اليوم أمام خيار لتجديد النظام الدولي أو التراجع إمام المشاكل.. ما هي ملامح المرحلة العالمية القادمة أي ما بعد هذا الاجتماع؟؟.

سامان كريم: أمريكا جيشت الجيوش والعتاد والطائرات والصواريخ والدول بحجة ضرب "الداعش"، مع عدد آخر من المنظمات الإرهابية التي لا تدخل ضمن قائمتها "الإرهابية المعتدلة"... يوميات المعركة أو يوميات ضرب الداعش أقول ذلك لأنني لا أوفق قولكم "ضرب الإرهابيين" لان أمريكا لا تضرب الإرهاب والإرهابيين، أنها تضرب نوعا خاصا من الإرهاب الذي لا يتوافق مع سياساتها وهكذا كان مع بن لادن... بن لادن والقاعدة قبل 11 سبتمبر كان لها علاقة ودية مع أمريكا... إنا اسمي الأشياء وفق تسميتها.

القضية ليست داعش بصورة مطلقة.. الصواريخ والضربات توجه إليها ولكن الداعش ليس القضية بل عنوانا أو مانشيتا لحرب عالمية مصغرة. كان تحرير الكويت من قبضة صدام حسين عنوانا وحجة لبناء النظام العالمي الجديد حينذاك... لكن في الأمم المتحدة كان الداعش حاضرا في كلمات كل رؤساء الدول والوفود... ولكن برأيي ان القضية الأكثر محورية في هذا الاجتماع هي عودة أمريكا لاستخدام مفهوم "النظام العالمي". ان بيت القصيد الأمريكي ظهر في كلمة اوباما حين قال "روسيا تتحدى النظام العالمي" وهو يتحدث عن أوكرانيا. أذن القضية واضحة... ان هذه الضربات والتحالفات والماكينة الإعلامية المنافقة والمضللة التي رافقتها.... هي بوجه روسيا والصين ونفوذهما وسلطانهما في العالم والمنطقة.

أمريكا من خلال هذه الحملة وبحجة ضرب "داعش" تهدف الى أولا: ضمان قيادة البلدان الغربية او الأوروبية مع استراليا ونيوزلندا وحلفائها اليابان وكوريا وعدد من البلدان في العالم العربي... هذه هي المحاولة الرئيسية والأكثر أهمية لأمريكا. لان ليس قيادة النظام العالمي فحسب بل قيادة أمريكا للغرب كان تحت طائلة السؤال, بعد تحدي روسيا في أوكرانيا, وصعود ألمانيا كقوة اقتصادية عالمية كبيرة. ثانيا: ولضمان ذلك برأيي تحاول أمريكا وعبر ضرب الداعش.. قيادة العالم الرأسمالي كله وإحياء فكرة "النظام العالمي الجديد" التي فشلت طبعا. برأيي ان أحياء هذه الإستراتيجية هي بوجه روسيا والصين بالتحديد, وتهديدهما نوعا ما.... هذا برأيي يعني رفع سقف التوقعات لضمان تحقيق الأدنى منها. في التحليل الأخير هذا الادعاء هو بروباغندة مناسبة لأمريكا في هذه المرحلة!!

هذه الإستراتيجية تهدف الى تضعيف نفوذ روسيا في المنطقة عبر إسقاط نظام الأسد, وعبر تضعيف القدرة الإيرانية في التأثير على الأوضاع السياسية في العراق, حيث تم إزاحة المالكي كمرحلة الأولى... وتضعيف قوة إيران يعني تضعيف كافة القوى التي تستمد نفوذها أو سلطتها من القوة الإيرانية، بما فيها أجزاء كبيرة من قوى الحركة القومية الكردية وطبعا حزب اللـه خصوصا في لبنان... ناهيك عن الحوثيين في اليمن والجماعات المعارضة البحرينية.

في العراق بالتحديد... يعني العمل بصورة دؤوبة لتضعيف النفوذ الإيراني وتيار الإسلام السياسي الشيعي بصورة عامة, وتقوية الجماعات والأحزاب والتيارات التي تحسب على "الطائفة السنية".. من تيار النجيفي والحزب الإسلامي والعروبيين أمثال صالح المطلك وبالتحديد "حزب البعث" وعلاوي نوعا ... أما بخصوص كردستان هي تحاول تقوية حزب البارزاني الديمقراطي الكردستاني بوجه كافة الأحزاب القومية الأخرى في المنطقة وخصوصا بوجه "ب.ب.ك" الحزب القومي الأقوى على صعيد كردستان في البلدان الأربعة... والاتحاد الوطني الكردستاني

من هذا الباب أؤكد ان إستراتيجية أمريكا وبالتحديد "النظام العالمي الجديد" الذي تهدف أمريكا قيادته فشل وسقط منذ سنة ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;- وبالتحديد منذ مجيء اوباما في سنة ٢-;-٠-;-٠-;-٨-;-.... وإحيائها بصورة خجولة وعبر كلمة اوباما... هي مادة للترويع والتخويف والمراد منها تخويف وتهديد ضمني لروسيا والصين.. ويقول لهما بإمكاني قيادة العالم واليوم أقود أربعون دولة... وأؤكد ان السياسة التي تقودها أمريكا لتضعيف نفوذ روسيا والصين ستفشل. وان الإرهاب في منطقتنا سيزداد قوة بعد هذه الحملة... لان هدف الحملة ليس ضرب الإرهاب كما قلت... ولان القوة التي على الأرض وتقاتل الإرهاب بصورة فعلية هي الجيش السوري والميليشيات التابعة للإسلام السياسي الشيعي والقوى القومية الكردية من "ب.ك.ك" والاتحاد الوطني الكردستاني ولكن الجيش السوري يقوده الأسد, العدو للإدارة الأمريكية لأنه يمثل نفوذ روسيا... والــ"ب.ب.ك" قوة إرهابية وفق أمريكا وتركيا.. كما وان حزب الاتحاد الوطني محسوب على إيران ‌اكثر من اي دولة اخرى.. هذا من جانب ومن جانب اخر ان الدول الاخري وخصوصا الغربية لا تهدف الى ارسال القوات البرية, والدول الاخرى العربية ليست بامكانها لاعتبارات الطائفية والدينية و حتى السياسية... عليه القوى على الارض التي تقاتل الداعش وهجماتها كلها خارجة عن اطار النفوذ الامريكي. هذا ناهيك ان روسيا والصين تساعدان بقوة حلفائهما من الدول والقوى في هذه المنطقة.

أخيرا... ان الإرهاب والجماعات الإرهابية هي صنيعة برجوازية كطبقة سائدة عالميا ومحليا. الإرهاب من الناحية الفكرية والسياسية والعملية والإدارية والعادات والتقاليد... تخدم البرجوازية كطبقة سائدة... وتضرب الطبقة العاملة. البرجوازية تهدف الى شق الصف العمالي عبر الدين والطائفة والجنس والعرق... واليوم وفي هذه المرحلة ان الإرهاب يخدم هذا الهدف بصورة مطلقة ومؤكدة عبر ترويج وتقوية الروح والمشاعر والثقافة والفكر والسياسة الطائفية... لشق الوحدة والاتحاد.... وهذا مثال بسيط ليس الا, ناهيك عن تقوية روح العداوة والكراهية في صفوف المجتمع الواحد على أساس الأديان والطوائف.... يضاف الى ذلك الأعمال الوحشية والنازية التي ترتكبها المنظمات الإرهابية بحق المجتمع البشري برمته...

المرحلة التي نعيشها هي مرحلة انتقالية للرأسمال العالمي. قيادة العالم الرأسمالي مفتوح على مصراعيه. أمريكا ليس بإمكانها أن تقود العالم وليس هناك قوة أخرى تحل محلها.... هذه المرحلة قصيرة او مطولة حسب القوة التي تحسم الأمور لصالحها... الطبقة العاملة غائبة تماما.. وهذه هي المشكلة الأكبر في هذه المرحلة.... هذه المرحلة تكللها الحروب وسواء بحجة الإرهاب او بالدفاع عنه... تحت مسميات عدة.. الحروب العالمية الصغيرة بالوكالة هي سمة مميزة لهذه المرحلة... أمريكا لا تريد ان تعترف بهزيمتها, وليست هناك قوة تفرض عليها الاعتراف.... برأيي المرحلة الانتقالية ستطول لسنوات... حربنا ومعركتنا الرئيسية كشيوعيين هي مع البرجوازيات المحلية وحكمها وإسقاطها.. وليس الركض وراء ادعاءات وحملات أمريكية أو برجوازية...٢-;-٨-;-.٩-;-.٢-;-٠-;-١-;-٤-;-



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نهزم الارهاب.. الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لا عَلاقة ...
- العراق بعد المالكي!
- الأستفتاء حول استقلال كردستان والأوضاع السياسية في العراق حو ...
- الهجمة الشوفينية لميليشيات الحزب الديمقراطي الكردستاني على ا ...
- -الداعس- والسياسة الشيوعية!!
- ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي ...
- اعادة البريق لماركس والماركسية مهمتنا نحن
- السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...
- تقوية التنظيم في النفط جنوب, ضامن لتحقيق مطلب صرف الارباح ال ...
- حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزب ...
- جنيف 2, مفاوضات بين القوى العالمية, لاخير فيه لجماهير سورية!
- الطبقة العاملة هي القادرة على أجتثاث الأرهاب لامؤتمر جنيف (& ...
- حوار مع سامان كريم حول: حرب المالكي على التنظيمات الأرهابية
- افول السياسة الطائفية في العراق!
- حوار مع سامان كريم حول اتفاق جنيف وتداعياته!
- قانون الاحوال الشخصية الجعفرية, طائفي وتحقيق لأهداف امريكية!
- نفاق -المجتمع الدولي- ومؤسساته! على هامش قضية المرأة في السع ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - حول النضال ضد الارهاب