أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزبهم الطبقي!















المزيد.....

حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزبهم الطبقي!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزبهم الطبقي!
سامان كريم
سقطت حكومة الببلاوي, والغريب! ليس لببلاوي وحكومته من يناصره, بل كل القوى السياسية المختلفة من الموالين الى المعارضة الاخوانجية رحبت بإستقالته. البرجوازية الاخوانجية أسباب ترحيبها معروف للجميع, ولكن القوى البرجوازية المساندة للجيش رحبت بالاستقالة لاسباب اخرى وهي، اولأ خوفا من اتساع رقعة الاحتجاجات وتغير مسارها الى مسار سياسي طبقي، وثانيا لتفشي القتل والارهاب واللاأمن في فترة حكومة الببلاوي. السبب الرئيس لسقوط الحكومة الاولى بعد انقلاب الجيش على الثورة 30 وخطفها من الثوريين وبالتالي اجهاضها, هو الاحتجاجات العمالية المستمرة وانتشارها في كل او أكثرية القطاعات العمالية... من الغزل والنسيج والنقل العام والصحة وقطاعات صناعية مختلفة من الكيمياوية والاسمنت والحديد والصلب والقطاع الزراعي والحفريات والخدمات ومنها عمال النظافة..... ناهيك عن إضرابات الاطباء والمعلمين والنوادي الرياضية...

حكومة الببلاوي أو بالاحرى حكومة الجيش التي تمثل التيار القومي البرجوازي المصري, كانت فعلا حكومة للمستثمرين اي الرأسماليين وخصوصا الكبار منهم: عائلة ساويرس اكثر من ثمانية مليار دولار لثلاثة منهم اي نصيف ونجيب وانسى، وعائلة منصور اكثر من ثلاثة مليار دولار لمحمد منصور وياسين منصور وبعدهما محمد فايد وشفيق جبر.... ان مصر فعلا هي دولة لهؤلاء لحد الان ومن الطبيعي ان الحكومة هي حكومتهم، أي تراعي وتسهر على مصالحهم هي دولة وحكومة طبقية للراسمال وليس للعمال ولا لأكثرية الجماهير. هذه الحكومة وعبر فترة حكمها التي لا تتعدى أشهر قليلة هي فعلا حكومة عدوة للعمال وكان سيفها "الثوري" على رقبة العمال ولقمة عيشهم. حيث قمعت بقوة الجيش والكلاب البوليسية الاحتجاجات العمالية في السويس والاسكندرية. ودخول الدبابات إلى ساحة شركة غزل المحلة أثناء الإضراب.... واعتقل آلاف العمال وقتل العشرات وفق التقارير التي صدرت عن المراكز العمالية. حيث تفوقت على نظام مبارك القومي من ناحية الممارسات القمعية وبإٍسم "الثورة".

القمع ليس الوسيلة الوحيدة التي كانت بجعبة الجيش او الببلاوي بل استخدم وسائل اخرى أكثر فتكا وهي القومية والفكر والتقاليد القومية او السياسة القومية واللعب على هذا الوتر, ليس فقط عبر تمجيد الجيش, بإعتباره حامي "الكرامة المصرية" ورادع للإرهارب والعدو وحامي للأرض والوطن, وليس فقط عبر رفرفة الاعلام المصرية حتى في صلب الثورتين, بل أكثر من ذلك عبر استخدام القادة العماليين والنقابات العمالية سواء كان القديمة او الجديدة اي النقابات المستقلة، وخصوصا استخدام مؤسس هذه النقابات اي كمال ابو عطية لهذا الغرض: تجذير الفكر القومي وترويجه ليس عبر الكراريس والخطب الطنانة بل وفق سياسة مدروسة. حيث تم تعين كمال ابو عطية كوزير للقوى العاملة في إطار هذه السياسة. وفور تبؤءه هذا المنصب أصدر خطابا شهيرا، يدعو فيه بصفته رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة "إلى وقف الإضرابات لكي تدور عجلة الإنتاج دونما أن يحصل بالمقابل على أي حقوق للعمال" وبعد ذلك أرسل خطابا إلى النقابات المستقلة يطالبها "بسحب شكواها المقدمة إلى مؤتمر منظمة العمل الدولية السنوي حفاظا على سمعة مصر في ظل الحرب التي تخوضها الحكومة ضد “الإرهاب”." وتم تأييد الدستور من قبل هذه النقابات وشخص السيسي بوصفه رجل المرحلة.

إن "وقف الاضرابات لكي تدور عجلة الانتاج" و"حفاظا على سمعة مصر في ظل الحرب على الارهاب.." او "حكومتنا او وطننا في مواجهة مع الارهاب".... كل هذه الخطابات والمفاهيم عتيقة جداً وعفى عليها الزمن, استخدمت هذه المفاهيم والخطابات من قبل الحركة البرجوازية القومية العربية منذ نشؤها ولكن في ظروف مختلفة او في المواجهة مع إسرائيل... المراد من هذه الخطابات هي "وحدة الشعب" او وحدة "الامة".. وهي وهم في ظل النظام الرأسمالي.... سمعة مصر والحرب على الارهاب وعدم وقف عجلة الانتاج.... كل هذه المسائل لصالح الطبقة الحاكمة اي البرجوازية القومية الحاكمة المؤيدة من قبل المليارديرات والطبقة الرأسمالية عموما في مصر... تدور عجلة الانتاج... حتى الربح الراسمالي يصعد بوتيرة عالية والعمال لم يحصلوا حتى على الحد الادنى للاجور الزهيد اي ١-;-٢-;-٠-;-٠-;- جنيه. الارهاب صحيح انه أفة برجوازية تسخدمها لشق الصف العمالي ولشق المجتمعات على أساس طائفي وهي سياسة امريكية بتمويل سعودي في المنطقة وتشاركهما قطر وتركيا وبلدان اخرى... كما نرى الان حرب الارهابين في سورية ومحاولة تقسيم المجتمع السوري الى كانتونات طائفية علوية ومسيحية وكردية ودرزية... وصحيح يجب التصدى للارهاب ولكن التصدي للارهاب أولا: ليس الرد العسكري هو الحل, ربما إستخدام القوة العسكرية هي وسيلة ايضا ولكن ليس حلا نهائيا. ثانيا: أذا كل المجتمع "وهنا لا تمييز طبقي" يتضرر من الارهاب عليه من يدير الحكومة والدولة هو الذي يدفع اكثر على الاقل من الناحية الاقتصادية. لماذا نسحب دعوى العمال لاننا في مواجهة الارهاب. العمال ليس لديهم قوت اطفالهم واجورهم قليلة جداً لماذا لا يشتكون؟! ولماذا لا تطلب من عائلة ساويرس ومنصور وفايد مثلا بدفع أجور اكثر للعمال قبل ان يصلوا الى قناعة لارسال الشكاوي الى المنظمات الدولية...الخ... هذه الخطابات, خطابات قومية لتميع التناقض الطبقي, واظهار المجتمع كوحدة موحدة, وهذا وهم ايضا وهي اساس من اسس الفكر القومي اينما كان, عربيا او بريطانياِ او أمريكياً أو روسياِ او باكستانياِ.

على رغم كل هذه الاجراءات سواء كان قمعية او قانونية او بروباغندة منظمة او إشاعة الفكر القومي وخصوصا الناصري في مصر "بدون شق الاقتصادي اي رأسمالية الدولة"... إنتشرت التظاهرات والاحتجاجات العمالية من كل حد وصوب وفي كل القطاعات وظهرت شعارات جديدة متناقضة مع المرحلة الثورية التي مضت وخصوصا في الثورتين التي تم تمجيد الجيش فيهما بكل معانيه. أما اليوم ظهر الجيش بالنسبة لاكثرية العمال والشباب على حقيقته: حيث ظهرت شعارات مثل: "سيسي سيسي راتب قبل رئيسي"....ولكن هذه الشعارات لا يكفي لازالة الوهم القومي من مخيلة الملايين من العمال والكادحين في مصر, بل يتطلب جهدا فكريا وسياسيا كبيراً.

المرحلة الانتقالية

يجب ان لاننسى ان المجتمع المصري يمر في المرحلة الإنتقالية. هذه المرحلة لها ميزاتها وخصوصياتها الــتأريخية. هذه الميزات والخصوصيات لا تشبهان المرحلة الإعتيادية أو المستقرة او المستقرة نسبيا. النظام السابق اي نظام مبارك سقط, ولكن ولحد الان لم يثبت نظام بديل, بل ان البرجوازية المصرية تحاول جاهداً وعبر طبقتها محليا ودوليا ان تلملم قواها لتشكل الدولة كطبقة وليس فقط كتيار من الطبقة البرجوازية حيث مرحلة مرسي اي الحكم البرجوازي الاسلامي الاخواني لم يتمكن من جمع البرجوازية كطبقة وهي مشكلتها الاهم... منذ سقوط مبارك والمجتمع المصري يمر في هذه المرحلة. في خضم هذه المرحلة الانتقالية صراع طبقي واضح ومؤثر, حيث صعدت وانتشرت الاعتصامات والتظاهرات والتجمعات العمالية بوفرة كبيرة ربما نستطيع ان نقول سجلت رقما عالميا من حيث عدد الاحتجاجات العمالية خلال هذه الفترة اي الثلاث سنوات المنصرمة.... في هذه المرحلة البرجوازية وسلطتها مهما كانت قوتها ليس بامكانها ان تمارس سلطاتها بكامل ادواتها السابقة, الدستور والقوانين لا توجد وأن وجدت لا تطبق كماهي في المراحل الاعتيادية ومؤسسات الدولة ايضا لا تعمل وفق السياق الاعتيادي... وبعض الاصلاحات تصدر من السلطة الحاكمة لا تثمل الاصلاحات بمعنى المفهوم الاصلاحي بل هي "إصلاحات" لإرضاء المجتمع او طبقة او فئة معينة, لعبور المرحلة الانتقالية بأمان. على اية حال في هذه المرحلة السياسة تتقدم على الاقتصاد والمسائل الاقتصادية. بمعنى اخر يجب حسم السلطة وبعد ذلك تطبق الخطط الاقتصادية.

يجب فهم زيادة الحد الادنى من الاجور ولو انه قليل وزهيدة جداً وإًصدار قانون الحريات النقابية ولو ان "هذا القانون خرج من عمل ببلاوي" ضمن هذا الاطار اي ضمن إطار المرحلة الانتقالية, بمعنى أخر ان هذين القرارين غير ثابتان وقابلان للتغير في المرحلة القادمة خصوصا إذا تراجعت الحركة العمالية.

خصوصية هذه المرحلة بالنسبة للطبقة العاملة وقادتها انها تمرنت كثيرأً مع الحكومات المتعاقبة بعد مبارك, وفهمت عملياً ان الجيش هو اداة للقمع كما حصلت في عدة قطاعات عمالية, وفهمت ان لا فرق بين اخوانجية وقومجية فيما يتعلق بحقوق العمال. ان القضية الطبقية هي كما هي في المنطورين الاخواني والقومي من حيث المحتوى. ولكن المشكلة الرئيسة في هذه المرحلة الانتقالية التي تتصارع فيها التيارات البرجوازية المختلفة من الاخوان الى التيار القومي من حمدين صباحي والسيسي والاخرون... على السلطة السياسية والفوز بالسيادة الطبقية البرجوازية, اما الطبقة العاملة وقادتها غائبة تماما عن هذه الساحة الاهم في هذه المرحلة. نضالات العمال كلها محصورة في المطالب اليومية او كما تسمى "الاقتصادية".

نفرض ان كل المطالب العمالية تحققت بالفعل اي تم الاجابة على كافة المطالب التي رفعت خلال الاحتجاجات في الاشهر الاخيرة: اي تم صرف ١-;-٢-;-٠-;-٠-;-جنيه وتم أقرار الحريات نقابية بالفعل وتم صرف العلاوات والمكافاءات والارباح السنوية.... كل هذه الامور بامكان البرجوازية ان تطبقها اذا تنازلت عن جزء صغير من ارباحها التي تحصل عليها من العمل الرخيص في مصر "من الطبيعي انها لا تتنازل إلا بقوة العمال" فماذا بعد؟ بعد ذلك هل للعمال وقادتها بالوفاق والوئام مع الطبقة الحاكمة؟ طبعا لا. والـ "لا" هذه ليس "لا" تحليلي او ذهني بل "لا" واقعي وبفعل الواقع الموضوعي في ظل المجتمع الرأسمالي. مثلا: تراجع سعر الجنيه المصري امام العملات الصعبة الدولار مثلا، هذا بحد ذاته يحول هذه الزيادة الطفيفة للحد الادنى من الاجور دون اية قيمة واقعية وملموسة للعمال, ناهيك عن احتمال صعود اسعار المواد الغذائية الاساسية او اسعار النقل أو الاتصالات او الضرائب على الكهرباء والبنزين... في ظل النظام الراسمالي ان الصراع بين الطرفين اي راس المال والعمال دوامة مستمرة, لا تنتهي إلا بإنتهاء النظام الرأسمالي وقبره, هذا من جانب ومن جانب اخر ليس بامكان الحكومات والدول في بلدان مثل مصر ان تقبل بإستمرار هذه الاحتجاجات الى الابد, او ان تشرعن قوانين لصالح الحريات السياسية فهذا موتها وهي تدرك ذلك جيداً، عليه انها تمارس الخداع والنفاق واخيرا القمع لسلب هذا الحق من العمال مرة ثانية... واخيرا وليس أخراً ان ابراهيم محلب المكلف بتشكيل الوزارة بعد ببلاوي وفي اول تصريحاته يطالب المصريين "بتفهم محدودية موارد الدولة" وهذا هجوم مبطن على المكتسبات التي حصل عليها العمال خلال الحقبة المنصرمة.... بامكان العمال الرد على هذه الهلوسات القومية لان الدولة لديها موارد كبيرة وكثيرة ولكن بقبضة الراسماليين الكبار.

اذا كان العمال تمرنوا واكتسبوا الخبرة خلال هذه المرحلة, فان البرجوازية ومؤسساتها المختلفة من الاعلامية والفكرية والقمعية اكتسب خبرة اكثر لمواجهة الطبقة العاملة واحتجاجاتها, وكيفية شق الصف الطبقي سواء كان عبر شق الصف الاجتماعي على اساس الجنس او الطائفة "خصوصا ان الطائفية اصبح موديلا برجوازيا خطيرا في المنطقة باجمعها وبقيادة امريكية", او الدين او القاء تهم مختلفة للقادة العماليين مثل "الارهابي" او "الاخواني" وماشابه من التهم الجاهزة. ناهيك عن محاولة شق الصف العمالي على الاساس الصنفي, او شق الصف بين القطاعين العام والخاص... او حتى بين قطاعات مختلفة من صنف واحد.... علاوة على ذلك تصوير "تنظيمات" العمالية كمؤسسات لورشات العمل وإبعادها عن الخط النضالي. للانصاف اقول ان النقابات وكما برهنته التجارب خلال الثلاث سنوات الماضية ليست بامكانها ان تقود الحركة العمالية ليس من ناحية توحيد الصف الطبقي فحسب بل حتى من ناحية النضالات الاقتصادية الصرفة. وشاهدنا هذا الامر في تجربة النقابات العمالية المستقلة ايضا.

المرحلة الانتقالية هذه, هي مرحلة مهمة في تأريخ مصر ومهمة للطبقة العاملة وحركتها النضالية بوجه راس المال. براي القضية الرئيسة في هذه المرحلة هي: بناء صرخ سياسي حزبي منظم بافق ماركسي واستراتيجية بناء نظام الغاء العمل المأجور اي الاشتراكية التي تبناها ماركس. بداية هذا العمل تبدأ بجمع عدد من القادة العماليين حول تنظيم سياسي ذو رؤية سياسية وافق استراتيجي واضح, بمساعدة عدد من المثقفين الماركسين الذين يؤمنون بالإشتراكية كالغاء العمل الماجور، وليس الاشتراكيات الدارجة على طريقة روسيا الستالنية او الاحزاب الشيوعية العربية او اليسار القومي العربي المالوف في العالم العربي، الذي لا يتعدى مشروعه راسمالية الدولة عبر تاميم عدد من القطاعات الانتاجية, على شاكلة حزب البعث وجمال عبدالناصر. هذا اهم مهمة عمالية من الطبيعي يتطلب هذا الامر الجانب الاعلامي إصدار جريدة او مجلة, بدون تحقيق بناء حزب سياسي ليس بامكان الطبقة العاملة ولوج ميدان السياسية والصراع على السلطة السياسية لصالحها... ثانيا: في هذه المرحلة وبعد ان كشفت امر كل انواع النقابات العمالية بانها مؤسسات ذات افق محدود وضيق لا تتوافق والمراحل الثورية بل لا تتوافق مع مصالح الطبقة العاملة كطبقة, وتنخرها الفساد والبيروقراطية وبعدها عن طموح وتطلعات العمال, يجب الركون الى اشكال اخرى من المنظمات الجماهيرية العمالية: مثل المجالس العمالية, هذا البحث هو بحث افق سياسي واسلوب عمل طبقي"بحث منفصل" وقبل ذلك بامكان جمع من القادة العماليين في اية مؤسسة عمالية نفرض في غزل المحلة او في صلب السويس وبناء نواة تنظيم جديد باسم لجان التضامن مثلا او لجان عمالية التسمية ليست مهمة بل جانب العمل واسلوب عمل هذه المنظمة هو الاهم, واسلوب العمل هذا يعبر عن ارادة العمال كافة في اية قطاعات عمالية. وهذا يعني مشاركة كافة او اكثرية العمال في التجمعات العمالية العامة في داخل هذه القطاعات والاقرار على خطوات العمل وبرنامج العمل وفق اراء الاكثرية وسحب عضوية كل من يتبؤ قيادة هذه اللجان من اللجنة العليا اذا لم يعمل وفق السياقات التي تم الاتفاق عليها في في تلك التجمعات.... ثالثا: حول المطالب العمالية الاكثر شعبية داخل صفوف العمال يجب التركيز عليها وهي مطالب معروفة مثلا: ١-;-٢-;-٠-;-٠-;-جنيه يجب تثبت هذا المطلب بصورة قاطعة, ومطالب اخرى وبراي اهم هي حريات السياسية وخصوصا التركيز والاولوية لحرية الاضراب والتنظيم.... من الطبيعي ان المطالب العمالية الاخرى يجب ان ترفع.

على قادة الطبقة العاملة والمثقفين الثوريين ان يستفيدوا من هذه المرحلة وخصوصياتها, حيث النظام الطبقي البرجوازي لحد الان لم يثبت أقدامه, عليه ان السلطة في المرحلة الانتقالية ليس بامكانها ان تمارس سلطة القمع والأستغلال كما هي الحال في المراحل الاعتيادية. وفعلا في هذه المرحلة ليس لديها السلطان كله, القوانين لم تصدر بعد بالصورة التي تشمل كافة المرافق, والحكومة الحالية ليست بامكانها ان تعمل وفق السياق القانوني بصورة طبيعية كما هو الحال في المرحلة الاعتيادية... عليه ان البرجوازية كطبقة بكل تياراتها وخصوصا التيار الحاكم اي الجيش والقومية العربية, ومعهما القوى البرجوازية العالمية ... تحاول سحب العمال والثوريين من الشارع وأعادتهم الى بيوتهم او بمعنى اخر تحاول وعبر وسائل شتى سحب النضال منهم... عليه يتوجب على قادة الطبقة العاملة ان تأجج الوضع الحالي نحو الثورة أكثر, اي تثوير الوضع الراهن هي مهمة كبرى للطبقة العاملة ومن معها. على العمال ان يوسعوا نطاق احتجاجاتهم ويركزوا على تنظيم انفسهم.

سقوط حكومة الببلاوي
سقطت حكومة الببلاوي جراء الاحتجاجات العمالية, سقطت لانها لم تتمكن من "ترميم" الشق الواسع بين العمال والرأسماليين, سقطت لانها لم تتمكن من سحب العمال الى بيوتهم او بالاحرى سقطت لانها لم تتمكن من اسكات العمل عبر اية طريقة بالقمع او بالنفاق والتضليل.... سقطت جراء هذه الحركة الاحتجاجية التي لاتتعدى كل تطلعاتها في هذه المرحلة عدد من المطالب البسيطة كما ذكرنا اعلاه. سقطت جراء مطالب اقتصادية او يومية. سقطت الحكومة والطبقة العاملة لحد الان لم تتبنى حزبها السياسي ولم تتدخل في الصراع على السلطة السياسية!!. فماذا لو نظم العمال انفسهم في حزبهم السياسي؟! ماذا لو نظموا انفسهم في اشكال وانواع مختلفة من المنظمات الجماهيرية الثورية والنضالية "اللجان العمالية لجان التضامن, المجالس العمالية..." وماذا لو نظموا انفسهم في مجالس عمالية كبيرة ومنظمة في قطاعات رئيسية؟! ماذا لو نظموا القادة العماليين حزبهم وانواع اخرى من الحلقات ومنظمات مختلفة سرية وعلنية وشبه علنية للقادة العماليين في قطاعات مختلفة لتنسيق وتوحيد صفوف الحركة والاحتجاجات العمالية وتوحيد شعاراتهم ومطالبهم؟! ماذا لو تمكن القادة العماليين ومن معهم من المثقفين الماركسيين دك الاسس الفكرية والسياسية لحركة القومية العربية والاسلام السياسي؟! وماذا لو... براي هذه المرحلة في مصر مرحلة مهمة وهي اخر مرحلة من مراحل انتقال السلطة... لحد الان البرجوازية هي الوحيدة في الساحة السياسية, لكن براي بامكان القادة العماليين ان ينهوا هذه المرحلة بصورة قاطعة وفق خطوات عملية وسياسية مناسبة وانا ذكرت عدداً منها... حينذاك براي ان النظام الرأسمالي في مصر سيكون امام خطر كبير سيكون امام تحدي اكبر. حينذاك للطبقة العاملة ممثلها على الصعيد الفكري والسياسي على صعيد المرجع السياسي الاجتماعي, ... حينذاك نحن امام عتبة جديدة في مصر والعالم العربي باجمعه, هذا امر ممكن في مصر الحالية. ٢-;-٨-;-.٢-;-.٢-;-٠-;-١-;-٤-;-



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنيف 2, مفاوضات بين القوى العالمية, لاخير فيه لجماهير سورية!
- الطبقة العاملة هي القادرة على أجتثاث الأرهاب لامؤتمر جنيف (& ...
- حوار مع سامان كريم حول: حرب المالكي على التنظيمات الأرهابية
- افول السياسة الطائفية في العراق!
- حوار مع سامان كريم حول اتفاق جنيف وتداعياته!
- قانون الاحوال الشخصية الجعفرية, طائفي وتحقيق لأهداف امريكية!
- نفاق -المجتمع الدولي- ومؤسساته! على هامش قضية المرأة في السع ...
- في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية
- حوار مع سامان كريم حول بحث -الحزب, افقه ومكانته-, في الاجتما ...
- دور الوسيط ل -الاتحاد العام التونسي للشغل- معاكس لتطلعات الط ...
- لا تتوهموا ب- وثيقة الشرف- إنها دوران في حلقة مفرغة!
- -جهاد النكاح- موديل إسلامي جديد لتركيع المرأة
- حوار مع سامان كريم حول الضربة الأمريكية المحتلمة ضد السورية
- الحشود التي يجمعها الاخوان المسلمون ليست جماهيرهم!
- الثورة المفقودة
- حول الاعتصامات في المدن الجنوبية
- ملف 30 يونيو، الآفاق والتحديات
- لجيش قاد الانقلاب على -الثورة-
- 48 ساعة إنذار للثورة في مصر
- الديمقراطية بين حقيقتها و زينتها!


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزبهم الطبقي!