أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - لا تتوهموا ب- وثيقة الشرف- إنها دوران في حلقة مفرغة!














المزيد.....

لا تتوهموا ب- وثيقة الشرف- إنها دوران في حلقة مفرغة!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تتوهموا بــ" وثيقة الشرف" إنها دوران في حلقة مفرغة!
سامان كريم

بعيدأً عن وصف الوثيقة" بالشرف" اي بمفهوم اخلاقي بحت, لا تأخذ ولا تعطي اي شئ. السياسة لا تمارس بالاخلاق وبالبمفاهيم الاخلاقية. بعيداً عن هذه الاخلاقية الوهمية والكاذبة, ان اجتماعات قادة الكتل السياسية حول "وثيقة الشرف" والتوافق على بنودها, هي دوران في حلقة مفرغة.

إن"وثيقة الشرف" نريد او لا نريد جاء كضربة او كأزمة لدستور العراق, انطلقت وكأن الدستور لا يلبي الطلب وفق منظور هذه الحركات والكتل السياسية. الدستور الذي كانوا من ضمن كتابة بنوده وتشريعه. بعد اكثر من ثمانية سنوات من عمر الدستور ومنذ تشريعه برزت عدة مرات اجتماعات ووثائق مختلفة, كلها تدل على ان الدستور لا يلبي الطلب, وهناك لجنة لتعديل الدستور. اما القول ان وثيقة الشرف "لا تتعارض مع الدستور او بنوده" فهو هراء وكلام لا يعطي اية مصداقية. اذا كان الدستور يلبي كافة مطالب القوى السياسية القومية والاسلامية في الحكم اذن لماذا الركون الى وثائق اخرى؟ لماذا الركون الى "وثيقة الشرف"؟! هذه هي الاشكالية الاولى لهذا الاجتماع وهذه الوثيقة, وتثبت انه لا فائدة لها, بل وثيقة لادارة الازمة او بالاحرى لازمة الإدارة!!

جاء في بنود الوثيقة "... على اهمية العمل بروح الفريق الواحد لخدمة الوطن والمواطنين والوقوف بحزم لمواجهة اي خطاب او نهج او ممارسة تحرض على العنف والطائفية،..." هذه هي المهزلة. الدستور العراقي والواقع السياسي العراقي, يدل على تقسيم العراق وفق الطائفة والدين والقومية. ان القوى البرجوازية الحاكمة كلها من الائتلاف الوطني, دولة القانون, التيار الصدري, المجلس الأسلامي الاعلى, المتحدون, العراقية, كلها طائفية او قاب قوسين منها. وان حصتهم في ممارسة الحكم جاءت من المحاصصة الطائفية الدينية والقومية. اذن كيف يعملون بروح فريق واحد؟ اذا يعملون بروح فريق واحد ماهي كل هذه المشاكل التي تعصف بالبلد الى كوارث وكوارث, الى عنف وعنف اعنف, الى الارهاب والمجموعات الارهابية.... هذه هي الثقافة السائدة داخل كل هذه القوى" الكذب بدون خجل" ولكن وراء هذه الاكاذيب منفعة مشتركة!!

اما بخصوص" خدمة الوطن والمواطنين". العراقيين او الذين يسكنون في العراق بعكس كل البلدان الاخرى لا يعشيون في الوطن بل "الوطن" يعشوا فيهم. ان "المواطن" يهدف الى ان يكون مواطنا في بلد العراق, ولكن العراق اي السياسة والقوى البرجوازية الحاكمة لا تقبل به, ان هذه القوى وعبر عملية سياسية سيئة الصيت, قسمت المجتمع في العراق الى : سني وشيعي ومسيحي ويزيدي وكردي وعربي وتركماني وصابئي... هذا يعني ان العراق يتكون من كيانات ومجتمعات مختلفة خلقت عبر سياسية الاحتلال وبتأييد من القوى الاسلامية والقومية الرجعية التي ليست بامكانها ان تقر بمبدا "حق المواطنة المتساوية". ان حق المواطنة المتساوية يعني انهاء حكم كل هذه القوى في الحكم. حق المواطنة المتساوية في العراق يعني فصل الدين والقومية عن الدولة والتربية والتعليم... هذا هو فحوى المواطنة في العراق, لان العراق بلد متعدد القوميات والمذاهب والاديان... هذا الموزايك المختلف يفرض عليه ان يكون بلدأ لا قوميا ولا دينيا... اذن ان هذه القضايا التي تطرح كلها قضايا لتزين الامور وتحميق الجماهير.

المنفعة المشتركة هي كلها متفقة على استغلال العمال والجماهير الكادحة. كل هذه القوى متفقة على انعدام الخدمات وكلها متفقة على توفير الخدمات وفق سياسية الخصخصة, اي جعلها استثمارا للقطاع الخاص. كلها متفقة على قلة الاجور وعدم وجود ضمانات اجتماعية ومنها ضمان البطالة, وكلها متفقة ومشتركة حول عدم توفير الحريات السياسية غير المقيدة وغير المشروطة, وخصوصا حرية التنظيم والاضراب, وكلها متفقة على تركيع ودونية المراة وتقسيمها على اساس "المتعة" و"الزواج الشرعي" و"الزواج المسيحي"... هذه القوى متفقة على معاداتها لأكثرية الجماهير ولكن متصارعة حول حصصها في السياسية والاقتصاد....

"محاربة الفساد" اللص يلقى القبض على اللصوص.... وهذا لا يصدق و هو معناه محاربة الفساد في العراق من قبل تلك القوى. الفساد في العراق قبل ان يكون نابع من الاعمال الفردية او حتى نابع من المحاصصة هو نظام سياسي واقتصادي كامل.. اي شراكة الراسمال مع الدولة عبر المسؤلين الكبار في الدولة. هذا النظام هو اساسا نظام امريكي لاستثمار الراسمال والحيلولة دون تعرضه لخطر. ان كل المسؤلين الكبار في الاحزاب السياسية الحاكمة في العراق وكردستان اصبحوا من المليارديرات والمليونيرات الحواسم. الفساد لايمكن ان يعالج في ظل هذه الحكومة انها حكومة الفساد. الفساد ينتهي بانتهاء عمر هذه الحكومة.

"وثيقة الشرف" هي وثيقة بين القوى البرجوازية الحاكمة لتقسيم السلطة السياسية والاقتصاد في ظل الاوضاع الساخنة في المنطقة. لكن حتى هذه الأمنية بعيدة التحقيق في ظل تصارع القوى على الإستحواذ اكثر ما يمكن من القوة والنفوذ وخصوصا في ظل اوضاع السياسية في المنطقة.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -جهاد النكاح- موديل إسلامي جديد لتركيع المرأة
- حوار مع سامان كريم حول الضربة الأمريكية المحتلمة ضد السورية
- الحشود التي يجمعها الاخوان المسلمون ليست جماهيرهم!
- الثورة المفقودة
- حول الاعتصامات في المدن الجنوبية
- ملف 30 يونيو، الآفاق والتحديات
- لجيش قاد الانقلاب على -الثورة-
- 48 ساعة إنذار للثورة في مصر
- الديمقراطية بين حقيقتها و زينتها!
- حوار صفحة الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع سامان كريم حول ال ...
- في ذكرى رحيل منصور حكمت
- توسيع وتطوير حلقات عمالية خطوة لتنظيم الطبقة العاملة في العر ...
- اليسار وانتفاضة اذار 1991
- المستجدات السياسية في الوضع العراقي
- حوار حول اعتصام العمال في شركة النفط في العراق
- عميد كلية الهندسة في جامعة البصرة يجب ان ينقل عمله الى جامع ...
- عاش الاضراب والاعتصام
- نقد رؤية جلال صادق العظم حول الشأن السوري
- حوار حول التنظيم الشيوعي العمالي!
- جامعة بغداد للبنات, جامعة للفصل الجنسي!


المزيد.....




- هل تفكر بشراء ساعتك الفاخرة الأولى؟ إليك ما قد تحتاج لمعرفته ...
- إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وهجوم على بيلغورود الروسية
- الجيش الروسي يحرر 4 بلدات جديدة في خاركوف ويقضي على 1500 عسك ...
- الخارجية الروسية: منفذو اعتداء بيلغورود سيعاقبون على جريمتهم ...
- وزيرة أوروبية تعرب عن صدمتها بعد رؤية معبر رفح مغلقا وتطالب ...
- تمديد حبس سائق حافلة بطرسبورغ الغارقة حتى الـ9 من يوليو على ...
- سلسلة من حوادث الغرق في 6 ولايات جزائرية راح ضحيتها 10 قتلى ...
- مسؤولون إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك -التفاهمات ...
- العراق يطلب إنهاء مهمة بعثة أممية لانتفاء الظروف التي تأسست ...
- كتالونيا تنتخب -إقليميا- بتطلعات طي الانفصال عن إسبانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - لا تتوهموا ب- وثيقة الشرف- إنها دوران في حلقة مفرغة!