أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - العراق بعد المالكي!















المزيد.....

العراق بعد المالكي!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المالكي اسم التعريف لشخص رئيس الوزراء السابق, في الوقت نفسه تسمية لمرحلة معينة من الأوضاع السياسية والاجتماعية في العراق, مرحلة "الداعشية" هي السيف الذي قطع هذه المرحلة. مرحلة المالكي هي المرحلة التي سيطرت فيها إيران على المقدرات والمصير السياسي العراقي, هي مرحلة معينة بعد الاحتلال وفشل الاستراتيجية الامريكية في العراق حيث حل محلها النظام الايراني بقيادة المالكي وموافقة امريكية معلنة او ضمنية. هذه المرحلة انتهت, بانتهاء المالكي, وطويت صفحة من صفحات تاريخ العراق الحديث.

الصفحة الجديدة والسطر الجديد من تاريخ العراق المعاصر, تعني المرحلة التي بدأت فيها الهجمة الوحشية والشرسة لإسلام السياسي الارهابي الداعشي على مدينة موصل وأطرافها، حيث وصلت الى قمة وحشيتها وشراستها في سنجار معقل اليزيديين وبعدها المناطق المسيحية في تلكيف وبعشيقة وقصبات اخرى، المرحلة التي لا تبدوا اقل ماساوية عن سابقاتها. المحصلة النهائية والواضحة لحد الان من هذه السياسة التي قادتها وتقودها أمريكا مباشرة أو غير مباشرة بواسطة حلفائها في المنطقة, تركيا, السعودية وقطر وإسرائيل والحزب الديمقراطي الكردستاني....هي أزاحة المالكي من رئاسة الوزراء في العراق. ازاحة المالكي في العراق تعني اختلال توازن القوى السابق في العراق بضرر الجمهورية الاسلامية في ايران ولصالح امريكا والقوى الاقليمية المتحالفة معها في المنطقة السعودية وتركيا.... وبالتالي بعد ازاحة المالكي تشكيل الحكومة العراقية وإبعاد العراق عن خطر التقسيم "وفق الرؤية البرحوازية" في هذه المرحلة على الاقل. ازاحة المالكي وفق هذا المنظور يعني إبعاد سياسة "التهميش" التي اقدم عليها المالكي ضد "السنة"، وتشكيل حكومة جديدة فيها نوع من التوازن بين المكونات الثلاثة" الكرد، السنة, الشيعة". على الصعيد الاقليمي هذا يعني توافق بين السعودية وايران حول الملف العراقي في هذه المرحلة, وتوافق حول ملفات عديدة اخرى كالملف اللبناني وربما ملفات ابعد من ذلك اليمن والبحرين وسورية.

هذا يعني اعادة توازن القوى بين القوى البرجوازية الرئيسة في العراق, اي تعديل توازن القوى بين البرجوازيات الكردية والعربية التي تسمى "الشيعية والسنية" في اطار حكومة توافقية. هذه هي المحصلة النهائية التي تخص العراق لحد الان على الاقل. بمعنى اخر ان القرار السياسي في العراق وفق هذه المحصلة او النتيجة التي افرزتها هجمة الداعش الارهابية كقوة برجوازية منظمة ومصنعة... يشارك فيها اطراف عدة ولا تنحصر على ايران وحلفائها في المنطقة, اي يشارك فيها حلفاء امريكا في المنطقة وخصوصا السعودية عبر القوى "الطائفية السنية وتركيا" عبر الحزب الديمقراطي الكردستاني والاحزاب التركمانية وبعض الأطراف "السنية".... هذا هو هدف الهجمة فيما يخض العراق وتغير التوازن او تعديل توازن القوى بين فرقاء البرجوازية القومية الاسلامية والارهابية...

اما فيما يخض الاهداف الاخرى فهي اشاعة داعش فوبيا على المنطقة من قبل القوى المتحالفة مع امريكا والغرب... اي من قبل تركيا والسعودية ولو لكل منهما اهداف مغايرة وربما متناقضة, وترويج لعقيدة الداعشية من قبل الاعلام الغربي والعربي باساليب مختلفة, ليتسنى للبرجوازية على الصعيد عالمي ان تفرض نوع محسن من الايدولوجية الاسلامية الرجعية والارهابية على عقول البشرية في هذه المرحلة تحت مسميات الاسلام المعتدل "الاخوان المسلمين مثلا" وإبعاد هذا الجيل من الايديولوجيات المتقدمة و الثورية وخصوصا شيوعية ماركس, هذا هدف مهم لهذه الحملات الوحشية للطبقة البرجوازية على الصعيد العالمي كله. يضاف الى ذلك التلويح بورقة الداعش بوجه الجمهورية الاسلامية في إيران وتاجيج روح الداعشية لدى المعارضة البرجوازية الايرانية... السؤال هل تنجح هذه السياسة؟ براي مرهونة بالطرف المقابل والطرف المقابل تحرك على جبهات عدة من اليمن عبر الحوثيين الى فلسطين عبر حماس ناهيك عن التماسك الداخلي لقوى الاسلام السياسي المؤيد والمتحالف مع ايران في العراق ولبنان والبحرين واليمن... بمعنى اخر والعالم المعاصر في المرحلة الانتقالية ضمان تحقيق السياسات للبرجوازية ليست مضمونة فهي تلعب سياساتها لادارة الازمات ربما او لخلق الازمات او لإختلاط الاوراق السياسية العدة... لان البرجوازية على الصعيد العالمي ليس لديها حل للقضايا الرئيسية كونها غير متفقة على نظام عالمي جديد لحد الان... اي ان النظام العالمي الجديد لم يتبلور لحد الان بصورة ثابتة.... عليه ان الوضع السياسي في العراق بعد المالكي اي بعد تقليل نفوذ ايران وربما لفترة معينة, لا يؤشر الى اصلاح الوضع السياسي والامني, بل يترنح في مكانه اللاأمني والفوضى والقتل على الهوية وربما بأسأليب مختلفة.... ان الصراع على مناطق النفوذ والثروة في المنطقة بين القوى الاقليمية مستمر, عليه الوضع السياسي بعد المالكي سيستمر مثلما شاهدناه خلال السنوات السابقة, مرحلتنا ليست مرحلة الصلح والوئام بل هي معركة متجذرة بين القوى البرجوازية المختلفة على السلطة والنفوذ والثورة سواء على الصعيد المحلي او الإقليمي او الدولي. الصراع مستمر... براي ان البرجوازية العالمية والمحلية تذهب الى ابعد من تلك التي حصلت عبر "الداعش"، ان الداعش كمنظمة إرهابية من عيار ثقيل هي الاخرى نسخة من صناعة الايدولوجيا الإسلامية التي وصلت أليها البرجوازية العالمية, ولكن ليس أخرها.. ربما سنرى قوة إرهابية أبشع من الداعش!!.. البرجوازية لا ترحم وليست لديها أي شئ مقدس سوى الرأسمال وربحه وماعداه ضحية من اجل الربح وتراكم الثروات.

ليس هناك قوة برجوازية في هذه المرحلة لا تشارك في تقوية وديمومة السيناريو الأسود والفوضى الخلاقة, ان القوى البرجوازية تتبادل الأدوار وفق مصالحها هذه هي ميزة هذه المرحلة الانتقالية. القوة الوحيدة التي ليست لها مصلحة في الفوضى والأزمات السياسية والأمنية والإرهاب بأنواعها هي قوة الطبقة العاملة... بدون تنظيم هذه القوة والنهوض بحركتها النضالية ليس بالإمكان وقف هذه الهجمة الوحشية للإرهاب البرجوازي والبرجوازية الإرهابية..٢-;-١-;-.‌آب. ٢-;-٠-;-١-;-٤-;-



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستفتاء حول استقلال كردستان والأوضاع السياسية في العراق حو ...
- الهجمة الشوفينية لميليشيات الحزب الديمقراطي الكردستاني على ا ...
- -الداعس- والسياسة الشيوعية!!
- ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي ...
- اعادة البريق لماركس والماركسية مهمتنا نحن
- السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح في هذه المرحلة!
- الارهاب والديمقراطية, وديمقراطية الارهاب
- -تحريم العلمانيين- للحائري والأغلبية السياسية للماكي, وجهان ...
- تفجير الاوضاع في اوكرانيا هو توسيع رقعة الازمات على الصعيد ا ...
- تقوية التنظيم في النفط جنوب, ضامن لتحقيق مطلب صرف الارباح ال ...
- حكومة الببلاوي سقطت بالاحتجاجات العمالية, ماذا لو قادتهم حزب ...
- جنيف 2, مفاوضات بين القوى العالمية, لاخير فيه لجماهير سورية!
- الطبقة العاملة هي القادرة على أجتثاث الأرهاب لامؤتمر جنيف (& ...
- حوار مع سامان كريم حول: حرب المالكي على التنظيمات الأرهابية
- افول السياسة الطائفية في العراق!
- حوار مع سامان كريم حول اتفاق جنيف وتداعياته!
- قانون الاحوال الشخصية الجعفرية, طائفي وتحقيق لأهداف امريكية!
- نفاق -المجتمع الدولي- ومؤسساته! على هامش قضية المرأة في السع ...
- في ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية
- حوار مع سامان كريم حول بحث -الحزب, افقه ومكانته-, في الاجتما ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - العراق بعد المالكي!