أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تركيا تلعبها على المكشوف














المزيد.....

تركيا تلعبها على المكشوف


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلنا من قبل و نكررها اليوم، بعدما بانت و انكشفت الخدعة في وضح النهار، لقد لعبتها تركيا بداية بشكل متقن الا ان وضحت الاضواء الملقية على الحوادث الجارية و فرقت الخيط الابيض من الاسود . لنعد و نوضح، بعد مجيئ داعش و نقرا مواقف تركيا و ما تعمله سرا و علنا، احتجزت دبلوماسييها من قبل مجهول فلا نقدر ان نقول انه داعش هو من كان ورائه لحد اليوم، تحرك داعش وفق ما يهم تركيا انيا، غيرت وجهاتها و تحركاتها بالشكل المعلوم و المطلوب و المفيد لتريكا، لم يترحك الراي العام التركي حول ما حصل قيد انملة و ما زاد المراقبين شكا، المساعدات العلنية و السرية لداعش من النواحي كافة و الابواب التركية مشرعة لتحركات داعش و مساعدته من الناحية اللوجستية العسكرية و الصحية، تخطط و توجه هي و يتقدم داعش في سوريا و العراق بما غيرت من المعادلات و الواقع السياسي لصالح تركيا لحد اليوم. لم تدعم تركيا الجهد الدولي حول محاربة داعش و انها لم توقع على وثيقة جدة و لم تقبل استخدام انجرليك و لا ارضها و سمائها في محاربة داعش، دخلت الخط بشكل واضح اليومين الاخيرين في توجه داعش نحو كوباني، و ما يقع لصالح تركيا من كافة النواحي لا بل اليوم يصل المحتجزون التركيون سالمين وبصحة و عافية و كانهم في فندق خمسة نجوم دون نقص فرد واحد . مواقف تركيا التي بانت عند توجه داعش نحو كوردستان و لم تحرك و لا تنبس لحد اليوم عن موقفها من توجهات داعش الاخيرة بل تؤكد بان لها اليد في ذلك، يبدو انها فضلت جيرة داعش و تنفذ بها ما تريد، فهل من مجيب للاسلئلة التي تدور في ذهن اي مراقب او حتى مواطن بسيط يرى و يلمس تحركات و مواقف تركيا السياسية الدبلوماسية .
اللعبة التي تلعبها تركيا خطيرة و هي تقف امام اثبات ايمانها بالقيم الكثيرة لا ترجع اليها بالندم و ليس وراء الحيل التي تنكشف الا الخسارة، لان الانسان هو الاهم في هذا العصر، و هي تدعي الاعتدال و الانسانية في العلن و تناور في السر و تلعب و تتعاون حتى مع الشيطان و هي غير مجبرة على ذلك .
شجاعة البيشمركة و اهالي كوباني و تفانيهم و مقاومتم النادرة هي التي ستكشف الاوراق يوما بعد اخر، و لكن المعادلات التي وصلت الى ما تقترب من نهاية بيان نتائجها ستبرز من كان المخطط و من وراء الداعشية و من قلب الطاولة و من يستمر في تعنته في معاكسة الاخرين و يقف مع الشر و الذي راحت ضحيته الالاف عدا الانتهاك الصارخ لاعراض و شرف الناس مسالمين مدنيين، لا يقبل بهذا اي مبدا او دين او مذهب او اية حركة او خطة سياسية مهما وصل الخبث و اللؤم بصاحبها و مهما كانت الاهداف و ما ورائها من المصلحة البراغماتية .
انها هي تركيا التي تدعي السلم و السلامة باسلامها و تقف مراقبا في الوقت التي يتطلب الواقع المتغير من اي دولة او صاحب مبدا و قيمة انسانية ان يتدخل او تدخل هي في غياهب الانفاق مع الخفافيش للحصول على مصلحة ضيقة لا تشرف اية دولة، و ان نجحت فيها . كما نزف العراق جراء دخول داعش و دفع الحاكم المتفرد ثمن ذلك و اُبتعد من الحلبة و اقنلبت الطاولة عليه، لا يمكن ان تفلت تركيا من نتائج لعبتها ان توضحت للعالم اجمع ما هي ذهبت اليه و لعبت به .
بعدما شاهد العالم المساعدات اللوجستية العسكرية من قبل تركيا لداعش في معاركه في كوباني في وضح النهار، و اخرجت الوجوه المحتجزة من دبلوماسييها الى العلن في هذا الوقت، و هي تقول انها لم تساوم او لم تدفع اية فدية كما تقول بعظمة لسانها، فانها تؤكد ما هي ماضية فيه و من افعالها و مواقفها و ما شاهدنا لها خلال الايام الماضية و ما تسير فيه مستقبلا . و لكن عزيمة المغدورين من القوات الكوردستانية سيدعها تدفع الثمن سياسيا و دبولماسيا و عسكريا و سمعة و تاريخا و مستقبلا غاليا . عُرف الكورد بجميع اطيافهم و احزابهم ما هي نوايا تركيا و ما تهدفه في لعبتها و تيقنوا من لعبتها، و اُكتشف امرها للقاصي و الداني، و اقرب المقربين اليها تشتكيها و تعتبها و هو الحزب الديموقراطية الكوردستاني، فقد اغلقت تركيا النافذة الصغيرة من الثقة التي كانت موجودة على نفسها و التي كانت مفتوحة للوثوق بها اكثر من خلال تعاملها مع اقليم كوردستان في السونات الاخيرة، و بفعلتها هذه، توحد الكورد و سوف يعاملونها على ما يقدرون عليه و ما يتطلبه التعامل بالمثل و بما تقف السياسة التي تتبعها عند حدها، و للفعل رد فعل و ليس الاعتماد على العاطفة التي خدع بها الجميع . انه كوباني و الحرب تركية كوردية بواسطة و بديل داعشي، لم يخرجا منها لا تركيا و لا داعش بوجه ابيض، و سيدفعان الثمن غاليا من كافة النواحي، لان الارادة و العزيمة القوية التي يملكها الشعب الكوردي موحدين لا يمكن ان تلينها تركيا و لا داعش، لا بل هما من قويتا من العزيمة و وفرتا عوامل و اسباب الوحدة و التعاون كشعب واحد موحد رغم الحدود الزائفة، و غدا لناظره قريب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلبية توفر الحرية لمن ينفي الحرية
- كيف تكون اليسارية في كوردستان
- اعتبروا من درس اسكتلندا و انكلترا يا ساسة العراق
- تاثير الجنس على عقلية القادة الاسلاميين
- لماذا يفرض المالكي وزيرا فاسدا على العبادي ؟
- هل بان رد فعل ايران ازاء تحالف جدة
- موقف تركيا من التحالف ضد داعش
- مؤتمر باريس والاولوية السياسية بموازاة العسكرية
- شاهدت الغريب في بلد العجائب
- ما الحل لو لم يكن هناك البديل المناسب ؟
- هل يمكن ان يكون العبادي منقذا لما فيه العراق ؟
- لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?
- احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش
- اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب


المزيد.....




- للحانات البريطانية قواعدها الخاصة.. إليك ما تحتاج لمعرفته قب ...
- انتقام إيران.. ما قاله ترامب محذرا إياها من الرد على الضربة ...
- شاهد.. دمار -واسع النطاق- وسط إسرائيل بأول موجة صاروخية إيرا ...
- السعودية تعلق على الضربة الأمريكية بإيران واستهداف المنشآت ا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا عسكرية غرب إيران
- الضربة الأميركية لإيران.. هل ربحت إسرائيل المعركة؟
- بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز
- البيت الأبيض ينشر صور من غرفة عمليات استهداف المواقع النووية ...
- -أمريكا بلا منازع حقًا-.. كلمة نتنياهو الكاملة بعد ضربة الول ...
- نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تركيا تلعبها على المكشوف