أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جابر حسين - سكينة عالم ، شعاع الضوء في النفق ، والراية في الوطن !















المزيد.....

سكينة عالم ، شعاع الضوء في النفق ، والراية في الوطن !


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 15:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ضوء :

كانت الريح ،
تماما كما رهط النساء ...
تدرك أن ل " سكينة " أطرافا وحواس
لها وعي في الناس ...
يا للحمامات حين ينزفن ماء العيون
وسلامهن ،
كفاحهن ورمزهن المحفوف بالهديل
لا يعاني الكمون .
بل ينهضن إلي صدر الوطن
ذلك المملوء عزا ونضالا وشجون
لقد عرفنها ،
الوحيدة بين الوحيدات ...
لها حق التغزل علنا في وجه البلد :
في الشوارع / ساحات المدارس / في ترانيم النساء /
في التظاهرات / في دواوين الشعر وكتب المعرفة /
في الحدائق العامة و الندوات ...
فكيف لا تكون في بهاء النضال وجمال الشعر
أمام الملأ ؟
كيف يجرأوا فيرمونهن بالمروق ،
وقد جعلن أسمائهن عناوين
في ملامح من يبتغون الشروق !
كانت أما حين إلتقيتها :

سكينة محمد إبراهيم عالم ، التي شهرت في الناس بسكينة عالم ، في بيت أسرتها المتواضع بضاحية " بري المحس " كنت قد إلتقيتها أول مرة ، كان ذلك في أوائل سبعينيات القرن الماضي حيث أقمت أنا في " بري الدرايسة " ثم " بري إمتداد ناصر " ردحا من السنين . كان الوقت مزهرا ، موحيا وجميلا وكثير الأمل في الغد الآتي ، رغم الحذاء الغليظ لديكتاتورية النميري السوداء . كانت سكينة قد تجاوزت الخمسين أو تكاد وقتذاك ، لكنها ظلت اليانعة في النساء ، يحيط بها – دائما – رهط من السلالات النبيلة من النساء والرجال ، فقد غدت جراء وعيها ونضالها السيدة في من حولها ، يرافقونها ، بالرفقة والصحبة الرحيمة كل أوقاتها في حلها وترحالها ونضالها . وكانت " البراري " نفسها معقلا وقلعة نضالية مضيئة للقوي الإشتراكية بالبراري ، التي ذاع سيطها وعنفوانها السياسي فصارت محجة لكل أبناء وبنات شعبنا ، في المعارك السياسية والكفاح الإجتماعي لأجل الحريات والتقدم والوعي . عاشت سكينة ذلك العنفوان ، تستمد منه الوهج وتعطيه من ما لديها من معرفة وخبرات و ... حكمة كانت في قلب وعيها نفسه . إنتمت سكينة منذ بواكير صباها اليانع لصف اليسار والحزب الشيوعي السوداني ، ثم صوب حركة النساء الديمقراطيات ، فشرعت تؤسس لذلك الوعي المبكر في أوساط النساء ، حيث كن ينوء بهن رهق التراث عظيم الوطأة من تدني في وعي المرأة وسطوة وتجبر وإستغلال المجتمع الذكوري بتقاليده ونواهيه وتابوهاته التي تنال من نهوضهن النساء ، حيث ينظر إليهن بدونية وإستعلاء وإقصاء ، وكانت سكينة قد أدركت – منذ بواكير وعيها – إن تحرر وتقدم المجتمع لن يكون أبدا إلا بتحرر وتقدم المرأة في سعيهما المشترك ، جنبا لجنب ، النساء والرجال في الكفاح الطويل الطويل . بدأت مسيرتها ، إذن ، من ذلك الميدان بالذات ، ولم تكن النساء الرائدات وقتذاك سوي بضع قليل من ذوات الوعي والجسارة والبسالة و ... نبالة القلب وحب الوطن . سكينة كانت احداهن ، معهن في صدارة ذلك العمل البطولي للماجدات من نساء بلادنا . أكثر ما كان يأتي بي إليها كان الإستئناس بموداتها وبفكرها وسماحة قلبها . تحتضني – وكل من يفد إلي رحابها – بترحاب أبدا ما رأيت مثله عند إنسان من قبل ، فتجعلك لوهلتك تحس إنك لست في الموضع الغريب عنك ، بل في موضعا ترتاح نفسك وروحك إليه . تسكب إلينا الشاي ، في نفس الوقت الذي تنثر في قلوبنا وعقولنا بذور المعرفة التي أحاطت من بحرها الكثير المنير .

معدودة في الرائدات المؤسسات وفي بيتها ملتقي للإبداع :

يحفظ لنا التاريخ المكتوب إنها كانت من المؤسسات الفاعلات للإتحاد النسائي السوداني ، ونقلت ، هي وزميلاتها ، أول فرع له خارج أمدرمان فكان فرع الإتحاد النسائي في البراري ، الذي تفرعت عنه جمعيات محو الأمية للنساء ورياض الأطفال و جمعيات التطريز والتدريب المنزلي وشئون المرأة والطفل و الكفاح لأجل تحرر المرأة . هذه النشاطات النسوية التي صارت من عاديات مجتمعنا اليوم ، كانت سكينة وزميلاتها من وضعن لها الأساس ومكن لها في وعي المجتمع ، هن الرائدات ، وهي الجسورة بينهن . شاهدت في منزلها ، لأول مرة ، عبد الله علي إبراهيم ، رأيته مستلقيا – براحة وطمأنينة صاحب البيت – يحادثها في الشئون العامة أو في المعرفة في أحد جوانبها أو في الفكر السياسي أو الإجتماعي ، ثم يجول في مطبخها العامر بحب الناس و ... فاتح بابه علي الحزب والشارع ! رأيت عندها لأول مرة أيضا القاضي الشرعي التقدمي والمحامي فيما بعد الرشيد نايل . لم يخلو البيت ، إلا لماما ، من ضيوفها ورواد المعرفة والنضال ، يأتون إليها وإلي البيت الرحيب المضياف ، حتي ظن بعض الناس ، لفرط ذلك الرهط المجيد ، أن البيت هو دارا للحزب الشيوعي ، ومدرسة للنساء! آل عطية رجالا ونساء ، آل النقر رجالا ونساء ، آل نمر ، أحمد حبيب ، أحمد جمعة ، الإعلامي والمذيع اللامع عبد الحميد عبد الفتاح ، عبد الرحيم سيسي ، مصطفي الشيخ ، علي باب الله ، وريحان ، والبوداني ، ومحمد خلف الله ، عبد القادر سيد أحمد ، وأولاد أبو العزائم ضياء وماضي ، محمد فضل السيد وعصمت سيد بابكر وعباس أير ، وعباس ركس ، وأبو زيد موسي ، والفاطمتان : النقر والقدال ، وغيرهم وغيرهم مما لا أذكرهم الآن ! كان محفلها سندسيا ، براح من السماحة وضوء في مسيرة الحياة ، نبراسا وزادا لا ينضب للمعرفة وللثقافة والفكر و للوعي ، ذلك كان في صميم قناعاتها وفي رؤاها ، إن نهوض الأمم لا يكون إلا بالوعي . فسارت حياتها كلها علي هذا النهج لا تحيد عنه قيد أنملة . كنت أظن – لوهلتي الأولي – أن تلك الكتب المتناثرة في أرجاء البيت تخص أحد أبنائها خاصة ود البشري ذلك المولع بالقراءة والكتابة ، لكنني علمت بعد قليل إنها تخصها هي و ود البشري هو الذي يستفيد من ذلك الوجود الممتع للكتاب في بيتها . أذكر مرة إستعار مني ود البشري – هكذا كنا نحب نناديه وحتي يوم الناس هذا – مجلة " الآداب " البيروتيه ، لقراءة مقال جميل كتبه فيها الكاتب والناقد والمترجم مجاهد عبد المنعم مجاهد بعنوان " ماذا تبقي من طه حسين " . فكنت سألت ود البشري عنه إن قرأه فيعيدها إلي ، كعادته ، زاغ ود البشري عن سؤالي فدخل المطبخ يعد لنا قهوة ، هنا ضحكت سكينة ملء قلبها الدافئ بحب الناس فقالت : " قطع شك بكون قراهو وحفظو في قلبه و ... مكتبته " ، عاودت ضحكها فضحنا معها ، ولا تزال حتي اليوم المجلة في مكتبته علي ما أظن ، فليس هو من صنف الناس الذين يهملون الكتب فيضيعونها ! أبدا لم يكف بيتها عن إستقبال رواده الكثر ، ومحقون من ظنوه دارا للنشاط الحزبي والثقافي و لبرامج تحرر النساء ورفع الظلم عنهن . تذكرت محمد وردي للتو ، فهما وحدهما – سكينة ووردي – من جعلوا منازلهم براحات ومقامات لما ينفع الناس ويساهم في تطوير وعيهم والنهوض بالحس الإنساني لديهم .

وجهها الشعري :

وجهها الشعري ، هو وحده الذي لم أعلم به إلا بعد سنوات عديدات ، نعم ، كانت حافظة للشعر ومنشدة له بطلاقة في اللسان وببيان مفصح ، وكم سمعتها تتحدث عن هذا الشاعر أو ذاك ، عن حياته وشعره ومواقفه الفكرية ، وكم كانت تحتفي بالشعراء التقدميون ، أصحاب القضية الذين هم في صف الجماهير ويجعلوا من شعرهم معاضدا ومساندا لها لتكون في الحياة الكريمة التي تليق بإنسانيتهم ، كل ذلك علمته في حينه عنها ، لكنني لم أكن أعلم إنها تكتب الشعر ، لربما خالجني شعور بذلك لكنني لم أسمع عنها أو غيرها بشعرها ، حتي عثرت مؤخرا لبعض شعرها . نشرت جريدة " الأخبار " لها شعرا لمناسبة أحداث تمرد الجنوب عام1955 ، تقول سكينة :

" صبرا على القتلى
يانكبة السودان في ابنائه
فى حين حوجته الى الابناء
حملوا المشاعل للمجاهل قصدهم
تبديد ليل الجهل بالاضواء
يحدوهم الامل الكبير لرفعهم
وكسائهم وشفائهم من داء
يا ويح شعبي تلك نار اضرمت
لزوال صرح شامخ الارجاء
فصل الجنوب عن الشمال دسيسة
قد حاكها المطران بالايحاء" ...

الى ان تقول :-

" وغدا يردد باسم عيسى غاضبا
مستنكرا للفعلة الشنعاء
صبرا على القتلى فان دمائهم
ثمن لرفعتنا الى الجوزاء
قد سار موكب مجدهم فى عزة
ستظلهم فى جنة الشهداء ! " ...

المدرسات المتزوجات كن يواجهن بالعنت والتعسف وتوضع أمامهن العراقيل بسبب من أن المجتمع ، وقتذاك ، لا يحبذ عمل المرأة بعد الزواج ، فكتبت سكينة شعرا نشرته في مجلة " صوة المرأة " الناطقة بلسان الإتحاد النسائي السوداني :

" اكرم بها من ثورة
هي ثورة الجنس اللطيف
قد خامر الياس النفو س
وراعها الحكم المخيف
منشورك القاسي الاليم
وليد ارهاب وحيف
وهناك من تلقى المتاعب
من اب هرم ضعيف
اكلت سداه ولحمه
الايام خانته الظروف
امراقب التعليم فلتراف
وشجعهن للكسب الشريف
فلقد مضى عهد الضلال
وعهد ارهاق ضعيف " ! ...

ومن أطرف ما قرأته لها ، هو شعرا مغني تغنت به الفتيات والنساء في بيوت الأفراح ، هذه التي تقولها في فضل الزعيم الأزهري :

" جموع الشعب
نمنا ما بنساهر ياجموع الشعب
فاحت الازاهر
الجندي المغوار لى سلاحه شاهر
بــى حب الزعيم هــــاتفاً يظـاهر
حريـــــة البـلاد بـــيها كم نفاخـر
فرحت الطيــــور عنــت الازاهـر
حـقـق الجــلاء واخـرس المظاهر
حـارت العـقول بـى كفاحـه النادر
خــالد الزعيــم تـمـــم المفـاخر
هـو فى الـقلوب اولاً و اخـــــــر
قــوة المــراس فى رئيسـنا النـادر
دلــل الصعـاب فى الجنوب الغادر

حكمــة الالـــه بى رغـم المكـابر
بى قوله الحكيم هـز المنـابـــــــر
فوزك يــا الزعيم حـرك المشـاعـر
ايقظ الشعـــوب فى الصباح الباكر
حب الشعب ليك مثل البدر الظاهر
حتى الســــيدات خــرجت تظاهـــر! " ...

هكذا ، كانت سكينة ، رائدة ومناضلة ، معلمة وشاعرة ، ثم أم تحنو وتعيش الحياة لكأن الحياة أبد . إنسانية ووديعة جدا في علاقاتها بالآخر أيا ما كان ذلك الآخر ، مشاركة في كل نضالات شعبنا ، منذ تهجير النوبيون أوائل الستينات وحتي النضال في سبيل الديمقراطية والسلام ووحدة البلاد ، كانت سكينة ، بحق أمرأة سيدة ، و ... من طراز رفيع مشع حتي يومنا هذا .
رحلت سكينة عن عالمنا في 24 / 6 / 2005 .
سكينة عالم ، كوني خلودا مزهرا في ذاكرة وضمير شعبنا .



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مرض كجراي الذي رحل فيه !
- حين دخلت الكنيسة !
- في الليل أيضا ، و ... في عشقها !
- لشعرها ، جمالا في الجسد !
- آخيرا ، آخيرا يا وردي تحققت أمنيتك !
- كلمات لأقولها لسميح القاسم !
- أصوات في غرفة سميح القاسم في المشفي !
- لا عيد إلا أغنية للنصر ...
- محجوب شريف نزل مدني بالحزب الشيوعي !
- جنون امرأة عاشقة ...
- الوليد مادبو ، حفريات في اللغة و ... تأملات في حال البلد !
- أبو ألق ، عاشق الأطفال والحياة !
- تأملات في أحدوثة تاجوج ، في المرأة و ... في الجسد !
- محجوب شريف مات مقتولا !
- مبارك أزرق ، في ريادة القصة القصيرة و ... في المسرح .
- كمال عبد الحليم ، الشعر حين يلتجئ إلي خشبة المسرح ...
- أبو ذكري لا يريد الموت ، رغما عنه !
- الإسلام السياسي يوغل في إضطهاد المرأة ...
- الأرينا ، قصة قصيرة أعجبتني !
- بهنس ، حياة لكنها ليست قابلة للحياة !


المزيد.....




- لبنان يطلب مساعدة قطر في إخراج مواطنات وعائلاتهن عبر معبر رف ...
- لولو بتتدلع بزياة.. تردد قناة وناسة wanash tv الجديد 2024 بج ...
- الكشف عن وجه امرأة نياندرتال عاشت قبل 75 ألف عام
- بقيادة دار الفتوى اللبنانية.. حملة تحريض ضد الكوميديان شادن ...
- أوركسترا الفردوس النسائية في دبي.. 28 جنسية من حول العالم تص ...
- الكشف عن تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل مروعة في السعودية
- السعودية.. جريمة مروعة واغتصاب -بمكان ناء بعيد عن الغوث- تفض ...
- فحص يكشف امرأة عشية زفافها أنها رجل
- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جابر حسين - سكينة عالم ، شعاع الضوء في النفق ، والراية في الوطن !