جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 11:39
المحور:
الادب والفن
---------------------
المرأة التي نهضت قبل قليل
وشرعت تبحث عن ذاكرتها الضائعة .
الفاتنة ،
الحبيسة بين مشاهد القصائد
و القهوة ...
بين برامج الفضائيات ومفاتيح الكيبورد وهاتفها النقال
منذ ليلة الأمس كانت قد شرعت تحادث نفسها :
" لا مناص لي من الندم
لا مناص لي من كتابة الشعر
وكتابة عواطفي حد الوجع ...
وإلا سأجف وأتيبس كسمكة فاسدة
في بحيرة ذكرياتي الآسنة
لا مناص لي من القصائد والهرب ،
هرب ، ولكن إلي أين ؟ " ...
... ... ...
المرأة الفاتنة ،
صاحبة العشق المجنون
كانت قد قطفت وردة
من شجرة الغياب ...
لم تنتبه للأشواك
حد أن أدمت أصابعها ...
لم تنتبه
حين ضيع غيابه ذاكرتها
فغدت تصيح ملء غيابه :
" يا لحياتي
جبل شاهق مهول
يتسلقه رجل مغامر مجنون
و ... غائب ! " ...
وهناك ،
في أعلي أعاليها ...
في ممر الغياب الطويل الطويل
عاشقها يصرخ هو الآخر :
" يا لحياتي
من إدمان امرأة واحدة ! " ...
... ... ...
لكنه يقول أنه
ينتظرها !
و أينه منها الإنتظار ؟!
#جابر_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟