الأخطل شاعر عربي قح ومسيحي !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 14:03
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

هو غياث بن غوث التغلبي - قبيلة بني تغلب قبيلة عربية الدم والقومية ومسيحية الإيمان على عقيدة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ، وهم من أكرم بيوتات العرب ومن أعظم قبائل العرب شأنا ومقاما وتعود نسبا للقبائل العدنانية وعرف عن القبيلة خصال العرب الأصيلة من أصالة وكرم وجود وشمم وإباء واعتزاز ، وعرف عن القبيلة الشجاعة والإقدام والبسالة واشتهرت تغلب بشدة بطشهاﻻ-;-بأعدائها وكثرة مفاخرها ، كانوا معتزين بنصرة العرب أبناء عمومتهم المسلمين وبقوا على إيمانهم المسيحي حتى أواخر عصر العباسيين مناصرين ومؤيدين للعرب المسلمين فقد كان إيمانهم بقوميتهم ودمهم العربي عظيما ولم تخالجهم أي مشاعر تجاه بقية العرب المسلمين بل وكانوا خير ناصر ومعين لأشقائهم العرب المسلمين وأبناء عمومتهم - إذن شاعرنا العربي الأصيل المؤمن المسيحي غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو من هذه القبيلة ، من بني تغلب ، كنيته أبو مالك ، شاعر مصقول الألفاظ ، حسن الديباجة وفي شعره ابداع وعراقة ، اشتهر في عهد بني أمية بالشام وكان كثيرالمدح لملوك بني أمية ، وهو أحد الثلاثة أشعر عصرهم جرير والفرزدق والأخطل ، وكانت له مع الإثنين صولات وجولات بالشعر وحدثت بينهم مساجلات وهيجاء وتهاجى معهما وشعره معروف ، كان مسيحيا يؤمن بقوميته العربية ودمه العربي مفتخرا بأصله كإفتخاره واعتزازه بإيمانه المسيحي ، لكنه كان أموي الهوى ومن الجدير بالذكر أنه ولعقود نشأ وانتشر نوع من الشعر العربي يعرف بالنقائض من الشعراء الأمويين الثلاثة الكبار جرير والفرزدق والأخطل ، انحاز الأخطل إلى الفرزدق فاشتد الهجاء بين الأخطل وجرير ، ومما يسجل من شعر الفرزدق أنه عندما ناصر يزيدا على الحسين ووقف مع الأمويين هجى حتى الصحابة من الأنصار !! فقال :
ذهبت قريش بالمكارم والعلا واللؤم تحت عمائم الأنصار
فذروا المعالي لستم من أهلها وخذوا مساحيكم بني النجار
وبعد قصيدته هذه علا شأنه وارتفع قدره في البلاط الأموي وكانت له حظوة ومكانة وعطايا طوال حياته حتى مماته ، وقيل في سبب لقبه الأخطل أنه هجا في صغر سنه رجلا من قومه فقال له الرجل : ياغلام إنك لأخطل .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل