أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي أبو مريحيل - ماذا يريد ليبرمان؟














المزيد.....

ماذا يريد ليبرمان؟


علي أبو مريحيل

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذكر في بداية مسيرتي الشعرية أني نشرت مجموعة من النصوص أو القطع القصيرة التي تندرج تحت ما يسمى بشعر التفعيلة، في ديوان صغير سمّيته "مذكرات عاشق" وكان ذلك في المرحلة الثانوية، وكان من ضمن هذه المقاطع مقطعاً تساءلت فيه عن كيفية إرضاء المحبوب، جاء فيه:"تطلب فاتني قلباً أكبرْ، تطلب مني حباً أكثرْ، وأنا لا أملك إلا قلباً يحتضن الدنيا، ولساناً يقطر سكرْ".
ما أعادني إلى هذا المقطع الشعري الذي مر عليه أكثر من عشرة أعوام، هو مؤتمر معهد سياسات مكافحة الإرهاب الذي عقد الأسبوع الماضي في مدينة هرتسيليا التابعة للواء تل أبيب (حسب التقسيم الإداري الإسرائيلي)، والذي ناقش المجتمعون فيه تداعيات الحرب الأخيرة وانعكاساتها العسكرية والسياسية والاقتصادية على دولة إسرائيل.
حيث اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في هذا المؤتمر أن تتم تسوية إقليمية شاملة، ليس مع الفلسطينيين فحسب بل مع كافة الدول العربية، معتبراً أن محاولة التسوية مع الفلسطينيين لوحدهم مصيرها الفشل، وأن الخطر الأكبر الذي يواجه إسرائيل هو العالم العربي.
لا أعلم حقيقة كيف توصل ليبرمان إلى هذه النتيجة، لذلك حاولت أن أعرف عبر أية فضائية تابع وزير الخارجية الإسرائيلي مجريات الأحداث الأخيرة، هل تابع ذلك عبر احدى الفضائيات اللاتينية ظناً منه أنها فضائية عربية، وهي تنقل تباعاً سحب السفراء اللاتينيين من تل أبيب، وقطع العلاقات الاقتصادية ووقف التبادل التجاري، وإدراج إسرائيل على قائمة الدول الإرهابية.
من يدري، لربما استفاق ليبرمان على كابوس قبل ساعات من عقد المؤتمر: فها هي جامعة الدول العربية تعقد قمة عربية طارئة بحضور كافة الزعماء العرب، تناقش فيها تداعيات الحرب على غزة، وكيفية مواجهة الخطر الإسرائيلي في المنطقة، وها هي مصر تلوّح بإسقاط إتفاقية السلام، بعد إعادة انتشار الجيش المصري على الحدود المتاخمة (لإسرائيل)، وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وإغلاق شرم الشيخ وطابا في وجه السياح اليهود، وفتح معبر رفح الحدودي مع غزة دون قيد أو شرط، وها هي الأردن أيضاً تعلن أن لا جدوى من إتفاق السلام مع إسرائيل في ظل الإنتهاكات الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وها هم وزراء النفط يتخذون قراراً بالإجماع بحظر الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة كأداة ضغط على إسرائيل كي تتراجع عن مواقفها المتصلبة قبل أن يتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة قد تصل إلى حد المقاطعة الشاملة.
بهذه الحالة فقط نستطيع أن نجد مبرراً لمقترح ليبرمان الذي آن له أن يستفيق من غيبوبته ليضع قدميه في إناء ماء بارد، فلا الدم الفلسطيني ولا القضية الفلسطينية ولا حتى المقدسات تساوي جناح بعوضة في ميزان الأنظمة العربية، ويشهد التاريخ على ذلك .. ففي ليلة الواحد العشرين من آب عام 1969 (الليلة التي تم فيها إحراق المسجد الأقصى) لم تستطع رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير أن تنام، ظناً منها أن العرب سينقضّون في صباح اليوم التالي على إسرائيل لمسحها عن الخارطة الجغرافية! ماذا كانت النتيجة؟ ضحكت جولدا مائير صباحاً وقالت:"الآن علمت أن باستطاعتنا أن نفعل ما نريد".

ملاحظة على الهامش:
بعد مقترح ليبرمان، هل ممكن أن نرى إسرائيل في القريب العاجل عضواً في جامعة الدول العربية؟



#علي_أبو_مريحيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم الله سأقتل
- كذبتُ عليكِ يا أمي !
- هكذا جئت إلى الحياة
- متى نتحرر ؟
- لست مارداً لأطل عليك من نافذة الكلمات
- شياوفا
- إليّ يا ظلّ السماء عليّ
- جعلتني شحاذاً
- نصوص قصيرة
- حتى وإن كان جماداً
- الكتابة على ضوء الفسفور الأبيض
- نجدُ الوقتَ للدعابة
- نزلتِ سهماً وحللتِ جرحاً
- ملثم
- على سُنة الورد
- عارٍ بلا صوت يغطيني
- كغابة من الإناث
- رسالة اعتذار إلى الشاعرة فيفيان صليوا
- قنبلة موقوتة (من يوميات الحرب)
- سيمرُّ موتي في خبر عاجل


المزيد.....




- -لا زال يتحرك في فمي-.. تجربة لا تُنسى في أكبر سوق للمأكولات ...
- -بدا وكأنه مشهد فيلم-.. سيارة تتسبب بإصابة زبائن بعد صدمها و ...
- أسد يهرب من قفصه ليهاجم سيدة وأطفالها بلحظات مرعبة.. شاهد ما ...
- الشوكولاتة: من -طعام إلهي- إلى -مال ينمو على الأشجار-
- شقيقة رونالدو تكشف سبب غياب شقيقها عن جنازة جوتا
- بيان الملتقى الوطني لدعم المـقــاومة وحماية الوطن
- ميديا بارت: القوات الكردية متهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الشعب. ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا في اليمن والحوثيون يردون بإطلاق ...
- عندما يكون الوزير إنسانا أولا.. رائد الصالح في وجه حرائق الل ...
- جان بيير فيليو: ألعاب الجوع في غزة جرائم يومية


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي أبو مريحيل - ماذا يريد ليبرمان؟