علي أبو مريحيل
الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 08:08
المحور:
الادب والفن
سيمرُّ موتي في خبر عاجل عبر موقع أدبي, على الشبكة العنكبوتية
وقد يجد له متسعاً في شريط إخباري صغير على إحدى الفضائيات
فشاعر مغمور مثلي, كثير عليه حتى الموت .. ما دام سيحجز لي مساحة
لا بأس بها في المشهد الشعري الفلسطيني!
سيتعاطف معي القراء, دقيقة أو دقيقتين .. لا أشك في ذلك
قبل أن ينصرفوا إلى خبر آخر أكثر إثارة وأقل دموية !
ستفرُّ من مقلتي حبيبتي دمعتان, كلما مرّت على قصائدي خلسة
وكلما رفـّت بعتمة سرها حمامتان!
ستشي طالبة في الثانوية العامة بخسائري وهزائمي
حين تعلن أمام صديقاتها عن محاولاتي الفاشلة في ترويض قلبها
وعن رسائلي الملتهبة التي لم تحرك في جسمها شعرة واحدة !
سيتنافس الزملاء في رثائي, وكعادتي .. لن أرضى عن قصائدهم
ما لم يخففوا من كثافة الصور المجانية التي تخنق المعنى وتغتال العبارة.
وقد يعدُّ ناقد حاذق دراسة أدبية تتناول مجموعاتي الست .. وقد يفترض أني
ظاهرة شعرية تجاوزت الخطاب الوطني المباشر إلى ما هو أبعد وأعمق,
ولكن هل سيمنحني الموت حصانة كافية ضد قلم ناقد حاقد
لا يرى فيَّ سوى شاعر ماجن وخارج ومارق ؟؟
#علي_أبو_مريحيل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟