هل من أمل غير أشباه ألإلهه

قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 15:06
المحور: الادب والفن
    

هل من أمل غير أشباه ألإلهه
هل من ثورة
تمرد
صرخة معاصرة
هل من أمل
غير الشعر
والقصة والمقالة
وثرثرة سرية
هل ستصنع حياة
حياة جيل امة شعب -طبقة
هل من غير الكلمات
مرح ضجيج تلاحم
كون يرعد بلا
لا للكبت والقهر والملل
هل سيستسلم الله وأنصاره
من بث الرعب والحزن والخوف والذبح
الموسيقى حزينة والشعر عدم
تائهون بإرادتنا
خائفون
جبناء
لا نصنع ثورة
لا نحلم بالخلاص
من اجل كل تلك المقابر
من اجل العمال والعجائز والأطفال
من اجل أن نتعرف على معنى الحياة
لا نملك أي ماهية
نحن عبيد وسلع في سوق الحكومات
أدمغتنا وأيدينا ملك للغرباء
للقتلة والنهابين والقوادين
أي عهر ندركه
نواجه بعضنا بعضا
نفتش عن تاريخ بؤسنا وخذلاننا
والبطل هو موتنا وعارنا
هل ستنفع ألاه والحسرة والدموع
هل ينفع الفيس والحب وكل هذا اللا معنى
نهيم كالحيوانات
نتصنع الكلمات
والأطفال لا مكان لهم
لا حياة لهم
إنهم يمقتونا في كل زوايا أوطاننا المستغلة
إنهم حتى لا يشكون
لقد أدركوا حقيقة يأسنا واستسلامنا
صمتنا هو قبول بحتمية وجعهم
هاهم ينتقمون منا
مليشيات
مخدرات
كبسلة
يعذبون ويتعذبون
فائض قيمة
عصابات لا يأبهون بالعدل والحرية والمجتمع
إفراد ينتقمون لأنهم يخشون السقوط تحت سياطنا
إن يرحمونا سنستغلهم
وان صمتوا ينخر بهم الجوع والضياع
هاهم يتسلحون بالفردية والانا واللامبالاة
هم نتاج تاريخنا الخائف
تاريخ عنف وديكتاتوريات
تاريخ صمت
صفع و بصقات
تاريخ بوليس
وحروب ومواعظ
تاريخ عجل وعاش القائد
أقوام وطوائف
أبطال مزيفين
اختفى الاتحاد والحب والمثل
بل لم يلد ولم يولد الإنسان
وأصبحنا إنا بدلا من نحن
وهاجرنا بكل زمان وبأي مكان
نحن شعب كل ذكرياته
الانتحار
الحرب والحصار
هكذا لا إرادة لنا
يقودنا الجرذان
حيث لا أمان ولا سلام
صابرون
خطية, ضحايا ,فقراء
هكذا جيناتنا
تتبع رائحة قادتنا
البعثيين والملتحين
وفي وسط قبورنا
يحاكمونا
هل نحن شهداء
هل ستكون لنا حقوق
بقايا من الرماد
من الخبز
ورائحة نفط يحترق
وقوده شهيد
فقيد
مغدور مغدور
يا ولدي ثروات الأغنياء
وساستنا
وحكامنا
وهلاهيلنا
وحضارتنا
هي من جماجم وعضام أحبتنا
نحن تاريخ فقط
لا مستقبل لنا
ماضي فقط
لا غد لنا
فالغد هو مقبرة
عرضها السماوات والأرض
أعدت للفقراء والكادحين والأغبياء

#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل