أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد صادق - أنتَ لا تَموت مَرَه واحدَه !














المزيد.....

أنتَ لا تَموت مَرَه واحدَه !


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 22:54
المحور: حقوق الانسان
    


لا تَخافوا من المَوت فلولا المَوت لما كانت هناك حياة مُتَجَدّدِه , ولكي تتأكَد من ذلك إسأل نَفسَك الأسئِلَه التاليه :
أينَ أنتَ عندما كُنتَ رضيعاً , لقد ماتَ ذلك الرَضيع وَدُفِنَ في طفولتك .
أينَ أنتَ عندما كُنتَ طفلاً صَغيراً مُشاغِباً تُتعِبُ الجَميع بِحَركاتِك العَفويَه ؟ لقد ماتَ ذلك الطفلُ المُدَلَّلْ وَدُفِنَ بينَ ثنايا مُراهَقَتِكَ .
أينَ أنتَ عندما كُنتَ مُراهِقاً طائِشأً تُرعب الفتيات ؟ لقد ماتَ ذلك المُراهق وَدُفِنَ في مقبؤة شَبابِكَ
أينَ أنت عندما كُنتَ شاباً أنيقاً تَعمَلُ كل مايَحلو لك وَتَطلبُ أموراً تَعجيزيَه وكل طَلَباتِكَ جاهِزة , لقد شَبِعَ مَوتاً أمام هِمَّة رجولَتِكَ .
أينَ أنتَ عندما كُنتَ رَجلاً تَتباهى بقوتِكَ ؟ لقَد دُفِنَ دونَ رَجعَه في خفايا وِقارِكَ .
أينَ أنت عندما كنتَ وَقوراً وذو حِكمَه وَتَنشر نَصائِحُك مجاناً على الأصغَر مِنكَ , لقد ماتَ ذلك الوقور وَدُفِن بينَ تَجاعيد شَيخوخَتِكَ .
أينَ أنتَ عندما كُنتَ شَيخاً جليلاً تَبحثُ عن مَن يَحتَرِمُكَ , لقد ماتَ ذلك الشيخُ قبل سنوات في عُقرِ مَرَضُكَ .
أين أنت أيها المَريضُ العاجِز الخائِرُ على السَرير يَنقُلُكَ الأوفياءُ بينَ الأطباء ؟ لقَد دَفناهُ لِتَوِّهِ ليَكونَ طُعماً لذيذاً للدودِ والحَشَرات والتُراب لتَكتَمل دورة الحياة .
لقد أتيتَ للدنيا عدة مرات وليس مرة واحدة وستموت ثَماني مرات وربما أقل أو أكثر.
أيها الأنسان , عش حياتك بكل بهجَه وسرور , لا تَكره أحداً , إعشق حياتك , قُم بدورك الإنساني وبواجبك الحياتي بكل دقة وتفاني , قُم بممارسة طقوس عبادتك لكن لاتَفرض ماتؤمن به على الآخرين بالقوة حاول أن تُنجز شيئاً جديدا كل يوم وليكن هدفك في الحياة هو أن تتركها أفضلُ حالاً من الوقت الذي أتيتَ إليها ( و . س ) لتكن الحياة مُقَدَّسَه كي تعيش مع الآخرين بسلام , وأعلَم أنّ الذي مَنَحَك الحياة سَيَستَقبِلُك بالإبتسامه في أحضانِهِ , فهو أرحمُ الراحمين لاتَخف من المَوت الذي يُصَورِهُ لنا بعض الدُعاة المُستَفيدون والإنتهازيون , فَهُم يُريدوننا دوما أن تكون البَشَريَه في مَرحَلة المُراهَقَه , كي تَبقى بحاجه مُستَمِّرة الى نصائِح الهَراطقه , فهي تجارتُهُم الرابِحَه وقَد َأعتَلوا على أكتافِنا كَمَلائِكَه , فاللهُ هو الذي مَنَحَكُم العَقلَ وأهداكُم صلاحية استِخدامِهِ , فأشكروه دوماً حتى تَعيشونَ أخوةً بهناء وَسلام وَمَحَبَه على هذه الأرض الطيبَه المِعطاء , وَسَتَرون بأعيُنِكُم كيف سَيَذهب الدُعاة والمستفيدين من هذه الفكرة الى بيوتِهِم يَطلبونَ الرَحمَه من الله وَ ضَحاياهِم عبر التأريخ !

محمد صادق
9-9-2014



#محمد_صادق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنَهُم يُحاولون سرِقَة النَصر الكُردي
- هؤلاء هم جيرانُنا
- هؤلاء لايُمَثِلونَ الإسلام
- قائِمَةُ حسابِ تَخَلُّفِنا
- نداء الى خَميرَة الكُرد الأصيلَه
- عندما يَرفَع القاتِلُ والضَحيه نفس الرايه
- درس شنكال ( سنجار )
- بينَ الواقِع المَرير والخيال الرومانسي
- الكُرد والخطوط الحُمر للجيران
- جاره كى ئه ز جومه فه ره نسا
- الدخول فقط لمن يتقنون اللغة الكردية
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الخامس
- نَحنُ الكُرد مُسلمون ولاحاجَةَ لنا بإخوان المُسلمين
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الرابع
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثالث
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثاني
- قصةٌ مؤلِمه من عُمق الإرهاب _ الجزء الأول
- حريق سوق مدينة دهوك
- سَهمٌ هَوى أَذرَفَ دَمْعا
- أعداءٌ في ألأرض وشَهداءٌ في السَماء


المزيد.....




- انتشال جثامين عدد من المهاجرين الأفارقة غرقوا قبالة سواحل مح ...
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل لـ -وقف حرب غزة وإعادة الأسرى-
- واشنطن: دعوى قضائية تلاحق الأونروا بتهمة تمويل الإرهاب
- تدهور الوضع الإنساني في غزة مع ارتفاع أعداد الضحايا وتفاقم ا ...
- صحة غزة تتلقى شاحنات أدوية ومعدات طبية عبر اليونيسيف لدعم ال ...
- استشهاد تسعة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز إ ...
- اليونيسيف: واحد من كل 3 أشخاص بغزة يقضي أياما دون طعام
- احتجاجات عارمة في تل أبيب ضد نتنياهو وفشل حكومته في قضية الأ ...
- مع الأسرى.. ضد الإبادة والاحتلال
- محكمة استئناف تؤيد حظر توقيف المهاجرين في لوس أنجلوس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد صادق - أنتَ لا تَموت مَرَه واحدَه !