أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد صادق - درس شنكال ( سنجار )














المزيد.....

درس شنكال ( سنجار )


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 5 - 06:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مأساة شنكال مُنعَطَف تأريخي في جُغرافية الكُرد ويَجب عدم السماح لهذه المأساة أن تَمّر مرور الكِرام , علينا الكرد أن نستَفاد من هذه الغَفوة , وأن نبدأ تأريخاً جديدا للكٌردايتي , وأن نعتبر هذا التأريخ حداً فاصلاً بين مآسينا الماضية التي دوماً هي نتيجة تَفرقِتِنا وَخِلافاتِنا التي لا مَعنى لها أبداً , فَمأساة سنجار أثبتَ للكُرد مَن هو مَعَنا وَمَن يَحفر البئر بالأبرة لنا لكي يَردُمنا في هذا البئر , وَتَبَينَّ لككرد إنَّ الكُرد هم فقط وَقَفوا مع الكُرد , وإنَّ جيراننا وأقربائنا وأصدقائنا هم الذين لازال يُعَشعِشُ الغَدرُ وَضرب الخَنجر القاتلُ الدامي في ظهورنا , ولذلك تَرانا نحنُ الكُرد دوماً ظُهورنا داميه وَبطوننا سالمَه لكنها تبقى تأكلُ المال الحَرام وَتَتَداوى بالأدوية الفاسِدَةِ للجيران , نحنُ الكُرد علينا أن نَستَخلِص دروساً كثيرة منها , لكن سيبقى درس مُهم جدا لنا إننا يجب أن نتأكد إنَّ الذين يَقتلون وَيُؤَنفِلون الكُرد هم ليسوا يابانيون وليسوا إستراليون وليسوا أفريقيون وَليسوا أوربيون وَليسوا أمريكيون وَلَيسوا يهود وَلَيسوا المَسيحيون وَليسوا البوذيون وَليسوا الكُفار والمِلحدون , لإنني لم أسمَع في التأريخ إنَّ أحَدَهُم قَد غزا وأنفلَ الكُرد , بل وعلينا أن نكون شُجعاناً وَنَصرخ بآعالي صوتنا إنَّ الذين ذَبَحوا وَقَتَلوا وأنفلوا الكُرد هم الدول الإسلاميه العَربيه والفارسية والتُركيه , إذا نحنُ الكُرد لَم نَصحى من غَفوتنا وَمن سَكرتنا الآن سوف نبقى نَتَلَقى الخناجِر على ظهورنا ولن نرى أعداءَنا أمامَنا ابداً لأنَّ فكر الجيران المَسموم قَد أعمى بصيرة الكُرد وَجَعَلَهُ يَرى العَدّو صَديقاً والصَديقَ عَدواً , بالنسبة لي لا أرى داعِش عدواً , لأنَّهُ عَدو شَريف وَيُعلن صَراحَةً إنَّه سَيُنَّفذ كل مايُؤمن به وفي الحقيقة أنا أرفَعُ قُبَّعتي إحتراما للدواعِش لإنَّهُم الوحيدون في الدُنيا يُعلِنونَ إنَّهُم يُطَبِّقونَ مايُؤمنونَ به , وَيُعلنونَ علانيةً مَن هُم أعدائِهِم , لكننا نحنُ الكُرد ولإنسانيتنا المُفرطه صَدَّقنا لسانَ الأفاعي العَمياء , الأمّه الكُردية تَعيشُ في أرضِها بينها دَواعِشَ نائمَه بينها , نحنُ واثقون إننا سَنقضي على دواعش الخارج لكن يبقى السؤال والألَم والجُرح والتَهديد من دواعِشِ الداخل , فكلٌ منا يَحمل طفلاً داعشياً داخِل نَفسه , ماساةُ شنكال فَرَضَت علينا أن نَقتل ذلك الطفل الإرهابي المُعَشعِش داخل أنفُسِنا وإلّا سوفَ نَبقى صيداً سَهلاً للإنفالات والذَبح والهِروب من مُدننا وَرانا بِفَتوى من داخلِنا , أيها الكُرد إقتلوا الإرهابيين داخل نفوسكم حتى لا تَهربوا بعد الأن ولا تَسمَعوا لفتواهِم , فهؤلاء الأطفال سَيَكبروا داخلنا وَمُهَمِّتَهُم الوحيدة هو القضاءُ على كل حُلُمٍ كُرديٍ في دول داعِش التي حولَ كردستان , عبرَ أكثر من الف سنه نرى دوماً إنَّه كلما إقتَرَبَ الكُردُ من أهدافهِم بالحرية والإستقلال والكَرامَه تَزدادُ طَردياً أفكار الدواعِش داخلنا وَحولَنا , أنا أتَعَجَّب جداً عندما كانَ الكُرد تحت سلطَة الدكتاتورية يَكون التَدَّينُ حقيقاً وإتصالاً حقيقياً وخاصاَ بين الله والمؤمنين , وَعِندَما يَحصَل الكُرد على فسحَة أمل للحرية يَتَحَول المؤمنونَ الى وكلاء الله في الأرضِ وَيرتَكبونَ أكبر الفَضائع ! مع الأسف نحنُ الكُرد كلما بَدأنا التَعّرف على ارضنا وبدأنا نَعشِقها , يأتي الينا مَن هو بيننا وَيقول لنا إنّ سنتمتراً من السماء تُساوي عشرات من دولتك وَحُلمك , إنَّهُم مُكلفونَ بقتلِ أحلامنا , كلما نتَعَلَّق بارضنا وبكُردستاننا نرى إنَّ الفَضاء يصبَحُ هَدَفَنا الغالي , نحنُ الكُرد سوفَ لن نَحصل على دولتنا الكردية على أرضنا مادامَ عيوننا تشتاقُ لخيامهِم وأحلامِهِم في السماء , الخُلاصة أيها الكُرد , علينا أن نَعترف إنّ غفوة شنكال ( سنجار ) عَرَت إختلافاتنا نحنُ الكُرد , علينا أن نَجتمع وأن نَتَوَحَد وان نَعتبر أنَّ كل قطرة دم كرديه هي ختمُ جوازٍ الى جَهَنَّم التي يَعُدُّها لنا الجيران الكِرام !

محمد صادق
4-8-2014



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بينَ الواقِع المَرير والخيال الرومانسي
- الكُرد والخطوط الحُمر للجيران
- جاره كى ئه ز جومه فه ره نسا
- الدخول فقط لمن يتقنون اللغة الكردية
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الخامس
- نَحنُ الكُرد مُسلمون ولاحاجَةَ لنا بإخوان المُسلمين
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الرابع
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثالث
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثاني
- قصةٌ مؤلِمه من عُمق الإرهاب _ الجزء الأول
- حريق سوق مدينة دهوك
- سَهمٌ هَوى أَذرَفَ دَمْعا
- أعداءٌ في ألأرض وشَهداءٌ في السَماء
- رَبيعُ الغَربِ وَخَريفُ الشَرقِ وأكتشاف كَوكَبَينِ جَديدَين
- هذا حَلالٌ وَذاكَ حَرامْ
- رُبَّما قد فَتَحنا البرميل بالمقلوب
- ويَسألونك عن الأنفال...
- هَديتي الى النجمة برواس حسين
- كردستان مُعَلَّقّةٌ بين السماء والأرض
- من أخلاق النضال والكفاح


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد صادق - درس شنكال ( سنجار )