هَديتي الى النجمة برواس حسين

محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 12:17
المحور: المجتمع المدني
    

يبقى أمل الكُرد منشوداً يتَسَلَلُ عبر الظلام الدامس المُخَيَّمُ في سماء الكرد لقرون طويلة, ورغم نظرتي المتشائمة لمستقبل الانسانية ومنهم الكرد نتيجة ارتفاع مقياس الصوت لموجات وترددات الصارخين حتى امتلأ الاثيرُ زعيقاً .
لكن أن ترى وان تَحسّ بفسحة أمل ومحطة استراحة وتستمع الى صوت الملائكة الهادئ وترنيماتهم الشجية الساحرة للقلوب , فهذا ديدن الشعوب والامم الحية .
محطة استراحة وجداني وفسحة امل الكرد هذه المرة هي النجمة المُتألِّقه والمُشرقة برواس حسين , تلك الغرنوقة التي أيقَضَت المشاعر والاحاسيس الغارقة في سبات دائم وبَصَمَت بصوتها الشجي الهادر بالنفي لتأريخ طويلٍ مُزَّوَر نتَغَنى به دوماً .
برواس سفيرة الأغنية الغائبة , سفيرة آهات الأنفال وجراح حلبجَة , وآهات التغييب القَسري , وآلام وطأة الأقلية المَنكوبه , إنَهُ صوتٌ يعيشُ في الأرض والواقع وألحانهُ ملائكية , إنَهُ هدير الشلالات وحفيف الاشجار وتغريد البلابل
برواس حسين , صوتها بَلسَمٌ ودواءٌ لآلامنا وجِراحنا المزمن , احاسيسُها مَدرَسَة يرقُصُ فيها كل من ينتمي اليها , فصَوتُكِ أحتَّلَ المِنَصَه وأختَطَفَ الشاشة الصغيرة ودَخَلَ قُلوب الناس دون إستئذانٍ وجوازَ سَفَرْ , لقد فَرَضتِ هيبَتُكِ وكلُ مآسيك جَعلتيها سلاسِلَ وطَوق على أعناق اللجنة المشرفة وأسَرتِ أفئدَتِهِم .
وفي الوقت الذي اشار فيه الفنان راغب علامة الى انه سيكون لبرواز دور في التعرف على الفن في كردستان العراق، طالبت نانسي من برواز تعليمها اغنية كردية، في حين قالت النجمة احلام ان احساس برواز حسين في الغنى يجب ان يدرس، كما اشاد حسن الشافعي بصوت المشتركة الكردية , حينها أدمَعت عيناي وعينا من معي دَمعَتَين واحدة نتيجة الألم واخرى نتيجة الفرح .
قلبي معك يابرواس , ياقلب كردستان النابض , ياوجه كردستان الناصع , ياوزيرة الكُرد وسفيرتها .....
محمد صادق
14-4-2013

#محمد_صادق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل