أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - الكُرد مسلمون في الواجبات وكُّفار في طلب الحقوق














المزيد.....

الكُرد مسلمون في الواجبات وكُّفار في طلب الحقوق


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 03:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا توجد في الكرة الأرضية أُمَةٌ تُحب أعدائها غير الأُمة الكردية , هذه الاُمة تحب قاتليها ومؤنفليها , وتحب أن تبقى مختبراً كالفئران لإعداءها , العبودية أصبحت جزءاً من دمائها , من خلاياها , ومن تركيبنها , العبودية أصبحت جزءاً من عاداتها وتراثها , هي الامة الوحيدة التي لا تهتم بلغتها وتراثها وأصالتها , بل تهتم كثيراً بلغة وتراث وتعليمات من يقتلها ويدمّرها , هي أُمةٌ عجيبةٌ غريبة , ربما توجد مثل هكذا أُمة في كونٍ آخر , لكن ليس في كوننا , هل نستطيع نحن الكرد أن نُحَدِّد من يقتلنا ؟ هل إنّ اليابانيون أم الأُستراليون , أم الآسيويون , أم الأفريقيون , أم الأوربيون , أم الأمريكيون , أم اليهود , أم المسيحيون , أم البوذيون , أم اللادينيون , أم الكفار يقتلون الكرد ؟ هل سمعتم ولو مرة واحدة بهكذا أخبار ؟ الذي يقتل الكرد هم سكان تركيا , وسكان إيران , وسكان العراق , وسكان سوريا , بماذا يدينون هؤلاء ؟ مع كل الأسف يُطلَق عليهم مسلمون !!!!! , ورغم كل هذه المأساة والقتل اليومي للكرد , نحن نحب ونتبع تعليمات قاتلينا من هذه الدول , وَنَكرَهُ أشّد الكُره الذين لا يقتلوننا , إنها مصيبةٌ كبيرة , وسببٌ رئيسي لمآسينا ومجازرنا السنوية , نحن الأمة الوحيدة التي يُفرَض علينا ان نتكلم بلغة أعدائنا خمس مرات يومياً , حتى بعد أن نموت , ربما الأفغانُ والبنكال والباكستانيين مثلنا أيضاً , لذلك تراهم مثلنا في ذيل القوائم الإحصائية في كل مناحي الحياة , وكيف لا وإنني أرى أطباؤنا ومهندسينا وصيادلتنا وأساتذةُ جامعاتنا يتركون شهاداتهم ويستأنسون بكلام رجال الدين ويقفون خلفهم , بدلاً من أن يكونوا أمامَهُم الذي هو مكانهم الحقيقي , في الدول المتطورة والمتقدمة يقف المهندسون والأطباء والمثقفين والعلماء في المقدمة دوماً , في دولتي وفي أُمتي يسألُ المهندس والطبيب رجل الدين كيف وبأي ساقٍ يدخلُ الى المرافق الصحية , هل باليمنى أم اليسرى ؟ من يأخذنا الى برّ الأمان إذا كان علماؤنا بهذا المستوى ؟ لماذا نحن هكذا سطحيين ؟ لماذا نحن نحب العرب هكذا والعرب يتهموننا إننا أصدقاء الإسرائيليين , بل ينعتوننا بأننا يهود المنطقة ؟ ويصفون الكرد بأنهم الجن في تراثهم وأحاديثهم ومقدساتهم , الى متى نبقى بعيراً لهم نحملُ تجارتهم الفاسدة الى الذين يحبوننا ويدافعون عنا عندما نحتاجهم ؟ من الذي دافعَ عن الكرد عندما حدثت الهجرة المليونية هرباً من سيف الإسلام صدام حسين ؟ الكُفار هم من دافعوا عنا ولم أسمع مسلماً واحداً قد أدان تلك المأساة العالمية , الكفار هم من أصدروا قراراً دولياً بحماية الكرد المسلمين من إخوتهم المسلمون , لكن مع الأسف نحن الكرد ساذجين دوماً ونهتم بلقاح وبحبوب طبية فاسدة من أعدائنا أكثر من إهتمامنا بخط العرض 36 الذي وفرهُ لنا الكفار , وتحت هذا الخط وبحمايته سمحنا بدخول سموم الأعداء , تارة بأسم الأخوة وتارةً باسم الإسلام , نتذكر جيداً هم لم يبنوا ولا مدرسة في كردستان , بل بنوا جوامع كثيرة وخاصة على الطرق الرئيسية حتى يوحوا للمنظمات الإنسانية والوفود الأجنبية إن هذا الشعب لا يفيدكم ولا تتعبوا وتهتموا بهذا الشعب وفعلا نجحوا في خطتهم الدنيئة , لقد أضعفوا الحس القومي والإنساني لدى الفرد الكرد واستطاعوا تغذيته بالفكر الذي يقضي عليه لقد نجحوا وبمساعدة كبيرة من بعض رجال الدين الكرد وأخطاء الأحزاب الحاكمة أن يُغَيّروا من نظرة المنظمات الإنسانية والأجنبية العاملة في كردستان حتى بدا لهم إنّ الكرد جزء من العرب وعلى هذا الأساس غير الغربُ خطته من خطة ( أ ) الى خطة ( ب ) فالتعامل مع أصحاب العبيد أسهلُ لهم من التعاملِ مع العبيدِ أنفسهم , إننا الكرد إذا إستمرينا بهذا المنهج , فإننا سنكون أول الخاسرين من نتائج ما يسمى بالربيع العربي وسيكون وبالاً وخريفاً علينا وسنحافظ على مؤامرة خريطة سايكس بيكو من الإنهيار وإنّ غداً لناظره قريب جداً , يا أيها العقلُ إني بَلَّغت , با أيها العقل إشهَد لي......... أين نحن في القرن الواحد والعشرون ؟ الكُفار يبحثون عن الحياة على المريخ , ونحن نبحث عن عَلَم كردستان على قشور بطاطة او بطيخ !!!!!!!!!!!!!!!!! , نحن جزءً من العرب , مِن مَن نستقيل؟



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا عنوان , فالعِنوانُ قد هَجَرْ
- أُمَةٌ بلا أجيال
- ألفنّانُ المجهول هو إحسانٌ وَفَرَجٌ للإنسانية
- إلغاء سياسة التهميش في مدغشقر وسياسة الإقصاء في زيمبابوي
- كفاكم تبيعوننا أوهاماً , كفاكم الضحك علينا
- حَربُ المئَة عام المقبلة
- ألشَرخُ ألأوسَخ
- ألنصرُ دوماً للعقل
- إسرائيلُ الشيعةِ هُم السِنّه..وإسرائيلُ ألسِنّةِ هُم ألشيعَه
- إسرائيل الشيعةِ هُم ألسِنّه .. وإسرائيلُ ألسنّةِ هُم ألشيعه
- نقمة بغداد .. كلنا أعراب وإن لم نَنتَمِ
- اساتذة هذا الزمن ... مقال للترفيه فقط
- خبر عاجل ... كردستان دولة !!!
- اُمّةُ ألجَبَلِ تَتَغَنّى لِنارِ ألصَحراء
- ألْعَقْلُ الفاسدْ ينتج عَمَلاً فاسِداً
- سيادة العقل ام سيادة الوطن؟
- الازمة المالية العالمية
- هَلْ لَنا أنْ نُحِبّ أكْثَرْ؟
- لو لم نكن نحن , لما كانوا هم
- ماهو الشرق الاوسط الكبير الجديد؟


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - الكُرد مسلمون في الواجبات وكُّفار في طلب الحقوق