أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صادق - الكُرد والخطوط الحُمر للجيران














المزيد.....

الكُرد والخطوط الحُمر للجيران


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 21:35
المحور: القضية الكردية
    


الخطوط الحُمر هي سبب ماساة الكُرد منذ القدم, فكلما قَضَينا على خط أحمَرْ , كلما قللنا الدَم المُسال للبَشَرْ,
والكُرد من أكثر الشعوب المبتليه والمُحاطة بخطوط حمراء , فمثلاً كركوك خط أحمر , استقلال كردستان الجنوبيه خط أحمر , ناهيك عن الخطوط الحمر حول كردستان الكُبرى , تقسيم العراق خط أحمر , إمتلاك الكرد لخيراتهم خط أحمر وكل ما يَصُبُّ في خانة تحرر العقل الكردي هي خطوط حمراء من قبل جيران الكُرد وحتى من قِبَل ناس تبتعد عن كردستان عشرات الآلاف من الأميال , حتى باتت هذه الخطوط الوهمية مقدسات آمنَ بها الكُرد وَغَدَت تَسري في دمائهِم من جيلٍ لآخَر ولازال الخوفُ يَمنَعُهُم من تخطي هذه الخطوط لأتفه الأسباب كالظروف الأقليمية مثلاً , إنّهُ ضحكٌ على الذقون , كأنما يَقولون للكرد انتظروا حتى تتبدل الدول الأقليمية بدول أخرى كأن تَحل كندا محل ايران واليابان محل تُركيا والاتحاد الأوربي محل الدول العربية وحينها ستكون الظروف ملائمه لإعلان دولة كردستان , لقد أصبحنا كمُدمني المُخَدّرات نَقتَنِع بالفوائد النفسية الزائفه والعزاء الباهت الذي تُقَدِّمُهُ هذه الخطوط الحُمر المُخَدِّرة , لذلك نحن الكُرد علينا ان نَعيش تحت هذه الخطوط مُجبَرين حتى لا يَغضَبُ جيراننا , فهم لايَغضبون على انتهاك اقدس المُقَدَّسات كالقُدُس وفلسطين لأنها اصبحت خطاً أخضراً بجهود العقل اليهودي الذي فَرَضَ عليهم الإنصياع وَجَعَلَهُم يَرون الخط الأحمر أخضراً وهم صاغِرون .
الحق , وخاصة حق الشعوب لايَعترف بالخطوط الحَمراء التي ترسمها السلطات المحتلة للشعوب خوفا على إنكشاف عورات وظُلُم واضعي هذه الخطوط المُقَدَّسَه , فالى متى سنبقى هكذا لانُمارسُ حقنا الطبيعي الإلهي والشرعي ؟ الى متى سنبقى نحنُ حراساً أُمَناء نحمي الحدود الوهمية لأصحاب الخطوط الحمر ومقدَّساتِهِم ؟ متى سنحرر وَعينا المُغتَصَب وَنَلتَفت الى قُدسية لُغَتِنا , الى قُدسية تأريخنا , الى قُدسية جُغرافيتنا , الى قُدسية رجالاتِنا وَشُعرائنا , الى قدسية مصير أجيالنا , أين هي الخطوط الحُمر لنا نحنُ الكُردْ ؟ الى متى سيتم تَخويفُنا بِهَول جَهَنَّم إذا حقَقنا طموحاتنا الإنسانية في العيش كباقي البشر ؟
أيهُما أهم وأجدى , أن نَبحث عن مُقدَّساتنا وخطونا الحمر ونُطلق العنان لحُلُمنا كي يَتَحَقَق ويُشفي غليل صدور شُهدائنا ويُلقي البَسمَةَ وَيَرسمها على شِفاه أطفالِ أجيالنا القادمة , أم إنّ الأهم والأجدى أن نبقى نَقتنع بالإجابات الموروثة البائسه التي تُقَدِّمُها لنا قدسية الخطوط الحُمرِ لجيراننا ؟
حتى الطيور تبني اكثر من أربعين دوله لها في اليوم , ولازُلنا نحنُ الأكثر من أربعين مليون كردي لانستطيع من بناء عُش واحد آمن وَحُر , وحتى لو بنينا أو بدأنا بالبناء سَتُلتَحَف بلحاف الخطوط الحُمر للجيران ويزداد التهديدُ علينا من كل صوب وَيَفتَحونَ أبواب جهنَّم جميعها علينا , وكأنَّ الجنّة من نصيبنا فقط عندما لا نسأل عن حقوقنا الحياتية العادلة كباقي الشعوب .
معاً ضد كل مُحتل لكردستان يَمنَع العَقل الكُردي الإنساني من نَيلِ نور الحُرية .......

محمد صادق
15 / 7 / 2014



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاره كى ئه ز جومه فه ره نسا
- الدخول فقط لمن يتقنون اللغة الكردية
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الخامس
- نَحنُ الكُرد مُسلمون ولاحاجَةَ لنا بإخوان المُسلمين
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الرابع
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثالث
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثاني
- قصةٌ مؤلِمه من عُمق الإرهاب _ الجزء الأول
- حريق سوق مدينة دهوك
- سَهمٌ هَوى أَذرَفَ دَمْعا
- أعداءٌ في ألأرض وشَهداءٌ في السَماء
- رَبيعُ الغَربِ وَخَريفُ الشَرقِ وأكتشاف كَوكَبَينِ جَديدَين
- هذا حَلالٌ وَذاكَ حَرامْ
- رُبَّما قد فَتَحنا البرميل بالمقلوب
- ويَسألونك عن الأنفال...
- هَديتي الى النجمة برواس حسين
- كردستان مُعَلَّقّةٌ بين السماء والأرض
- من أخلاق النضال والكفاح
- أُغَرِّد للغائبينَ في هذا الزَمانا
- شُكراً ياإلهي


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صادق - الكُرد والخطوط الحُمر للجيران