أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صادق - هؤلاء هم جيرانُنا














المزيد.....

هؤلاء هم جيرانُنا


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 20:04
المحور: القضية الكردية
    


في بداية القَرن الماضي ومن أجل إبتلاع اراضي الكُرد المُسلمون وتقسيمها بينهُم تحول جيران الكُرد من الخلافه الإسلاميه الى دول عِلمانيه وفي أواسط نفس القرن وعندما بدأت الثورة الكُرديه وتَقتَرب من الحرية , تَحَولَ الجيران من النظام العِلماني الى نُظُم عسكريه و دكتاتوريه إلى أن قَضوا على الثورة الكُرديه وَحُلُمها في أواسط الرُبع الأخير من القرن الماضي , وعندما أحتدَمَ التَناطُحُ بين الرأسمالية والشيوعيه , شَجَّعت الرأسماليه التَمَدد الديني في المَنطَقَه وكانت أولى ضحايا هذا التَمدد إيران الشاهنشاهيه العلمانيه ومن ثم أفغانستان وباكستان وبدأ التَشَدد الديني بالتَمدد الى أن إنهار الإتحاد السوفيتي عَشيَة القَرن الماضي وإنتهاء عصر الحرب الباردة لصالح عصر القُطب الواحد حيثُ هَبَّت رياحُ التغيير على بعض دول أوربا الشرقيه ودول الاتحاد السوفيتي وإنهيار جدار برلين وتنَفَسَ الكُرد قليلاً من نسمات رياح التَغيير العليله رغم المآسي والفَظائع التي نالوها خلال تلك الفترة من أنفالات وويلاتٍ وكيمياوياتٍ, وفعلاً وبعد مَخاضٍ دراماتيكي حَصَلَ الكُرد على مُتَنَفَسٍ في جنوب أراضيهِم لتَصبَحَ شَمعَةً تُضيءُ بقية أجزاء المملكه الكرديه المحتله من قبل جيرانهم , كانت الأمور تسير بهدوء رغم عدم هدوء بال جيران الكُرد وبدأت مكائدهُم وبدأ شرورَهُم تارةً بأسم الأخوة والجيرة وتارةً بأسم الدين الواحد لجميعنا والدعم اللامحدود للمنظمات الإسلامية العاملة في كردستان بهدف الحد والتَقليلِ من الشعور القَومي الواضح للكرد وإشعال الفتنَةِ بين الكُرد وَنَجَحوا في تأجيجها وأشعالِها ومن ثم إعتقال القائد الكُردي عبدالله أوجلان , وأستمرت مخططات الجيران لوأدٍ الوليد الجديد في الشرق الأوسط القديم , استعانوا بالمُنظمات الأرهابية , وأستفادوا من العداء المتنامي لأمريكا والغرب بل شجَّعوه وأجَجوه , إلى أن أستطاعوا تغيير وجهة وهدف تلك المنظمات الإرهابيه وعلى رأسها القاعِده صوب الغَرب وأمريكا وَمَصالِحهما في العالم وَتُوِّجَت بفاجعة وَغزوة الحادي عشر من أيلول عندما استهدفوا ونالوا من الرمز الاقتصادي الأمريكي في عُقرِ دارِهِم وَفَضَت بكارة الهيمَنَه الأمريكية ونالَت من هيبتها , ونتيجتها كانت باهضه وكارثية على الشعبين المسكينين الأفغاني والعِراقي , وأغلب بلاد المسلمين , لكنها كانت عكسية على الكُرد في جنوب أراضيهِم فبدلاً من أن يقضي الجيران على ذلك الوليد , أستقوى وأصبَح يافعاً يتقدم الى أمام بخطواتٍ ثابته نحو الهدف والحُلم .
لم يَهدأ البال في أمريكا والغَرب عموما ووضعوا الخطط بمساعدة بعض دول المنطقة ( الدول التي لم يَصلها الإرهاب ورياح التغيير للربيع العربي ) لتغير وجهة منظمة القاعدة منهم ومن مصالحهم صوب بلدانهم العربية كي يَقتلوا شعوبهم ويَتَقاتَلوا فيما بينهم كما يحدث الآن تحتَ مسمى الربيع العربي , , وأستمر جيران الكُرد واصدقائهم بالكيدِ بهم وتأسيس أنظمة إسلامية حول الكرد , إيران نظام إسلامي , ألعراق أصبَحَ النظام فيه إسلامياً , سوريا في طريقها الى النظام الأسلامي , تُركيا العلمانيه تتحول بخطوات حثيثة الى النظام الإسلامي , وآخر هذه الخطط هو تضييق الخناق على الكُرد من ثلاث جهات بدولة الخلافة الإسلامية وكل هدفهم هو قتل الحلم الكردي الكبير ألذي بات بين قَوسين أو أدنى وما الهجوم الأخير الحاصل الآن على كردستان الجنوبية إلا دليلاً واضحاً على ذلك فحتى انتماؤنا الطائفي لم يَشفَع لنا وكل السنَّه ساكتون راضون وكأن الأمرَ يُعجِبُهُم , ولذلك أنا أعتبر هذه المعركة معركة مصير الكُرد ومعركة تثبيت الحدود ومعركة وجود . لكن لابُد للقَدَرِ أن يَستَجيب وللكَيدِ أن يَندَحر .
خلاصَة جيران الكُرد بأختصار وخلال قَرن واحد ومن أجل القضاء على الحُلم الكُردي هو مايلي :
تحَوَلوا من الخلافه العثمانيه الى دول علمانية لتقسيم أرض كردستان المسلمة فيما بينهُم في بداية القرن الماضي .
تَحَوَلوا من النظام العلماني الى أنظمة عسكريه دكتاتوريه شموليه لكي يَقضوا على الثورات الكرديه المطالبه بحقوقها المدنية في أواسط القرن الماضي .
تَحَولوا من الدكتاتوريه العسكريه الى أنظمه إسلاميه ليقضوا على الديمقراطيه الوليدة بين الكرد في العقد الأول من القرن الحالي
وسَيَعودون الى الخلافه مرة أخرى لا لشيء فقط للقضاء على الحلم الكردي , ولربما سيعودون الى العصر الجاهلي أذا أقتَضَت الحاجه , هؤلاء هم جيران الكُرد !

محمد صادق
28 - 8 - 2014



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء لايُمَثِلونَ الإسلام
- قائِمَةُ حسابِ تَخَلُّفِنا
- نداء الى خَميرَة الكُرد الأصيلَه
- عندما يَرفَع القاتِلُ والضَحيه نفس الرايه
- درس شنكال ( سنجار )
- بينَ الواقِع المَرير والخيال الرومانسي
- الكُرد والخطوط الحُمر للجيران
- جاره كى ئه ز جومه فه ره نسا
- الدخول فقط لمن يتقنون اللغة الكردية
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الخامس
- نَحنُ الكُرد مُسلمون ولاحاجَةَ لنا بإخوان المُسلمين
- قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الرابع
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثالث
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثاني
- قصةٌ مؤلِمه من عُمق الإرهاب _ الجزء الأول
- حريق سوق مدينة دهوك
- سَهمٌ هَوى أَذرَفَ دَمْعا
- أعداءٌ في ألأرض وشَهداءٌ في السَماء
- رَبيعُ الغَربِ وَخَريفُ الشَرقِ وأكتشاف كَوكَبَينِ جَديدَين
- هذا حَلالٌ وَذاكَ حَرامْ


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد صادق - هؤلاء هم جيرانُنا