لايوجد للحجاب ستايل في الاسلام, ولايمكن تقيم الدين من خلال مايفعله اتباعه

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 17:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لايوجد للحجاب ستايل في الاسلام, ولايمكن تقيم الدين من خلال مايفعله اتباعه
السلام عليكم ورحمة الله:
كثرت المقالات التي تتناول فرض الحجاب في الاسلام وكثر الحديث عن ستايلاته , ولكنه في حقيقة الامر لم يرد في القرآن الكريم ولافي السنة النبويه ولامن دار الازياء الاسلامية, اذا كانت هناك دار للازياء في عصر الرسالة او ماتلاها في عصر الخلافة الاسلامية
كل الامر وبكل بساطة هو مطالبة المسلمة بتغطية ماقد يثر من جسدها شهوة الرجال مريضى النفس الاشرار, هذه كل السالفه باختصار.
ففي الفترة التي قضاها المسلمين في مكة والتي بلغت ثلاثة عشر سنة لم يفرض فيها الحجاب على نساء المسلمين, ولكن بعدما هاجر المسلمون الى المدينة واختلاف ثقافة وعادات المجتمع المدني عنه في مجتمع مكة وتعرض نساء المسلمين للتحرش, من قبل السرسريه والهتليه في المدينة. والموجود من امثالهم في زمانا الكثير الكثير, نزلت آيات تحث المسلمة على تغطية مايثير من جسدها هؤلاء الهتليه والسرسريه, هاي القصة لااكثر وهاي كل السالفه.
ولو نتابع الايات التي نزلت في هذا الجانب لتوضح لنا الامر
{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا {32}
يعني التوجيه لايعدو عن كونه مطالبة نساء المسلمات بالحذر في التعامل مع الرجال فلا يتباسطن معهم ولاتصير ,ميانة بينهن وبين الرجال وحتى لاتسقد الاداب كما يقول المثل الشعبي العراقي(بين الاحباب تسقط الاداب) وحتى لايفهمهن اصحاب القلوب المريضة من الرجال خطأ, هاي كل السالفه بالمختصر المفيد.(طبعا ليس كل الرجال اصحاب قلوب مريضه)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ-;- ذَٰ-;-لِكَ أَدْنَىٰ-;- أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ-;- وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
السالفه الله طلب من الرسول ان يحكي مع زوجاته وبناته ونساء المؤمنين, يابه من تطلن للسوق او خارج البيت لمن جلا ليبجن على اجسامكن حتى لايبين مالاتخفيه ملابسكن التي تحت الجلباب من مايثير من اجاسدكن حتر يعرفون الهتليه والسرسريه واصحاب القلوب المريضه من الرجال انه لكم ازواج واباء وولاة امور حتى لايتحارشوا بيكن, هاي كل السلا فة وبكل بساطة

ينطرح سؤال مهم في الثلاثينات وما تلاها حتى اواخر الثمانينات لم يكن هناك تشدد في مطالبة النساء بأرتداء الحجاب ولافي ستايله او مديله او شكله؟
طيب ليش اليوم هناك تشديد في هذا الامر وهناك في بعض الدول الاسلاميه تشكل هيئات تسمى بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وسمعنا في الموصل أن الدواعش لهم فرق من النساء تتجول في الاسواق تحاسب النساء على الحجاب ولبس الخمار.
السبب هو الثقافة الجنسية التي بات يتمتع بها الرجل المسلم من خلال انتشار هذه الثقافة وانفتاح الاطلاع عليها بسبب الثورة المعلوماتيه عبر وسائل الاتصال المجتمعيه(الفس بك,تويتروغيرها) جعلتهم متزمتين اكثر وخاصة مع نسائهم ,
وايضا القاعدة الفقهية التي استنبطها الفقهاء , فقهاء الاسلام طبعا ليس كلهم بل فقهاء السلفية والوهابية, وهذه القاعدة اطلقوا عليها(سد الذرائع) يعني بشكل مبسط قاعدة( لاتخلي النار بجنب البانزين) فهم يعتقدون أن المرأة بانزين والرجل نار او العكس , فحتى لاتحصل حرائق عليهم ابعاد البانزين عن النار او العكس ولغرض ابعاد المسلم او المسلمة عن الوقوع في المحضور تشددوا في هذا الجانب(منع الاختلاط, التشدد في الحجاب) منع وتجفيف مصادر الفتنه. ثم دخلت دور الازياء في الترويج لبضائها فتفنن المصممون في ابتكار استيالات للحجاب وايضا دخل الفقهاء في تحديد استايل اللباس الشرعي للمسلمات استنادا الى بعض الاحاديث النبويه في هذا الباب, اللياس الشرعي انه لايصف ,يعني غير ضيق(بدي مايجوز) ولايشف, يعني غير شفاف, اضافة الى دخول العادات والاعراف في هذا الباب ومسألة الشرف, جعلت العربي المسلم يتشدد مع ابنته او زوجته او اخته حرصا لانهم يعتبرون بناتهم وزوجاتهم واخواتهم جواهر عليهم صيانتها حتى تسليمها لزوجها, سر,مهر خاليه من اي سمعة او فعل يعيبها, هاي كل السالفة, وايضا عقلية الشاب الشرقي, الذي لايتزوج من الفتاة التي خرجت معه واحبته ورافقتة, لانه يعتقد لانها خرجت معه فأكيد خرجت مع غيره, فعندما يقرر الارتباط يشيح بوجه عن من احبها ويكلف امه لتبحث له عن زوجه بنت عالم وناس وليس عليها شائبة, كل ذالك دعا الاهل لتشدد مع بناتهم واخواتهم.
يعني الاسلام وتعاليمه من جهة والعادات والاعراف من جهة اخرى.
اما الاخ بارباروسا آكيم في مقاله,http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=431805 تعقيباً على مسأَلة الحجاب والمسيحية , ينكر ان في المسيحة نفس المطالبات للنساء المسيحيات بضرورة التحجب او الحشمه, بقوله انه لم يرى ولو نسبة واحد بالمئة من المسيحيات متحجبات وهذا بالنسبة له تأكيد انه لافرض للحجاب في المسيحية, اخي الاديان لاتقيم ولا تؤخذ من ممارسات اتباعها بل تؤخد من كتبهم الدينية فليس كل اتباع الديانات ملتزمين بما جائتهم به اديانهم,
واليك ما ورد في الكتاب المقدس, العهدالجديد, عن ضرورة الحشمة والتحفظ في الملبس لنساء المسيحيات ومن الاختلاط بالرجال, ونحن المسلمون المتزمتون نعتبره فرض للحجاب في المسيحية, هذه عقليتنا متخلفين.
------
لاتتشبهن بهؤلاء النساء أيتها المسيحيات إذا أردتن ان تكن مؤمنات. من هذه الوصية للنساء المسيحيات من قبل الرسول بولس, احد تلامذة السيد المسيح عليه السلام
يحذر المسيحيات من التشبه بالنساء الخليعات, الغير متحفظات حتى يكن مؤمنات, الايعني هذا دعوة للتحجب؟
وإذا مشيت في الطريق فغطي رأسك بردائك فإنك إذا تغطيت بعفة تُصانين عن نظر الأشرار. ألآيعني هذا النص انه على المسيحية ان تغطي شعرها, يعني تلبس ربطه, لو كاسكيته لو قبعه المهم تغطي شعرها اليس كذالك.
ويكون مشيك ووجهك ينظر إلى اسفل وأنت مطرقة مغطاة من كل ناحية. ماذا يعني مغطاة من كل جانب اخ آوكيم؟
.لا تستحم امراة مؤمنة مع ذكور. واذا غطت وجهها فتغطيه بفزع من نظر رجال غرباء. ماذا يعني هذا النص اخ واكيم؟
ولا تزوقي وجهك الذي خلقه الله. فليس فيه شيء ينقص زينة, الايعني تحريم التبرج للمرأة المسيحية عند خروجها خارج البيت أخ آواكيم.
وعليه لايمكننا دراسة اي دين اعتمادا على مايفعله اتباعه بل علينا اخذ الدين من كتب الدين حصرا

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل