حماس,أيضا على صحيح الدين

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 14:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

حماس ,ايضا على صحيح الدين
حماس كما الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام ,تنظيم اسلامي يسير على نهج القرآن وعلى هدى الحبيب المصطفى , وترفع ذات شعار الدولة الاسلامية(لاأله الا الله محمدارسول الله) ولكن لون رايتها يختلف عن لون راية الدواعش, وتسعى لااقامة حكم اودولة اسلامية, وتسعى للحكم بما امر الله كما الدولة الاسلامية في بلاد الشام, وتلتزم بفرض الحجاب وبفصل الذكور عن الاناث وتلتزم تنفيذ الحدود الاسلامية(قطع يد السارق, ورجم الزناة) وتحارب اعداء الاسلام(اليهود) فهي لاتختلف عن الدولة الاسلامية في العراق والشام قيد أنملة. فهم بذالك على صحيح الدين الاسلامي كما الدواعش كما يروج لذلك.
هنا تبرز تسائلات ملحة:
لماذا لاتحصل حماس على التمويل المالي الكافي من الذين يتباكون ويطمحون لااقامة دولة الاسلام او دولة الخلافة الاسلامية, ولماذا لاتحصل على السلاح, الكافيان لكي تكون لحماس الغلبة على الكيان الاسرائيلي.
اين هي الحاضنة الاسلامية التي تتوق لقيام دولة الاسلام, ولماذا تحتضن هذه الحاضنة الدولة الاسلامية في العراق والشام؟, ولاتحتضن ذات التنظيم الذي يحمل ذات توجهات الدواعش؟, لماذا لاتمتلك حماس القدرات التسليحية التي تمتلكها وتمد بها الدواعش؟
لماذا تتمتع الدواعش بحرية الحركة والتنقل, ولاتتمتع حماس بذات الامتيازات؟
لااخفي سرا أن هناك من المسلمين الكثير ممن يرغب وبشدة الجهاد في فلسطين ومع حماس ولايرغبون في الجهاد مع داعش, او يفضلون الجهاد مع حماس على الجهاد مع داعش, ولكن لماذا لايسهل دخولهم الى غزة, ويسهل انتقال من يريد ان ينظم الى داعش؟
لماذا تفرض الدول الغربية الكبرى حصار على حماس وتمنع وصول السلاح لهم, ولاتمنع وصول السلاح الى الدواعش؟ لو توجهت داعش الى فلسطين لقتال اليهود هل يسمح لها بذالك؟ لماذا سمح لدواعش بالتمدد في سوريا وفي الموصل ؟ وعندما توجهت الى كردستان العراق لم يسمح لها بذالك؟ وتحركت امريكا واغلب دول العالم وتحرك مجلس الامن وجمعية الامم المتحده لاصدار القرارات للقضاء على الدواعش, اين كان كلهم قبل ذالك؟ ولماذا تغاضوا عن الدواعش وعن تمددهم وتغولهم في سوريا وفي اجزاء من العراق؟
لن اجيب على هذه الاسئلة واترك اجابتها للقراء.

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل