يوميات دنماركية 54

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- طعام النازحين :
اشتركت عشرة عوائل دنماركية في الحملة التضامنية التي نفذتها منظمة حماية الطفل الدنماركية لإثارة الانتباه الى أوضاع الأطفال وعوائلهم في مناطق النزاع العسكري أو الكوارث الطبيعية من خلال تطوعهم لتناول نفس الطعام الذي توزعه المنظمة في تلك المناطق ليتعايشوا مع حالتهم خلال مدة أسبوع تنتهي اليوم الأحد في الحملة السنوية لجمع التبرعات للمنظمة حسبما صرح رئيس القسم العلاقات في المنظمة كلاوس أمونسن . شاركت عائلة فورست في الحملة وتناولوا الوجبات التي وفرها لهم صندوق الإغاثة واتضح انه من الصعب التخلي عن الاحتياجات اليومية المعتادة ، كما قال رب العائلة وابنتيه ايزابيل 9 سنوات ونالين 7 سنوات هم سعداء بالعودة الى طعامهم الطبيعي بعد ان تعرفوا على حياة وأوضاع النازحين بشكل مباشر . يذكر ان منظمة حماية الطفل تقدم مساعدات إنسانية متواصلة للأطفال وذويهم في مناطق إقليم كردستان ولديها مكتب دائم في أربيل ، وكان لها مساهمات كبيرة في معظم محافظات العراق منذ عام 2003 .

2- قلة المجرمين :
قررت مصلحة السجون الدنماركية تخفيض سعة استيعاب عدد من مراكز التوقيف وبعض السجون في عدد من المدن الدنماركية بعدد 260 مكان شخصي ، وذلك بسبب انخفاض عدد المتهمين أو المحكومين مما تجعل هذه الأماكن زائدة عن الحاجة ، هذا ما صرح به موظف مصلحة السجون اوله كيلد هانس مشيرا الى ان عملهم يتطلب توفير تلك الأماكن حسب الحاجة لها ، وفي الفترة الماضية كان استخدام هذه الأماكن أقل من المتوقع سابقاً . وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها تخفيض أماكن التوقيف أو الحبس وكان آخرها بنفس المستوى في عام 2008 ، وارتفعت الحاجة لاحقاً لتنخفض هذا العام بشكل واضح .

3- تغيير وزاري :
اختيرت رئيسة حزب الراديكال فنسترا ووزيرة الاقتصاد مارغريتا فيستيه لتكون مندوبة الدنمارك في المفوضية الاوربية ، وبقبولها هذا المنصب الهام فقد تخلت عن رئاستها للحزب ومنصب الوزيرة ، واعتبر الكثير من السياسيين والمراقبين ان اختيارها يعطي للدنمارك موقع قوي في المفوضية الاوربية بسبب خبرتها الطويلة وكفاءتها العالية ، حيث انها أصبحت وزيرة للتعليم وهي في عمر 30 سنة عام 1998 . في الجانب الآخر فقد حل محلها في منصب وزير الاقتصاد ورئيس الحزب مورتن اوسترغورد وهو من مواليد عام 1976 واصبح عضوا في البرلمان الدنماركي وهو بعمر 26 سنة وحصل على منصب وزير التعليم في الحكومة الحالية عام 2011 . وفي تقليد قديم عند تغيير الوزراء يتبادل المعنيان هدايا رمزية تذكارية ، وقدمت له لعبة أطفال عبارة عن سيف ضوئي وقالت له اعتذر عن تأخر هذه الهدية التي يقدمونها للتعلم في البداية ، وانت قد تعلمت ما هو مطلوب ، وهذا السيف لونه احمر عندما يضيئ لأنك ستواجه تحديات العمل بالشراكة مع " رفاقنا الحمر " ، وتقصد الحزب الاشتراكي الديمقراطي .

4- المحاربين القدماء :
أعلن وزير الدفاع الدنماركي نيكولاي فارم ، ان الحكومة الدنماركية وبمشاركة من أحزاب البرلمان الأخرى ( عدا حزب القائمة الموحدة ) قد عقدت اتفاقاً يقضي بزيادة مبلغ 30 مليون كرونة سنويا تصرف على احتياجات المحاربين القدماء الذين خدموا في مناطق الحروب خارج الدنمارك مثل البوسنة وأفغانستان والعراق وتأهيلهم للعودة بشكل طبيعي للحياة في الدنمارك والتخلص من التأثيرات النفسية والجسدية التي ترتبت على ارسالهم ومشاركتهم في مناطق النزاع والحروب في العالم . جاء هذا الاتفاق تزامنا مع الاحتفال السنوي بيوم العلم الذي يتم فيه استذكار الشهداء الذين حاربوا خارج الدنمارك واعترافاً بدورهم الكبير . احد المشاركين في الاحتفال الضابط مونس فريذريكسن كان قد خدم خارج الدنمارك لخمس مرات ، واحتفال هذا السنة له قيمة خاصة حيث ان ابنه كاسبر يخدم الآن بصفة جندي في أفغانستان وقال ان معرفته بنظام العمل العسكري تساعد في التخفيف من قلقه كأب على حياة ابنه .

7 أيلول 2014

------------------------------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل