أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - معصوم وبرهوم














المزيد.....

معصوم وبرهوم


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبعة فقط لا غيرها ، هو الفارق بين الأصوات التي حصل عليها السيد فؤاد معصوم ليفوز بترشيح كتلة التحالف الكردستاني لمنصب رئيس جمهورية العراق عن منافسه السيد برهم صالح ، وكلاهما من قيادي الاتحاد الوطني الكردستاني . سبعة فقط لا غيرها ، والجميع يعلم ان مرشح التحالف الكردستاني سيفوز بغالبية أصوات البرلمان ليكون رئيساً للعراق لمدة السنوات الأربع القادمة .

حددت المادة 73 من الدستور العراقي صلاحيات رئيس الجمهورية بعشرة فقرات ، ويمكن النقاش والاختلاف حول تقييم أهمية هذه الصلاحيات وتأثيرها الفعلي في السياسة اليومية للسلطة التنفيذية والتي يشكل رئيس الجمهورية فرعها الأول ومجلس الوزراء فرعها الثاني .
يمكن القول ان في غالبها بروتوكولي يتعلق بالتصديق على القوانين التي يصدرها مجلس النواب ، أو الاتفاقات الدولية وتعتبر هذه القوانين نافذة بعد 15 يوما من تاريخ تسلمها ، وهذا يعني عدم أهمية توقيع رئيس الجمهورية . ومثل ذلك من الإجراءات البروتوكولية مثل منح الأوسمة والنياشين بتوصية من مجلس الوزراء ، وقبول السفراء . وفي الفقرة عاشرا يذكر ان رئيس الجمهورية يقوم بمهمة القيادة العليا للقوات المسلحة للأغراض التشريفية والاحتفالية ، والأهم في الصلاحيات هي المصادقة على أحكام الإعدام التي تصدرها المحاكم المختصة .

في المقابل يمكن القول أيضاً ، ان من يجلس على كرسي رئاسة الجمهورية سيكون امامه مهمات كبيرة غير واردة في نصوص الدستور ، وهي ما يتعلق بالمساهمة في حل الأزمات السياسية بين فرقاء الأحزاب المتنفذة ، وهي مهمات ليست بسيطة حتما ، وتحتاج الى كفاءة عالية من الحنكة السياسية ومهارة التفاوض وغير ذلك ، وكلا المرشحين معصوم وبرهوم كفء لذلك .

يبدو ان علينا التسليم والموافقة على ما اتفق عليه المتنفذين من توزيع المناصب حسب الحصص ، وان منصب رئاسة الجمهورية للكرد ، ويبدو وفق هذا الاعتبار اتفق الكرد بينهم على ان منصب رئاسة جمهورية العراق من نصيب الاتحاد الوطني الكردستاني على اعتبار ان منصب رئيس الإقليم هو للحزب الديمقراطي الكردستاني ، هذا ما اتفقوا عليه سابقاً ، ولازال معتمدا في هذه الدورة ، ولذلك انتظرنا ان يتفق قادة الاتحاد الوطني على مرشح بديل عن جلال الطالباني ، ولكن !!!!!!!

- هل وضع الاتحاد الوطني وقيادته شروط يتوجب توفرها في المترشحين للمنصب ؟
- هل وضع الاتحاد الوطني وقيادته آلية ، ولو بنفس قليل من الديمقراطية الداخلية ، لإنتخاب مرشحهم للمنصب ؟ مثل نظام نقاط للتفاضل بين المرشحين وحسب كفاءتهم السياسية والإدارية لشغل المنصب .
- هل جرى التشاور مع القوى الكردية الأخرى ؟

يبدو ان ذلك لم يحصل ، وفشل الاتحاد الوطني وقيادته في الاتفاق على مرشح واحد للمنصب ، وحتى بعد عودة الأمين العام جلال الطالباني لم يتمكن من حسم الأمر ، ولم تنجح القيادة الكردية بأحزابها الكبيرة والصغيرة في مساعدة الاتحاد الوطني على حل المشكلة ، وانتهت الى ترحيلها الى المجموعة البرلمانية الكردية في مجلس النواب ، وفي الوقت المتأخر أو الضائع من الموعد المحدد ، والذين انتخبوا في النهاية السيد فؤاد معصوم بفارق الأصوات السبعة .

- كيف اعتمدت المجموعة البرلمانية آلية للاختيار ، وهم من أحزاب مختلفة ؟
- هل حضر المرشحان أمام المجموعة البرلمانية وقدما افكارهما عن طريقة إدارة مهمات المنصب المكتوبة في الدستور أو غير المكتوبة ؟
- كيف ناقشت المجموعة البرلمانية سؤال من هو الأنسب للمنصب ؟
- لماذا لم يعتمد مبدأ الحصول على ثلثي الأصوات ؟

لاشك لديّ إطلاقاً ، بأن لكلا المرشحين تاريخ نضالي يفخران به ويفخر حزبهما بهما ، وكلاهما مارسا العمل السياسي والإداري في حكومة الإقليم وفي بغداد أيضاً . كلاهما يحمل شهادة الدكتوراه ، معصوم في الفلسفة الإسلامية من القاهرة ، وبرهوم في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكومبيوتر من ليفربول . كلاهما يتحدث العربية بشكل جيد ويفوق برهوم بإتقانه الإنكليزية أيضاً . اذا ما الفارق بينهما الذي رجح كفة معصوم على برهوم ؟؟ لا أعرف جواباً على هذا السؤال سوى تقديرات شخصية متناقلة من احد ما الى آخر ، وهكذا .

فارق العمر مهم جدا ، فعندما وُلد برهوم كان معصوم في الجامعة ، وهنا السؤال الصعب ، الا يحتاج منصب الرئيس الى طاقة شابة تساعده على تحمل الأعباء والمشاكل الكثيرة التي ستواجهه ، في ظل وضع سياسي متأزم ؟ الشباب يعني الصحة الجسدية والذهنية الأفضل ، والشباب يحمل روح المبادرة ، وروح المواجهة والتحدي .
عندما اختير الرئيس السابق جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية عام 2005 كان في عمر 72 عاما ، ولم تساعده صحته كما هو معروف ، ولا ننسى ان اصابته بالجلطة جاءت بعد انتهاء اجماع له مع نوري المالكي ، ومعصوم الآن بعمر 76 سنة ، وعندما اشير الى ذلك ليس من باب الاستهزاء به اطلاقاً ، بل من باب وجود بديل منافس اسمه برهوم .

سأتصور سيناريو يمكن تحقيقه خلال فترة عام ، حيث ينسحب الدكتور فؤاد معصوم ، وتعاد القضية الى الاتحاد الوطني ، لأننا لن نتخلص من نظام المحاصصة في الأمد القريب ، الذي يقدم الدكتور برهم صالح كمرشح للمنصب ، لينهض بمهام المنصب بطاقة الشباب ، انه مجرد سيناريو ، ليس الا .

سيحتاج العراق الى وقت طويل للتخلص من عقلية المحاصصة ، واعتماد نتائج عملية انتخابية سليمة وشفافة ، مبنية على قانون انتخابي سليم ، وقانون للأحزاب ، وتعداد سكاني صحيح ، ووعي انتخابي عالي يضع مصلحة الوطن فوق مصلحة المذهب الطائفة والدين والعشيرة ، وعند ذاك سننتخب المرشح الذي يحظى بأغلبية الثلثين ، وليس بفارق 7 أصوات ، وفي وقت متأخر من الليل .

26 تموز 2014



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات دنماركية 49
- يوميات دنماركية 48
- يوميات دنماركية 47
- يوميات دنماركية 46
- تيار الديمقراطيين في الدنمارك بعد ثلاثة أعوام
- إنتخاباتنا وإنتخاباتنا
- يوميات دنماركية 45
- يوميات دنماركية 44
- يوميات دنماركية 43
- يوميات دنماركية 42
- يوميات دنماركية 41
- يوميات دنماركية 40
- يوميات دنماركية 39
- احذروا صولة السدة
- يوميات دنماركية 38
- يوميات دنماركية 37
- يوميات دنماركية 36
- جه‌ژنی نه‌ورۆ زتان پی رۆز بێت
- يوميات دنماركية 35
- يوميات دنماركية 34


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - معصوم وبرهوم