يوميات دنماركية 47

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- حنفيات للماء :
يمارس المواطنون الدنماركيون ، على اختلاف اعمارهم ومن كلا الجنسين ، رياضة الركض والمشي شكل منتظم وفي الهواء الطلق ، ويتزايد عدد ممارسي هذه الرياضة باضطراد . ومن اجل تقديم خدمة اضافية لممارسي هذه الرياضة فقد وضعت مدينة كوبنهاكن 60 حنفية عامة لمياه الشرب النقية في الأماكن التي يمارس فيها المواطنين رياضتهم المفضلة دون حاجتهم لحمل نقود وشراء قناني الماء . مسؤولة الاعلام في شركة المياه هوفور السيدة استريد سكوته قالت ان شركتها انتجت حنفيات للمياة تعمل الكترونيا ويمكن استخدامها بسهولة من قبل الاطفال أو المعاقين ، ومصممة لتحمل الطقس البارد والمتجمد في فصل الشتاء ، إضافة الى انها تحافظ على شروط النظافة المطلوبة ، ويمكن للمواطنين التعرف على أماكن هذه الحنفيات من خلال تطبيق خاص يتم تحميله على التلفون النقال .

2- منحة الطلبة :
ارتفعت نسبة الطلبة الذين يحصلون على منحة الطلبة الدراسية بنسبة 54% عن عام 2008 حيث بدأت الأزمة الاقتصادية العالمية والتي تأثرت بها الدنمارك أيضاً . تسببت الأزمة في ارتفاع نسبة البطالة خاصة بين الفئات غير المؤهلة في تحصبل مهني أو دراسي ، وبعد انتهاء فترة سنتين التي يحصل فيها العاطل عن العمل راتب صندوق البطالة ، يمكن للعاطل عن العمل الحصول على مساعدات للدراسة أو التأهيل لتطوير كفاءته المهنية ومتابعة تطورات المهنة نفسها . الباحثة في سوق العملميه دلسكوف بيل قالت : على الرغم من ذلك مكلف اقتصاديا على المجتمع ولكنه في النهاية هو استثمار مستقبلي يزيد فرص المواطن في الحصول على عمل . تشمل منحة الطلبة كل من ينتظم في دراسة طويلة أو متوسطة ، وحسب القانون ليس هناك سن محدد للقبول في اية دراسة يرغب بها المواطن سواء في اكمال دراسات عليا أو البدء بدراسة تخصص جديد غير تخصصه السابق .

3- مساء سانت هانس :
في مساء يوم 23 حزيران من كل عام تحتفل الدنمارك بمساء ( سانت هانس ) وهو أطول نهار في السنة حيث تبدا الشمس بالغروب في اوقات اقل تدريجيا ، وللاحتفال خلفية اسطورية قديمة وترتبط بميلاد يوحنا المعمدان في نفس اليوم وتتجلى باشعال مواقد كبيرة للنار تحت الساحرة التي هي مصدر الشر . طقس اشعال النار لازال متواصلا كأحتفال شعبي بعيدا عن الممارسات الدينية ، ويجرى في اماكن متعددة في جميع مدن الدنمارك وخاصة على السواحل ، ويقوم بالاعداد لهذا الاحتفال مختلف التجمعات بدأ من الاحزاب السياسية والمنظات الاجتماعية والنوادي وشركات السكن وغيرها ، كل على طريقته ، ولكنها تشترك في تنظيم فعاليات موسيقية وبالطبع القاء بعض الكلمات . الاحزاب السياسية تستثمر هذه المناسبة للحديث عن اتجاهاتها وخططها السياسية المختلفة للمرحلة القادمة . وفي هذا المساء تفتح حدائق القصر الرسمي لرئاسة الوزراء امام المواطنين للاحتفال بهذه المناسبة ، في كلمتها عرضت رئيسة الوزراء هيله تورننغ سميث انجازات حكومتها للسنة الماضية وخططها للسنة القادمة ودور الدنمارك في الاتحاد الاوربي بعد انتخابات البرلمان الاوربي في الشهر الماضي ، وبعد ان أوقدت رئيسو الوزراء النار تجولت في الحديقة لتتبادل الحديث المباشر مع المواطنين الذين حضروا للمشاركة في الفعالية . يذكر ان القوانين تمنح رئيسة الوزراء حق السكن خلال فترة رئاستها للحكومة الا انها فضلت ان تواصل العيش في منزلها الخاص وتستعمل القصر للقاءات الرسمية ، وهو تقليد سبقها اليه رؤوساء وزراء سابقون كثيرون .

4- جواز السفر :
أظهرت الاحصائيات بانه يسمح لحاملي الجواز الدنماركي دخول 172 بلداً من دون الحاجة الى الحصول على فيزا بشكل مسبق من سلطات تلك البلدان ، والدنمارك بهذا الشأن في الموقع الثاني من الدول سوياً مع الولايات المتحدة وألمانيا ولوكسمبورغ ، بينما تكون السويد وفنلندا وبريطانيا في الموقع الأول حيث يمكن لمواطنيها السفر بشكل حر الى 173 دولة حول العالم . من المفيد الاشارة الى ان عدد دول العالم يبلغ 192 دولة .

28 حزيران 2014

------------------------------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة .

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل