أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - زعطيط السياسة ، مقتدى














المزيد.....

زعطيط السياسة ، مقتدى


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقيت المعلومات عن عمر مقتدى الصدر وماذا كان يعمل قبل نيسان 2003 طي الكتمان والتمويه عموماً ، بعد ان ظهر فجأة عند دخول قوات الاحتلال التي اسقطت الدكتاتور المقبور ، وشكّلَ جيش المهدي من بقايا فدائيي صدام الذي بدأ واستمر كميليشيا عبثت بالأمن وفرضت خوف الناس منها لما ارتكبته من افعال جرمية تحت غطاء مواجهة الاحتلال ، وكان من الممكن القضاء على هذا الجيش ايام معارك النجف في حكومة اياد علاوي اليتيمة لولا تدخل السيستاني ، وباقي تاريخ نشوء تيار صدري سياسي ودخول عناصر مثقفة ومتنورة في الهيئات القيادية وخروج مقتدى نفسه للدراسة في حوزة ايران ، وحصول التيار على اربعين مقعد برلماني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وهو اعلى رقم لحزب منفرد في البرلمان ، معروفة للجميع .

في أزمة العملية السياسية في العراق ، وبعد سياسات تفرد المالكي في ادارة الحكومة برز مقتدى كأحد منتقدي تلك السياسات ، وشكلت نتائج انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة في العام الماضي تعزيز مواقع التيار الصدرى والمجلس الاعلى على حساب دولة القانون ، وكان من المتوقع ان تتعزز هذه النتائج في الانتخابات البرلمانية القادمة بعد شهرين ، وكنت اعتقد ان صمت الصدر والحكيم ( عدى حالات منفردة ومتقطعة ) على ما يجري في العراق من سياسات خاطئة وأزمات تخلقها الحكومة في كل الاتجاهات ، هو احد الأفكار لدفع المالكي للمزيد من الأخطاء والتي سيدفع ثمنها في الانتخابات القادمة ، ولكن يبدو اني كنت على خطأ ، فجاءت خطوة اعلان مقتدى ترك العمل السياسي يوم أمس في هذا التوقيت خدمة للمالكي ، ربما لن تكون مجانية .

قد فعلها سابقا في آب الماضي وعاد وتراجع عنها بعد أيام ، وهل سيكرر السيناريو نفسه من جديد عندما تحتدم الدعاية الانتخابية خلال الشهر القادم ؟ ولماذا هذا التوقيت الآن ؟ ومَن أوحى له بالفكرة ؟ هل هي الجارة ايران التي تريد دورة ثالثة للمالكي ؟
سيجتمع قادة التيار بهيئته السياسية ونوابه ووزرائه وغيرهم ، وربما سيخرجون ببيان ما ، يؤكدون مواصلة عملهم برعاية غير مباشرة ويومية من مقتدى ، ليحاولو لملمة نتائج اعلان انسحابه ، وستظهر ربما مفاجأت اخرى في هذا السياق .
يمكنني ان أتصور ان نوري المالكي قد أمر بنحر الخراف وتوزيع لحومها على اعضاء فريقه وحماياتهم ، وربما قد أولم وليمة كبيرة لقادة حزب الدعوة فرحاً بهذا الخبر . وسيخططون لكسب بعض نواب التيار لهم ، وربما تظهر أصوات تطالب بتطبيق القانون وفتح التحقيق من جديد في قضية مقتل مجيد الخوئي في النجف .

أي عراق بائس هذا الذي يقوده المالكي ، وينتظر الناس من مقتدى والحكيم تخليصهم منه ؟
حتى لو غاب مقتدى ، وحتى لو يحصل المالكي على دورة ثالثة ، فلن يتغير سوى شكل التعامل مع الأزمات وليس جوهر حلها ، مادامت ذهنية الطائفية ومحاصصتها مترسخة في ذهن المتنفذين في البرلمان والحكومة القادمين .

الأمل سيبقى مستمرا مادام هناك مواطنون ( رغم قلتهم ) يؤمنون بالحياة المدنية الديمقراطية ، ويواجهون التخلف بنشر ثقافة المواطنة ، ويحتفلون بعيد الحب ، ويتظاهرون ضد البرلمان والحكومة ، ومن اجل حقوق المرأة والدفاع عنها في مواجهة العنف ضدها ، ويؤمنون بالتعددية السياسية عبر صناديق الاقتراع غير المزورة ، وبضرورة وجود قضاء عادل ونزيه ومستقل حقاً .
ليس بالضرورة ان هذا الأمل بعيد المنال .

16 شباط 2014



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات دنماركية 33
- يوميات دنماركية 32
- جيش العراق ، جيش الحاكم بأمره
- هل انا دنماركي ؟؟؟
- يوميات دنماركية 31
- يوميات دنماركية 30
- يوميات دنماركية 29
- نتائج انتخابات مجالس المدن في الدنمارك ، فوز وخسارة متبادلين ...
- يوميات دنماركية 28
- انتخابات مجالس المدن والأقاليم في الدنمارك 2013
- يوميات دنماركية 26
- يوميات دنماركية 25
- يوميات دنماركية 24
- حول توزيع مقاعد البرلمان الدنماركي
- يوميات دنماركية 23
- شكراً جزيلاً لنوري المالكي
- يوميات دنماركية 22
- يوميات دنماركية 21
- بالروح بالدم من جديد
- ثقافة الترشح والانتخاب


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - زعطيط السياسة ، مقتدى