يوميات دنماركية 21

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- حفل عيد الفطر :
نظمت مركز الثقافات العالمية في مدينة كوبنهاكن ، كما دأب خلال السنوات الخمس الماضية حفل عيد الفطر في ساحة المدينة الرئيسية يوم 13 آب الماضي الذي شمل على فعاليات متنوعة منها فقرات موسيقية لتسعة فرق متنوعة ابرزها فرقة الفنان الفلسطيني بلال إرشيّد وعازفة الطبلة الشابة سيمونة عبد اللة وفنان الراب زكي وآخرون ، اضاف الى تنظيم اكشاك للمنظمات الراغبة في المشاركة ومنها منظمات اسلامية معتدلة ناشطة في كوبنهاكن . محافظ شؤون العمل والاندماج في كوبنهاكن السيدة آنا ميا ايسلو قالت في كلمتها في افتتاح الفعالية ان هدف مجلس المدينة من تنظيم الاحتفال هو التعبير عن التنوع الثقافي والاثني الذي تتميز به كوبنهاكن ويشكل فرصة ليتعرف المواطنين على ثقافات وتقاليد الجاليات المتعايشة في كوبنهاكن . عريف الحفل الشاب روج حسين في مقابلة مع قناة التلفزيون الرئيسية قال : على الرغم من اني لست ممن يصومون شهر رمضان وغيري كثيرين ، ولكن انظر اليه كتقليد واحتفال اجتماعي يساهم بشكل او بآخر في تحسين طبيعة المجتمع الدنماركي المتنوع ، ويعطي اشارة واضحة ، باننا ، رغم اختلافاتنا العرقية فنحن جميعا سكان كوبنهاكن ، وعيد الفطر له مكان ايضا في فضاء المدينة ويمكن مشاهدة ذلك على وجوه زوار الحفل من دنماركيين وجاليات اجنبية .

2- بايسكل المدينة :
افتتحت وزيرة النقل السيدة بيه اولسن ومحافظ شؤون البيئة في مدينة كوبنهاكن السيدة آيفر بايكال ( الصورة ) مشروع الدراجات الهوائية في العاصمة كوبنهاكن ومدينة فريذريسبرغ ( مدينة منفصلة داخل حدود كوبنهاكن لأسباب تاريخية ) ، الذي يهدف الى توفير امكانية ان يستعير سكان العاصمة وضيوفها من المدن الاخرى والسواح الاجانب امكانية التجول في المدينة عبر الدراجات الهوائية لأوقات معينة للتخفيف من استخدام السيارات والتقليل من التلوث البيئي داخل العاصمة كوبنهاكن ، بعد ان نجحت تجربة الاعارة المجانية للدراجات الهوائية للسواح في مركز مدينة كوبنهاكن منذ عام 1995 . تتميز الدراجات الجديدة بوجود جهاز الكتروني يحوي خارطة كوبنهاكن ويمكن من خلاله ارشاد الطريق الى المكان الذي ينوي الراكب الوصول اليه وكذلك معلومات تعريفية بمعالم المدينة التي يمر الراكب ، اضافة الى مجهز للطاقة الكهربائية لتسيير الدراجة . في الربيع القادم سيبلغ العدد الكلي 1260 دراجة تتوزع على 65 محطة في داخل حدود المدينتين .

3- يوم كوبنهاكن العالمي :
للسنة العاشرة على التوالي اقامت مدينة كوبنهاكن مهرجان التنوع - يوم كوبنهاكن العالمي والذي يهدف الى ابراز التنوع الثقافي والعرقي والتعبير عنه كأحد الجوانب الايجابية في الحياة اليومية والمستقبلية لسكان العاصمة التي تضم نسبة 23% من مواطنيها من اصول عرقية غير دنماركية ومن مختلف مناطق العالم . في افتتاح المهرجان قالت السيدة آنا ميا ايسلو محافظ شؤون العمل والاندماج : ان ثراء الثقافات والحضارات المتنوعة عند جاليات الأقليات العرقية المتعايشة في المدينة والتي يتم تقديمها في المهرجان ، تشكل اضافة وتطور ايجابي في الحياة الثقافية وابراز تفاعلها في المجتمع الدنماركي وكذلك في عموم مجالات الحياة الاخرى في المدينة . ضمت فعاليات المهرجان مشاركة اكثر من ثلاثين فرقة موسيقية وراقصة ومسابقات رياضية والعاب للأطفال ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي اضافة الى مسيرة للجاليات المشاركة في المهرجان ومسابقات معلوماتية متنوعة . وعلى طول شارع المهرجان توزعت خيام المنظمات التي عرضت فيها ما يمكن التعريف به عن تاريخها وثقافتها وبعض من منتجاتها الغذائية التقليدية للتذوق وموسيقاها وغير ذلك . شارك في الفعالية 85 منظمة ثقافية واجتماعية ومن المنظمات العراقية شارك تيار الديمقراطيين العراقيين ورابطة المرأة العراقية وعلى المسرح شاركت فرقة القيثارة بمجموعة من الاغاني العراقية والعربية . زار المهرجان هذا العام 35 – 40 ألف زائر خلال يومي المهرجان .

4- المشي من اجل العمل الخيري :
كعادتها في كل عام نظمت شركة الاحذية العالمية ( ايكو ) المسيرة السنوية للمساهمة في نشاطات خيرية حيث يقوم المشاركون بالمسير بشكل جماعي لمسافة محددة ( 6 او 10 كيلومتر ) داخل مدينة كوبنهاكن ، مقابل تبرع شركة ايكو بمبلغ سبعة ونصف كرونة ( يورو واحد ) عن كل كيلومتر يسيره كل مشارك . شارك هذا العام 14.608 شخص من مختلف الاعمار وسيقدم مبلغ التبرع الى جمعية رعاية أطفال مرضى القلب التي تعتني بهؤلاء الاطفال وعوائلهم لتؤمن لهم نوعية حياة جيدة وكذلك دعم للأبحاث العلمية حولها و منظمة حماية الاطفال ( اس او اس ) لمشروعها رعاية الاطفال المشردين في افريقيا . افتتحت المسيرة كعادتها كل عام الاميرة السابقة الكسندرا وسارت مع ولديها الاميرين نيكولاي وفيلكس وزوجها مارتين لمسافة 6 كيلومترات .( نقول اميرة سابقة لأنها انفصلت عن زوجها الامير يواكيم نجل ملكة الدنمارك وتخلت عن لقب الاميرة وكل امتيازات اللقب لتتزوج من مواطن عادي يعمل بمهنة مصور ، ومنحت لقب السيدة النبيلة فقط ) . وتنظم شركة ايكو هذه الفعالية في اربعة مدن دنماركية اخرى وفي مدينة هامبورغ الالمانية وفي مدينة وارشو العاصمة البولونية ، ويقرر المشاركون بأنفسهم نسبة توزيع المبلغ بين الجهتين .

أيلول 2013
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات اعطاء صورة عن بعض ايجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة اولا للقراء داخل العراق ، للاطلاع و المقارنة .

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات