أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حكمة اقبال - إمرأة واحدة على الأقل














المزيد.....

إمرأة واحدة على الأقل


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 09:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


التأريخ النضالي لحركة نضال المرأة العراقية لنيل حقوقها وحرياتها القانونية معروف ، وبالطبع مُختلف عليه ، حسب اختلاف ايدلوجيات ومرجعيات القوى السياسية والاجتماعية على مدى تاريخ نشوء الدولة العراقية حتى الآن ، ولكن مما لايمكن الاختلاف حوله هو ان العراق أول دولة عربية استوزرت سيدة مناضلة من وسط الحركة النسائية عام 1959 ، ولم يكن عبد الكريم قاسم قد اختار الفقيدة الدكتورة نزيهة الدليمي لسواد عينيها ، بل لانه يعلم مكانتها الكبيرة بين مناضلات التحرر الوطني في العراق والمنطقة ، ومعها كان اعداد كبيرة على طول العراق وعرضه ، يمارسن النضال اليومي في مختلف الظروف السياسية ، وتحملن ، كما المناضلين الآخرين ، وقدمن تضحيات كبيرة معروفة .

لو افترضنا ان حاكم العراق السابق ، بول بريمر ، لم يفرض كوتا النساء على الاحزاب الاسلامية ، ولنفترض ان بريمر لم يستمع الى بعض العراقيات المناضلات اللواتي تصدرن حملة من اجل الغاء قرارمجلس الحكم رقم 137 في كانون الأول عام 2003 الذي اصدره عبد العزيز الحكيم القاضي بالغاء قانون الاحوال الشخصية لعام 1959 ، هل سنرى نسبة تمثيل للنساء لاتقل عن الربع من عدد اعضاء مجلس النواب ، حسب الفقرة رابعا من المادة 49 من الباب الثالث من الدستور في البرلمان أو مجالس المحافظات ؟

المادة 16 من الباب الثاني في الدستور العراقي تقول ( تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين ) ، ومثل العديد من فقرات الدستور غير المفعّلة بقوانين ، وغيرها المهملة والمختلف في تفسيرها ، نجد ان هذه المادة مهملة تماما عند توزيع المناصب والمهام الحكومية بين الرجل والمرأة ، ويتعين على المرأة العراقية ان تواصل نضالها القديم ، رغم ان الظروف هي في صالح الاطراف التي لاتريد للمرأة العراقية ان تأخذ دورها الحقيقي ، وتُبرز كفاءتها العالية في مجالات العمل السياسي والاداري والمهني وغير ذلك .

في تركيبة مجلس الحكم عام 2003 الذي اختاره حاكم العراق بول بريمر المكون من 26 عضوا كان هناك اربعة سيدات ، ورغم انه جرى اعتماد تسلسل الابجدية في مناوبة رئاسة مجلس الحكم لمدة شهر لكل عضو ، الا ان السيدة سلامة الخفاجي لم تترأس مجلس الحكم ، ولو نصف ساعة ، رغم ان تسلسلها هو العاشر بين اعضاء المجلس ، ويبدو انه ليس من الوارد في ذهن أياً من ساسة العراق ان يمنح احدى النساء العراقيات احد مناصب الرئاسات الثلاث أو نوابهم ، رغم وجود كفاءات نسائية عديدة هي أفضل مما متوفر لدينا الآن .

ولكن ماذا بشأن الدرجات الأدنى ؟ لنتابع بالأرقام :
- في وزارة أياد علاوي كان هناك 33 وزيرا من بينهم ستة وزيرات
- في وزارة ابراهيم الجعفري كان هناك 36 وزيرا من بينهم ستة وزيرات أيضا .
- في وزارة نوري المالكي الأولى كان هناك 37 وزيرا من بينهم اربعة وزيرات فقط .
- في وزارة نوري المالكي الثانية ، عسى ان تكون الأخيرة ، كان هناك قبل وبعد الترشيق ، وزيرة وحيدة لاتمتلك جنطة لوزارتها ، وتستأذن زوجها عندما تخرج من البيت لاجتماعات مجلس الوزراء ، ويبدو انه يوافق دائما .
- لاتوجد سيدة واحدة في منصب مفتش عام وزارة .

توجد في تركيبة مجلس النواب الحالي ستة وعشرين لجنة برلمانية ، يختلف عدد اعضاء كل لجنة عن الاخرى ، لاعتبارات غير واضحة ، تتراوح بين ثمانية عشر عضوا ( لجنة النزاهة ) و أربعة أعضاء ( لجنة المرأة والاسرة والطفولة ) . ومن بين اللجان الستة والعشرين تترأس المرأة أربعة لجان فقط وهي ( الصحة والبيئة ، الخدمات والاعمار ، المرحلين والمهجرين ولجنة شؤون الاعضاء والتطوير البرلماني ) ، وحصلت المرأة على منصب نائب رئيس لجنة بعدد ثلاثة فقط وهي (الثقافة والاعلام ،المرحلين والمهجرين ولجنة مؤسسات المجتمع المدني ) ، وبصفة مقرر لجنة في اربعة لجان فقط . فيما خلت لجان الأمن والدفاع والمصالحة والعشائر البرلمانية عن أي من السيدات عضوات البرلمان . وبغض النظر عن طريقة توزيع عضوية اللجان بين احزاب البرلمان ، فانه من المفروض ان عضو البرلمان هو شخصية سياسية قادرة على اتخاذ القرار في اي مجال في شؤون الوطن والمواطنين . الا تصلح أياً من السيدات البرلمانيات ان تكون في لجنة الدفاع ؟ أو يكون أحد السادة في لجنة المرأة والاسرة والطفل ؟؟؟؟ ، سيجيب البعض بالتخصص ، وهل اعضاء لجنة الأمن والدفاع هم متخصصون فيه ؟؟؟

انتهت قبل فترة انتخابات مجالس المحافظات ، وتشكلت حكومات محلية في اربعة عشر محافظة ، بغض النظر عن الاختلاف والاتفاق بين القوى السياسية الفائزة في الانتخابات ، والسؤال هو : أين المرأة من مناصب قيادة المحافظات ؟؟
- لم تنتخب سيدة واحدة لمنصب محافظ .
- لم تنتخب سيدة واحدة لمنصب رئيس مجلس محافظة .
- لم تنتخب سيدة واحدة لمنصب نائب محافظ ، أو منصب نائب رئيس مجلس محافظة .
- لم يتم تعيين سيدة واحدة في منصب قائمقام أو مدير ناحية ، ولا حتى مدير تربية أو مدير صحة .

لو افترضنا ان نسأل عدد من ساسة الاحزاب المتنفذة عن سبب عدم اشراك المرأة في هذه المسؤوليات ، ستنحصر خياراتهم بواحدة من هذه الأجوبة :
- لم تحصل موافقة زوجها على توليها هذه المسؤوليات .
- لا نرغب في تحميلهن مسؤوليات كبيرة ، لأنهن مثل القوارير ، وهناك توصية بالرفق بهن ، .
- التغيرات في وضعهن الصحي شهريا ، قد يؤثر على الوضع الأمني في المحافظة .
- هذه اختيارات قادة الحزب والكتلة ، وهم يفقهون أكثر مني .

طريق تحقيق حقوق المرأة أصبح أطول من سابق عهده ، وبالطبع أصعب وأشق ، ولكن لابد من السير عليه ، وعداه ذلٌ و هوان . وكم هو مُفرح حقا ان يوجد صبايا بين تجمعات الشباب ضد العنف في كركوك ، أو في مجموعة التحضير لمهرجان السلام في بغداد ، وتجمعات اخرى في محافظات اخرى ، رغم محدودية المشاركة ونوعيتها .
سيداتي ، نساء العراق ، بمختلف الاعمار ، سرن الى الامام ، ونحن ، أو بعضاً منا ، معكن دوما .

5 آب 2013



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم زهاء حديد في كوبنهاكن
- الديمقراطيون ؟؟؟؟
- تيار الديمقراطيين بعد عامين
- برنامج المالكي في اربيل
- بعد عشرة أعوام
- انطباعات الحاجة ام باسم ، الاسلام هنا
- ذكريات من الزمن الجميل
- يوميات دنماركية 19
- سوء في التفكير
- يوميات دنماركية 18
- كبوة فخري كريم
- يوميات دنماركية 17
- نوري إنضّرب بوري
- وفاة جلال الطالباني
- يوميات دنماركية 16
- القزو
- رسالة تواصل ديمقراطية
- الخال ابا ذكرى وداعا
- الشيوعي العراقي يرفض !!!
- نصيحة ديمقراطية


المزيد.....




- من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
- جحيم ركيفيت: شهادات من تحت الأرض لمعتقلي غزة
- ندى كوسا تخطف الأنظار في مطار بيروت قبيل توجهها إلى الهند لل ...
- كممارسة الجنس المتقطع.. أسطورة مانشستر يونايتد يعلق على خسار ...
- عائشة دبس: المرأة من ستصنع نموذجها بنفسها في سوريا الجديدة
- دراسة تحذيرية.. أقراص لمنع الحمل قد تشكل تهديدا قاتلا لصحة ب ...
- أزمة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي…هل طلقها النجم بعد الزواج ب ...
- بعد 60 عاما من الاختفاء.. العثور على امرأة أميركية مفقودة عل ...
- زيادة الرسوم القضائية في مصر: عبء جديد على النساء وإقصاء عن ...
- دراسة: بلوغ الفتيات المبكر غير صحي.. والنظام الغذائي هو الحل ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حكمة اقبال - إمرأة واحدة على الأقل