يوميات دنماركية 18

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 05:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

- تواضع ملكة
في اثناء مقابلة تلفزيونية اجرتها الصحفية اللامعة من قناة التلفزيون الثانية اولا تاكلسن مع ملكة الدنمارك مارغريتا الثانية نهاية العام الماضي في القصر الملكي ، شعرت الملكة ان الصحفية غير مرتاحة في جلستها على الكرسي امامها وسألتها عن ذلك واجابت الصحفية انها لم تعتاد على الجلوس على هذا الكرسي . انتبهت الملكة الى ان هناك فراغ بين الصحفية وظهر الكرسي وقالت للصحفية : انتِ بحاجة الى مخدة تسند ظهرك ، وسأجلب لك مخدتي الخاصة ، وقامت الملكة الى الغرفة المجاورة وجلبت معها مخدة صغيرة وضعتها خلف ظهر الصحفية ، رغم وجود احدى عاملات القصر الملكي والتي مهمتها مساعدة الملكة في هذه الحالات . يمكن مشاهدة الفيديو على الرابط التالي :
http://tvtid.tv2.dk/nytomtv/article.php/id-61589127:royalt-fraklip-dronningen-henter-pude-til-terkelsen.html

- ضد التمييز ، طلبة الصفوف الثامنة
ضمن خطط توعية الشباب عبر نشاطات لاصفية ، اقامت مدينة كوبنهاكن مشروع " صوت المدينة " الذي يهدف الى المساهمة في مكافحة التمييز ، بمختلف اشكاله ، بين جيل الناشئة . تم ذلك من خلال اشراك طلبة الصف الثامن ( الثاني متوسط ) في فعالية غنائية مشتركة وواسعة شملت جميع مدارس مدينة كوبنهاكن وتمت على الشكل التالي .
يتم تقسيم طلبة الصف الثامن من كل مدرسة الى مجاميع صغيرة بعدد اربعة طلبة لكل مجموعة يقومون بكتابة نص غنائي بمحتوى ضمن عنوان مكافحة التمييز ويتدربون عليه بنغمات موسيقى الراب لعدة مرات وفي يوم العرض تتقدم كل مدرسة بمجموعة طلبة الصف الثامن الذين يقدمون غنائهم بالتناوب بين مجموعات طلبة الصف الثامن لتبدو في النهاية كاغنية متكاملة بين النص الذي كتبه الطلبة وغنوه بكل حماسة امام الجمهور .
الطالب اوروك من مدرسة آمافيلي قال : لم اكن متحمس لموضوع الغناء ولكني في النهاية استمتعت بتعلم ذلك من اجل المساهمة في مكافة التمييز في المجتمع .

- برلمان الشباب
في يوم 4 شباط جلس 178 طالب من الصفوف الثامنة والتاسعة ( الثاني والثالث متوسط ) من مختلف مدارس الدنمارك على مقاعد البرلمان الدنماركي ليوم واحد في تقليد يقام كل سنتين بدأ عام 1999 ، يهدف الى التعرف على طبيعة العمل في البرلمان وممارسته بشكل فعلي .
تم اقرار مقترحات قوانين منها هو تعليم اللغة الانكليزية منذ الصف الأول الابتدائي وغرامة مالية على متجاوزي قانون منع التدخين . ناقش اعضاء برلمان الشباب مقترحات 60 قانون في اللجان الفرعية وطرحوا الاسئلة على الوزراء . وزير التعليم العالي مورتن اوستغورد قال عند صعودة منصة الحديث : عليّ ان اعتاد على هذا الهدوء في قاعة البرلمان ، لانه في الغالب يتحدث الاعضاء مع بعضهم البعض .
احد المواضيع التي اثارتها الطالبة كيستن ايرنتوفت حول احقية الشخص بالتصرف في حياته وانهائها متى شاء اذا كان مصابا بمرض عضال ، اجابت رئيسة الوزراء هيله تورننغ شميت : للأسف لايمكنني الموافقة على مثل هذا المقترح لاسباب كثيرة ويمكن مراحعة مناقشات السنة الماضية حول الموضوع .
الطالب توماس جون تومسن قال ان هناك حاجة للمزيد من العمل اذا لم تكن هناك اغلبية لمقترح ما ، واضاف انه تفاجأ بان الصعود الى منصة الحديث عمل سهل وهو يحتاج فقط الى اجابة سريعة وحجج مقنعة . من المفيد القول ان البرلمان الدنماركي استلم في عام 2011 ألف وتسعة وثلاثون مقترحا من أكثر من ستة آلاف طالب .

- الدراجات الهوائية
ترغب الحكومة الدنماركية في زيادة استخدام الدراجات الهوائية كواسطة للتنقل اليومي ، لذلك يجري العمل على اعداد استراتيجية وطنية لاستخدام الدراجات الهوائية برئاسة وزير النقل هنريك دام كريستنسن الذي يهتم ايضا بايجاد المشتركات بين وسائط النقل الجماعية الاخرى وتحسين امكانيات استخدام الدرجات بشكل أكبر مما عليه الآن . من الجدير بالذكر ان الدنمارك هى افضل دول اوربا في استخدام الدراجات الهوائية في التنقل اليومي ويمارسها مختلف الناس في مختلف الاعمار ومنهم اعضاء في البرلمان ووزراء ومحافظين وغيرهم من المسؤولين الحكوميين .

7 شباط 2013
الهدف من اليوميات اعطاء صورة عن بعض ايجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة اولا للقراء داخل العراق ، للاطلاع و المقارنة .

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل