أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حكمة اقبال - هل ضحك المالكي ؟














المزيد.....

هل ضحك المالكي ؟


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 11:45
المحور: كتابات ساخرة
    


عقد مجلس الوزراء العراقي جلسته الاعتيادية يوم أمس في محافظة ذي قار ، وهي المحافظة الرابعة بعد البصرة وكركوك ونينوى ، وماتسرب عن الاجتماع على لسان علي الدباغ من ان المحافظة نفطية وسيتم انشاء مصفى فيها ، وتم دراسة انشاء مطار مدني ، وعن لسان محافظ المدينة ، صدور قرار زيادة ساعتين اضافية من التجهيز الكهربائي يوميا .

اتصلت مع قريبي ابو محمد الموظف في مديرية تربية ذي قار مهنئا بهذه الاخبار ، اجابني كعادته ضجرا ، هذا المالكي ضحك على نفسه ولم يضحك علينا كما يعتقد ( رغم ان وجهه لايعرف الضحك ) وقال انه زار محافظة ذي قار ، لقد وصل بطائرة عسكرية هو و وزرائه الى القاعدة الجوية العسكرية الموجودة خارج المدينة بالطبع ، عقد الاجتماع ، صوّر الاجتماع المصورون ، ثم عقد اجتماع مع موظف مكتبه السابق طالب الحسن الذي هو محافظ ذي قار الآن ، ثم عقد اجتماع مع رؤساء العشائر في المحافظة ، وخطب بهم ، ورحل الى بغداد مع وزرائه .

سألني قريبي هل هذه زيارة للمحافظة ؟ وأضاف حتى شبكة التلفون النقال لم تنقطع كعادتها عندما يزور احد المسؤولين الكبار للمحافظة لانه في منطقة خارج الغطية . وكلام على الدباغ ان الهدف هو الاطلاع على اوضاع المحافظات عن قرب غير صحيح ، لان المالكي ووزرائه شاهدوا فقط صحراء قاعدة عسكرية ، وقاعة اجتماعات مكيفة بالتبريد ، لانهم كانوا يرتدون الاطقم الرسمية دون الشعور بحرارة الطقس .

قال قريبي ايضا ، كان بامكانهم استضافة المحافظ ومجلس المحافظة والاستماع الى آرائهم ، والعمل على حل مشاكلهم ، دون صرف تكاليف مالية كبيرة لنقل اجتماع مجلس الوزراء الى صحراء القاعدة الجوية خارج الناصرية ، وسيكون المحافظ وغيره مسرورون لاستضافتهم في بغداد لان ذلك سيزيد من وارد ايفاداتهم المالية .

سأل قريبي ايضا ماذا يفيدنا في المحافظة حديث المالكي مع رؤساء عشائر المحافظة عن مجلس النواب وسوء ادارته ، بنفس النبرة الصوتية المنفعلة التي اصبحت تلازمه منذ بدأ الازمة الاخيرة ؟ ولم ينس الاشارة الى انسجام مجلس الوزراء وهو يغمض عينيه عن ان احد نوابه وصفه بالدكتاتور ، وانه طلب اعفائه من منصبه ، وان نواب العراقية انسحبوا وعادوا في حكومتة الاولى وحكومته الحالية ، فعن اي انسجام يتحدث رئيس الوزراء ؟ أليس كل ذلك هو تصعيد لاجواء الازمة السياسية ، ومن سيستفيد من هذا التصعيد ؟ ولماذا يلتقي مع رؤساء العشائر فقط ولايلتقي مع ممثلي النقابات المهنية مثلا ؟ لأن العشائر ميليشيا الظل عبر مجالس الاسناد التي شكلها المالكي .

علّق قريبي على قول محافظ ذي قارالذي قال اننا كنا ننتظر هذه الزيارة ، لايجاد الحلول لبعض مشاكل المحافظة وقد تحققت اليوم ، انه نفس الكلام الذي كان يقوله مسؤول فرع حزب البعث عندما كان صدام المقبور يزور احدى المحافظات ، وهل لاحل لهذه المشاكل الا عندما يزورها المالكي ؟ هل سيأتي يوم تعتبر فيه المحافظات يوم المحافظة هو يوم زيارة المالكي لها ؟ كما فعل صدام ؟

قريبي ابو محمد ، الذي يسكن حي سومر ، وكما يسميه بعض ابناء المدينة حافات المياه ، قال : نحن بحاجة الى خدمات الكهرباء وتوفير الماء النقي وشبكات مجاري وتبليط شوارع وبناء مدارس وتوفير وحدات سكنية وتحسين الخدمات الطبية وفرص عمل للعاطلين وطرق خارجية باتجاهين منفصلين ، ولانحتاج الآن الى مطار مدني أو مصفى نفطي .

انهى ابو محمد الحديث بأن على المالكي الكف عن التصريحات اليومية غير المفيدة وان يقضي وقت اللقاءات مع رؤساء العشائر في العمل على حفظ ارواح المواطنين ومكافحة الارهاب الذي يبدو انه مازال يتمكن من اثبات وجوده في تفجيرات متعددة وفي اماكن مختلفة وفي التوقيت الذي يريد ، مثل تفجيرات هذا اليوم .

13 حزيران 2012



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار الديمقراطيين بعد عام
- ثقافة الاعتذار
- يوميات دنماركية 15
- شجاعة وزيرة شؤون المرأة
- حول تشكيل التيار الديمقراطي في الدنمارك 3
- الحب في جريدة طريق الشعب
- - جنطة - إبتهال كاصد
- ثقافة الاجتماعات
- خطوة الإمام ... ولكن
- المالكي ليس صدام
- يوميات دنماركية 14
- وفاء وجلاء
- لنتحداه ... بالفرح
- موافقة البرلمان على استقالة المالكي
- دولة قانون ؟؟ .. نموذج المثنى !!
- انتصار مجرمي كنيسة النجاة
- موكب وزارة الداخلية
- اورزدي باك المالكي
- رئاسة الجمهورية ...... فقيرة
- يوميات دنماركية 13 ، الوزارة الدنماركية الجديدة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حكمة اقبال - هل ضحك المالكي ؟