أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - خطوة الإمام ... ولكن














المزيد.....

خطوة الإمام ... ولكن


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزن يتجدد ، حزن على امام قتله ابن عشيرته قريش لانه ينافسه على السلطة والحكم ، حزن على إمام خذله انصاره ولم يجد طريقا للتراجع ، حزن على إمام خاض معركة غير متكافئة ضد عدو اكثر عدة وعددا ، حزن على إمام كانت نساء عائلته واطفالها معه في ذات المعركة بينما نساء اعدائه واطفالهم بعيدين عن ارض المعركة بايام طوال ، حزن منذ 1400 عام يتجدد كل عام ، حزن كان تقليدا اجتماعيا أكثر منه دينيا ، الآن اصبح تقليدا دينيا وسياسيا ، تصرف عليه الأموال الطائلة من الحكومة ومن الاحزاب الشيعية ، لغرض تصعيد الفرز الطائفي الذي اورده الاحتلال الى العراق ، تصعيد لغرض ابراز العضلات امام الطائفة الاخرى ، حتى يستغل ذلك سياسيا لاحقا .

مجرم مجنون موعود بالغداء على مائدة النبي ظهرا ، وبعد العصر يختار مايريد من الحور العين ، وربما الغلمان اذا شاء ، أو كلاهما معا ، ارتدى ملابس الشرطة العراقية وفجر نفسه اليوم بين اوساط البصريين المتوجهين لموقع خطوة الإمام علي لتادية زيارة الاربعين ، وسقط أكثر من خمسين قتيلا وأكثر من مئة من الجرحى . وقبل ذلك جرائم مماثلة موجهة بالتحديد ضد تجمعات الشيعة السائرين على الاقدام الى كربلاء .

حزن البصاروة يتجدد ، كما كل أهل العراق ، كم عدد ضحايا اعمال الارهاب اثناء المناسبات الشيعية منذ تفجير جسر الائمة ايام حكومة الجعفري حتى اليوم ؟؟ وبعد كل هذه السنوات الطويلة لم تعلن حكومة الجعفري وحكومتي المالكي عن نتائج تحقيقات لجنة الجعفري حول جريمة جسر الائمة ، وما لحقها من لجان تشكل بعد كل جريمة .

في البصرة يهرب السجناء المجرمين الخطرين ، بمساعدة مسؤولين في الحكومة ، واشير الى اسم ابو علي البصري ، من جماعة مكتب نوري المالكي ، ولايتحمس المالكي لاحقاق حق ضحايا الارهاب ، مثلما يتحمس الان في قضية الهاشمي . ويتوالى هروب السجناء في بغداد ، وايضا بمساعدة من عناصر داخل الاجهزة الامنية ، وسلسلة هروب السجناء معروفة للجميع .

الحكومة واحزاب الشيعة يحرضون ويشجعون الناس على المشاركة في هذه المناسبات ، ويتفاخرون باتساع المشاركة فيها ، ولكنهم لايؤمنون الحماية الامنية لهذه التجمعات البشرية . أليس من واجب الحكومة تأمين ذلك ؟؟؟ واذا لم تستطع الحكومة تأمين تلك الحماية الا يجدر بها التخفيف من مشاركة الناس ، وتأجيل هذه المبالغة في اقامة المناسبات حتى يتم تأمين الوضع الامني ، حتى لو تم الغائها مؤقتا .
الحكومة وقادتها يتبجحون في استقرار الوضع الامني ، واكثرهم تبجحا رئيس الوزراء ، وبعده وكيل وزارة الداخلية ، وكذلك قائد شرطة البصرة ، والنتيجة واحدة ، مزيد من الضحايا كل يوم ، من كركوك الى البصرة .

كم مئة مليون دينار تُصرف على اقامة هذه المناسبات خلال السنة في جميع محافظات الوسط والجنوب ؟؟؟ لا أحد يجيب على هذا السؤال ، لان الاجابة موجودة في عدة اماكن ، الحكومة تصرف مبالغ لمن يقيم موكب في عاشوراء ، الوزارات تصرف من ميزانياتها للمشاركة في كل المناسبات وباشكال مختلفة بدأ من النقل من المحافظات الى كربلاء والنجف والعودة اليها ، الى اعداد وجبات أكل في دوائر الدولة ، الى العطل التي يتمتع بها المشاركون في المناسبات ، ودوائر الدولة تتبع وزاراتها في نفس الاتجاه ، الى المبالغ التي تصرف لمن يستضيفون الزوار المشاة سواء من الحكومة او من الاحزاب الشيعية ، الكل يعلم انها مبالغ طائلة ، والكل يعلم ان فقراء العراق احوج بها من غيرهم ، الكل يعلم ان هناك 23% من سكان العراق تحت خط الفقر ، الكل يعلم ان رواتب الرعاية الاجتماعية لاتكفي للعيش البسيط ، الكل يعلم ان رواتب المتقاعدين لاتكفي أيضا للعيش البسيط ، الكل يعلم ان ميزانية الدولة تذهب في بعض بنودها لغير صالح ابناء الشعب الفقراء ، الكل يعلم ان الفساد المالي مستشري في كل اجهزة الدولة ، وغير ذلك كثير .

قال الامام علي ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) وقال المالكي ( العراق أكثر دول المنطقة استقرارا ) ، وقال وزير الداخلية ( ) ، عذرا لم يقل شيئا ، لانه غير موجود منذ تشكيل الحكومة ، وقال المالكي ايضا ( لاحاجة لوجود وزراء داخلية ودفاع لان الوزارات تعمل بدونهم بمستوى جيد ) .

لم يكن من بين ضحايا مناسبات المسيرات الشيعية " المليونية " مسؤول حكومي شيعي ، أو ابن مسؤول شيعي أو حتى ابن جيران مسؤول شيعي ، لماذا لايشاركون في السير على الاقدام كما يفعل بسطاء الناس ؟؟؟ أم لديهم استثناء من رئيس الوزراء يشابه استثناء بلبل عمليات بغداد ؟

أيها السائرين مشيا على الاقدام الى كربلاء ، أو الى الخطوة في البصرة ، لن يحاسبكم أحد ما اذا بقيتم في بيوتكم ولم تعرضوا انفسكم للموت المجاني ، عوائلكم بحاجة لكم أكثر من الامام الحسين . تذكروا ان المبالغة في المناسبات الشيعية سيقابلها رد فعل سلبي من الطائفة الاخرى ، ومتى سينتهي العراق من هذه الافعال . تذكروا ماذا قدمت لكم الحكومة واحزابها ، وانتبهوا اين تضعون اصواتكم في الانتخابات القادمة . تذكروا ان المالكي وعلاوي وغيرهما لايفعلوا الا مايناسب مصالحهم وليس مصالح الشعب .

يبدو ان علينا الانتظار حتى نسمع عن جريمة اخرى ، حيث لاثقة ان اجهزة الحكومة الامنية قادرة على ردع مثل هذه الجرائم .



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ليس صدام
- يوميات دنماركية 14
- وفاء وجلاء
- لنتحداه ... بالفرح
- موافقة البرلمان على استقالة المالكي
- دولة قانون ؟؟ .. نموذج المثنى !!
- انتصار مجرمي كنيسة النجاة
- موكب وزارة الداخلية
- اورزدي باك المالكي
- رئاسة الجمهورية ...... فقيرة
- يوميات دنماركية 13 ، الوزارة الدنماركية الجديدة
- يوميات دنماركية 12 ، فوز ضعيف وليس تاريخي لاحزاب اليسار
- فوزي الأتروشي والفرقة الوطنية العراقية في حفل بهيج جنوب السو ...
- يوميات دنماركية 11
- نساء جارتنا الكويت


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - خطوة الإمام ... ولكن