أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حكمة اقبال - الحب في جريدة طريق الشعب















المزيد.....

الحب في جريدة طريق الشعب


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 09:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مضى على تأسيس الصحافة الشيوعية في العراق 77 عاما كما تشير جريدة طريق الشعب في صفحتها الاولى مع رقم العدد وتأريخه ، وهي صحافة رصينة على طول تأريخها ، وصحافة مناضلة حتى في احلك ظروف العمل السري التي عاشها الحزب الشيوعي العراقي وهي بمجملها ثلاثة ارباع تاريخ الحزب الذي تأسس في آذار 1934 ، وكانت ركن اساسي في توعية اجيال من العراقيين وانا أحدهم .

نتذكر ان جريدة طريق الشعب كانت اول جريدة توزع في بغداد بعد اسقاط الدكتاتورية في نيسان 2003 ، ومنذ ذلك التاريخ تواصل صدورها اليومي متلازمة مع صدور العشرات من الصحف اليومية ، ولذلك صار عليها واجب منافسة الصحف الجديدة في استقطاب القراء ، ولكن هل نجحت في ذلك ؟؟
الجواب كلا ، ولكن اسباب عدم قدرتها على المنافسة مختلفة ، وربما بعض منها يمكن تفهمه وأقصد هنا الامكانات المادية المتوفرة لغيرها ، ولكن اسباب اخرى تدخل ضمن تطوير نوعية الجريدة وتوجهها نحو شرائح اوسع من القراء ، خاصة بعد ان اصبح الحزب الشيوعي يسعى الى تحقيق اصوات انتخابية توصله الى البرلمان ، تلك الاسباب تبدو غير فاعلة ، وتدور الجريدة في دائرة محدودة من القراء ، ولاتحقق واجبها التعبوي المناط بها كونها صوت الحزب ، وبالتالي واجهته امام الجماهير ، وهذا معروف للمعنيين باصدار الجريدة من خلال عدد المطبوع والموزَع والمرتجع ، ولاشك في ان القائمين عليها من مسؤولين حزبيين او هيئة التحرير وباقي العاملين يسعون الى تطويرها باستمرار ، ولاشك ان المنظمات الحزبية في المحليات ومكاتبها الصحفية قد ناقشت مثل هذه المواضيع ، ولكن لم تبرز نتيجة ملموسة وراء ذلك .

- في أسفل الصفحة الخامسة ، في حقل المعلومات عن الجريدة يوجد نص يقول ( الاراء والمقالات المنشورة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ) ولكن للأسف يجافي هذا النص واقع الحال ، دون الحاجة الى ذكر أمثلة .
- كان هناك حاجة دائمة لباب ثابت يوضح للقراء موقف مندوبا الحزب في البرلمان السابق عند التصويت على القرارات ، وذلك من اجل توصيل صوت الحزب الى الجماهير وموقفه من قرارات البرلمان التي لم تكن كلها في صالح الجماهير ، بل قسم منها لمنفعة النواب الشخصية . كان صوتا مثال الآلوسي واياد جمال الدين في احيان كثيرا عاليا عندما يتعلق الامر بحقوق المواطنين .
- للجريدة باب ثابت يسمى مواساة يذكر فيه نعي وتعازي ، واحيانا شكر على تعزية ، من منظمات الحزب في المحافظات ، ولكن لماذا لايوجد باب آخر يسمى تهنئة ؟؟ هل الحزن أهم من الفرح ؟؟
- نشرت الجريدة تهنئة اللجنة المركزية للرفيق ابو داود بنجاح العملية الجراحية التي اجراها قبل بضعة اشهر دون ذكر نوع العملية ، ولان الرفيق ابو داود شخصية عامة فكان من الطبيعي ان تتسائل الناس من حزبيين وغيرهم ، اصدقاء للحزب وجماهيره ، وحتى اعدائه ، عن نوع العملية الجراحية . ألم يكن من الصحيح ذكر عملية جراحية في القلب ، حتى لاتتسائل الناس وتحمل الجريدة سوء طريقة تحرير الخبر ؟؟
- طبيب الحزب كتب مقالا مطولا عن اضرار شرب الخمر ، هل هناك اولوية مهمة لهذا الموضوع ، الذي يتناغم مع توجهات الحكومة في تقييد الحريات ؟ هناك مئات المواضيع الطبية يمكن تناولها غير هذا الموضوع ، خاصة ان شرب الخمر هو من الصفات الحضارية ، لذلك نراه شائعا في الدول الاكثر تحضرا ، وفي العراق أيضا كان شرب الخمر في المدينة اوسع منه في الريف ، وفي زمان الخير ، كما يقال ، كان في كل قضاء نادي للموظفين وآخر للمعلمين وكلاهما يقدم المشروبات الكحولية . وفي قضاء الشامية التابع لمحافظة القادسية كان يستهلك 60 صندوق عرق يوميا ، وهذه كمية كبيرة بالنسبة للقضاء ولكن الغالب من الكمية كان يتم توصيله الى محافظة النجف .
- ينشر في الصفحة الاخيرة معلومات طبية يبدو انها منقولة من موقع الكتروني ما ، في احد الاعداد معلومات عن علاج مرض السكري بشرب الشاي !! يبدو ان المحرر نسي ان الشعب العراقي بغالبه يشرب الشاي مع السكر ، فكيف يكون علاج لمرض السكري ؟؟

منذ 2003 احاول عدم النقاش حول وضع الحزب ونشاطاته ، على عكس غيري الذي ينتقد ويطالب بالكثير ، وانطلقت في موقفي هذا من ان من يريد ان ينتقد عمل الحزب ومنظماته عليه التواجد داخل العراق ومشاركة الآخرين العمل الصعب ، في ظل الظروف الصعبة ، عندها يمكن لأي منا ان ينتقد ويتناقش في النشاط السياسي والاعلامي وغيره ، ولذلك لم اسجل ملاحظاتي على طريق الشعب ، حتى تكون بين هذه السطور ، ولكن !!

تفاجئت كثيرا وانا اتصفح عدد طريق الشعب لهذا اليوم 14 شباط 2012 ، انه لم يرد اي ذكر لمناسبة عيد الحب .
أتفهم جيدا انه يوم الشهيد الشيوعي ، والحزب الشيوعي قدم قوافل من الشهداء منذ تأسيسه حتى اليوم ، وحتى بعد 2003 فقدنا رفاقا أبطال استشهدوا وهم في أوج عطائهم النضالي ، منهم أبو فرات ، النقابي الشجاع . وقد افردت طريق الشعب عدة صفحات ليوم الشهيد ، ولكن لماذا لم تجر أية اشارة ليوم الحب ؟؟ خاصة وان عدد الجريدة لم يكن خالصا ليوم الشهيد ، وكان من المفيد ذكر ذلك في الصفحة الاخيرة على الاقل ، اذا اردنا استقطاب جيل الشباب الذي هو مستقبل العراق .
صحف اليوم التي اتابعها وكتبت شيئا عن المناسبة هي المدى ، الزمان بطبعتيها العراقية والدولية ، الصباح الحكومية والمواطن في صفحتيها الاولى والأخيرة .

ألم يلاحظ القائمون على الجريدة اتساع الاهتمام بعيد الحب في العراق في السنوات الاخيرة وخاصة بين الشباب ؟ لماذا لاتفكر هيئة التحرير بالوصول الى هذه الشريحة المهمة ؟ وكيف يمكننا استقطاب هذه الشريحة الى العمل السياسي ذا كنا لانتفاعل مع اهتماماتهم ؟

في عدد طريق الشعب ليوم غد 15 شباط 2012 توجد صورة في الصفحة الاخيرة لاحد بائعي هدايا عيد الحب وتحتها تعليق بائس يقول ( ثمة أمل بحب يعم الوطن ) ، حتى كلمة ( عيد الحب لم تكتب !! ) بينما نرى في صحف اخرى تغطية لفعالية بالمناسبة في حدائق منتدى المسرح على ضفة نهر دجلة الخالد .

صحيح ان تقاليد الاحتفال بعيد الحب غربية الاصل وحديثة الوجود في العراق ، لكن ليس هناك مايمنع من التعامل معها بايجابية في جريدة طريق الشعب ، لانها ثقافة بدأت تتسع بين شبابنا ، وعلينا التواصل معهم ، لانهم من سيكمل مسيرة الحزب الشيوعي العراقي ، وغيره من الاحزاب .

اتمنى على القائمين على اصدار الجريدة التفكير بطريقة جديدة وايجاد الاساليب التي تساعد على ان تكون جريدة طريق الشعب مقروئة بين جيل الشباب أيضا .



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - جنطة - إبتهال كاصد
- ثقافة الاجتماعات
- خطوة الإمام ... ولكن
- المالكي ليس صدام
- يوميات دنماركية 14
- وفاء وجلاء
- لنتحداه ... بالفرح
- موافقة البرلمان على استقالة المالكي
- دولة قانون ؟؟ .. نموذج المثنى !!
- انتصار مجرمي كنيسة النجاة
- موكب وزارة الداخلية
- اورزدي باك المالكي
- رئاسة الجمهورية ...... فقيرة
- يوميات دنماركية 13 ، الوزارة الدنماركية الجديدة
- يوميات دنماركية 12 ، فوز ضعيف وليس تاريخي لاحزاب اليسار
- فوزي الأتروشي والفرقة الوطنية العراقية في حفل بهيج جنوب السو ...
- يوميات دنماركية 11
- نساء جارتنا الكويت


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حكمة اقبال - الحب في جريدة طريق الشعب