أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - احذروا صولة السدة














المزيد.....

احذروا صولة السدة


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغلاق سدة الفلوجة منذ بعد ظهر الجمعة الماضية من قبل مسلحي داعش ، وعدم قدرة الجيش على إعادة فتحها لحد اليوم يثير عدد من الأسئلة غير برئية عن سيناريو الأيام القليلة المتبقية باتجاه الانتخابات البرلمانية .
- هل حقاً ان داعش قد غيرّت من طريقة حرب العصابات الى طريقة المواجهة المباشرة على الأرض ، وهل تمتلك المقومات العسكرية في مواجهة ماكنة الدولة العسكرية التي من المفترض انها أكبر واضخم من قدرات داعش ومن يساندها ؟
- وماذا ينتظر الجيش لاقتحام موقع السدة وتحريرها من داعش بعد هذه الأيام ؟

لاحظوا التتابع الزمني لإرسال مشروع قانون السلامة الوطنية في الاسبوع الماضي الى البرلمان في الفترة الضيقة المتبقية من عمر البرلمان ، والحكومة تعلم جيداً ان البرلمان لن يوافق عليه في هذه الدورة ، وموضوع غلق السدة الذي يدخل ضمن الكوارث الطبيعية التي نص عليها مشروع القانون .

المالكي ومن معه من جماعة " ماننطيها " اختاروا سيناريو تخويف الشعب أولاً ، ومن ثم إنقاذه بإشراف مباشر من القائد العام . وقد بدأت عملية التخويف بالإعلان عن توقف محطات المياه في محافظة بابل بسبب انخفاض منسوب نهر المسيب ، وإعلان انقطاع الكهرباء عن مدينة الناصرية بعد 48 ساعة بسبب شحة مياه الفرات ( للعلم محطة الناصرية تعتمد على نهر الغراف ولا علاقة لها بالفرات ) ، وسيجرى تصعيد اللهجة ضد أبناء المناطق الغربية لانهم يريدون قتل أبناء الوسط والجنوب ، وسوف يتصاعد تهديد الأجهزة الأمنية ضد داعش ، وخلال أيام قليلة قادمة ستتوتر الأجواء الأمنية والسياسية وراءها ، أكثر مما هي عليها الآن ، وستظهر ربما دعوات تأجيل الانتخابات ، وتطبيق قانون السلامة الوطنية ، ووسط هذا الهيجان سيأتي المنقذ .

سيقود المالكي الحملة العسكرية لتحرير السدة ، وسيخلع ربطة عنقه وبدلته الرسمية ويرتدي قمصلة جلدية ، وخوذة عسكرية ، وواقية الصدر ، وستظهر صوره بين مجموعة قادة عسكرين ، بأكتاف ملونة بالذهبي والأحمر ( كما كان يفعل المقبور صدام أيام حربي ايران والكويت ) وستشترك كافة تشكيلات الجيش البرية والجوية ، وقوات سوات أيضاً ، ويتم تحرير السدة واطلاق المياه من جديد ، ولن ينسى ان يصرح لوسائل الاعلام المرافقة له ، وهو منفعل " قطع الاعناق ولا قطع المياه عن الشعب " ، وانه لن يسمح بتكرار عطش الحسين وعائلته في كربلاء ، وبالطبع لن يوفر التعرض لمناوئيه وشركائه ، وكذلك يكرر الأسطوانة المعرفة عن تدخلات دول الجوار .

حينها ستقوم ماكنة اعلام الحكومة بإبلاغ الناس بانه لولا القائد العام لما تمكن أحد من انقاذ العراق ، وسيبادر مشعان الجبوري لتهنئة المالكي ، وستخرج مظاهرات في مدن الوسط والجنوب مؤيدة للحكومة ورئيسها ، ويذهبون بعد بضعة أيام لانتخاب دولة القانون ، ويحصل على ولاية ثالثة بأي ثمن ، حتى لو كانت أرواح الأبرياء التي يحصدها الإرهاب كل يوم في بغداد وباقي المدن .

وفي نفس السياق نلاحظ ان نواب دولة القانون بدأوا بتعطيل النصاب القانوني لمجلس النواب لإقرار الموازنة ، حتى تكون يد الحكومة مفتوحة ، بعد ان كانوا يصرخون بطلب ادراجها على جدول العمل .
ويبقى السؤال الأخير هل حقا انها داعش من اغلق سدة الهندية ، أم جهات أخرى تستفيد من هذا السيناريو ؟
وبالطبع كل الاحتمالات مفتوحة على سيناريوهات أخرى ، فلن يعدموا الحيلة من اجل البقاء .

العراق يستحق برلماناً افضل من البرلمان الحالي ، وحكومة افضل من الحكومة الحالية ، وقطعاً رئيس مجلس وزراء أفضل .
ان من قاد الحكومة الفاشلة طيلة السنوات الماضية مستعد لتزوير الانتخابات بكل الطرق الممكنة ، وهذا ما سنراه بعد 30 نيسان .

8 نيسان 2014



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات دنماركية 38
- يوميات دنماركية 37
- يوميات دنماركية 36
- جه‌ژنی نه‌ورۆ زتان پی رۆز بێت
- يوميات دنماركية 35
- يوميات دنماركية 34
- زعطيط السياسة ، مقتدى
- يوميات دنماركية 33
- يوميات دنماركية 32
- جيش العراق ، جيش الحاكم بأمره
- هل انا دنماركي ؟؟؟
- يوميات دنماركية 31
- يوميات دنماركية 30
- يوميات دنماركية 29
- نتائج انتخابات مجالس المدن في الدنمارك ، فوز وخسارة متبادلين ...
- يوميات دنماركية 28
- انتخابات مجالس المدن والأقاليم في الدنمارك 2013
- يوميات دنماركية 26
- يوميات دنماركية 25
- يوميات دنماركية 24


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - احذروا صولة السدة